قال رئيس قسم خدمات المنطقة الحرة في «مدينة إكسبو دبي»، وليد كاهور، إن «(مدينة إكسبو دبي) أصبحت توفر العديد من الحلول المرنة للشركات والأفراد على حد سواء»، مؤكداً أن «مدينة المستقبل تفتح الآن أبوابها للشركات والأفراد بأكثر من 2000 نشاط تجاري، وهو رقم أعلى بكثير من المناطق الحرة الأخرى، تشمل جميع قطاعات الأعمال والمهن حول العالم».
مساحات مرنة وذكية
وأضاف كاهور لـ«الإمارات اليوم»: «بصفتها منطقة حرة عالمية، تسهل (مدينة إكسبو دبي) إجراء الأعمال بسلاسة، ما يسمح للشركات، بما فيها تلك التي تدخل المنطقة للمرة الأولى، بالتأسيس والتوسّع والنمو بسرعة، إذ توفر المدينة وصولاً لا مثيل له إلى مركز عالمي للابتكار والاستدامة، ومنظومة تتعاون فيها المؤسسات ذات التفكير المماثل لصنع المستقبل».
وأضاف: «تتيح المدينة مساحات عمل مرنة وذكية، تشمل مساحات عمل صغيرة، ومكاتب أكبر تشمل طوابق ومباني بأكملها، ومجمعات متعددة المباني، وخيارات لاستئجار مكاتب على الهيكل من الداخل أو مجهزة بالكامل»، مشيراً إلى أن «المكاتب مزودة بأجهزة قياس ذكية، وأجهزة استشعار لمراقبة استهلاك وكفاءة الطاقة والمياه والتكييف، مع حلول التنقل الذكية».
مميزات المنطقة الحرة
ولفت إلى أن أبرز مميزات المنطقة الحرة، توافر حلول مرنة للأفراد والشركات من كل الأحجام، وملكية أجنبية بنسبة 100%، وتأشيرات عمل لسنة أو سنتين، مبيناً أن باقات الترخيص التنافسية والمبتكرة تشمل الترخيص المزدوج لمساعدة المؤسسات الحاصلة على ترخيص من دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، وسهولة نقل الأعمال بسلاسة من المناطق الحرة الأخرى.
وأشار إلى باقة تراخيص «إكسبو» المتعددة لمدة ثلاث سنوات للشركات التي تنشئ مشاريع طويلة الأجل، وتستأجر مساحات تزيد على 250 متراً مربعاً مع رسوم لمرة واحدة بقيمة 38 ألف درهم.
وذكر كاهور أن «باقات إكسبو للعمل الحر» لمدة عام وسنتين للأفراد، تدعم أكثر من 90 مهنة، ابتداءً من 9000 درهم سنوياً، إضافة إلى باقات المكاتب المشتركة، وتشمل ترخيصاً وخيارات لإضافة ما يصل إلى أربع تأشيرات.
وأوضح أن التراخيص المتعلقة بباقات العمل الحر تستهدف المهن الإبداعية والحرة في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن باقات الأعمال التي توفرها المدينة تتماشى مع أجندة دبي الاقتصادية «D33»، من خلال إطلاق مشاريع مُبتكرة تدفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام، واستراتيجية طموحة تهدف إلى تحويل إمارة دبي إلى وجهة مفضلة للمبدعين من كل أنحاء العالم.
مساحات مكتبية
قال كاهور: «تم استئجار نحو 70% من المساحات المكتبية المتاحة حالياً في (مدينة إكسبو دبي)، ونتوقع إقبالاً أكبر مع طرح باقات الأعمال لتأجير مساحة الـ30% المتبقية، في ما يتم العمل على خطة توسعة لزيادة حجم المساحات المكتبية المتاحة».
وأكد أن الباقات تتيح وصولاً متكاملاً إلى جميع الخدمات، سواءً إلكترونياً عبر بوابة «مدينة إكسبو دبي» أو شخصياً في مركز علاقات المتعاملين، بما في ذلك، تأجير المساحات التجارية، والتسجيل والترخيص، وتصاريح العمل الحر، وتصاريح إدارة الأعمال والفعاليات للعمليات قصيرة الأجل، وخدمات التأشيرة، وبطاقات المنشأة، والشهادات والتقارير والتصديقات، وإدارة شؤون القوى العاملة والموظفين.
احتياجات المستقبل
وبيّن كاهور أن نظام الأعمال البيئي صمم لتلبية احتياجات المستقبل، حيث تعمل «مدينة إكسبو دبي» على الجمع بين كبرى الشركات ورواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، إضافة إلى المؤسسات الحكومية والأكاديمية والبحثية لتؤسس بيئة مثالية للتعاون والابتكار.
وأكد أن «مدينة إكسبو دبي» مجتمع يلبي متطلبات مستقبل أماكن العمل، مع مساحات مكتبية مرنة من الدرجة الأولى، تشمل مباني كاملة التشطيب مع خيارات للعلامات التجارية، ومجمعات سكنية متعددة المباني، ومكاتب جاهزة، إضافة إلى مساحات عمل مشتركة، ومكاتب مشتركة، وخيارات عمل مرنة أخرى في «مركز أعمال رؤى المستقبل»، ومساحات عمل مشتركة في «جناح المرأة».
وأضاف أن «مدينة إكسبو دبي» تقدم حوافز وبرامج ومنصات متنوعة لتعزيز الشراكات، ودعم التعاون بين القطاعات المختلفة بين الجهات ذات التوجهات الابتكارية المتشابهة، والتي تركز على الابتكار والاستدامة، مع بيئة تمكينية ومنصات رقمية تشجع على التواصل وتبادل المعرفة والتمويل، مدعومة بتقنيات الجيل الخامس، وإنترنت الأشياء، والعدادات الذكية.
مجتمع سكاني
وقال كاهور: «مع جاهزية الوحدات السكنية للانتقال إليها مطلع عام 2026، فإن الخطة الرئيسة تتوقع إنشاء مجتمع يضم نحو 35 ألف ساكن، و40 ألف عامل متخصص، بما في ذلك المزيد من المساحات المكتبية مع تطوير منطقة إكسبو للأعمال».
وأضاف أن المدينة تتيح لمجتمع الأعمال بأكمله الوصول إلى «ساحة الوصل»، و«شلالات إكسبو»، و«تيرا»، ومجموعة كبيرة من أماكن الفعاليات المتنوعة والمعالم الثقافية والترفيهية الأخرى، بالقرب من مركز دبي للمعارض والمؤتمرات، الذي من المقرر أن يصبح أكبر مركز للفعاليات والمعارض في المنطقة.
وأشار إلى أن الشركات تتمتع بإمكانية الوصول إلى المساحات الخضراء، ومسارات المشي والجري، إضافة إلى مجموعة من المرافق بما في ذلك المقاهي والمطاعم والفنادق، فيما من المقرر افتتاح شقق فندقية في عام 2025.
نموذج لحياة مستدامة.. والأولوية للمشاة
قال رئيس قسم خدمات المنطقة الحرة في «مدينة إكسبو دبي»، وليد كاهور، إن «مدينة إكسبو دبي» تعد نموذجاً للحياة المستدامة، ومحوراً رئيساً في خطة دبي الحضرية 2040، وتخدمها محطة مترو مخصصة، لافتاً إلى أن المدينة تمنح الأولوية للمشاة، وتوفر تظليلاً لتشجيع المشي، وتقدم حلولاً للتنقل الدقيق، مثل الدراجات والسكوتر الكهربائي.
وأضاف: «هناك أكثر من 100 شركة تعمل حالياً في (مدينة إكسبو دبي)، ونستهدف زيادة العدد بشكل كبير مع طرح باقات الترخيص»، لافتاً إلى أن أبرز الشركات التي تتخذ من المدينة مقراً لها: مجموعة موانئ دبي العالمية، ومركز إبداع التابع لـ«مجموعة طيران الإمارات»، و«نستله»، و«سيمنز للطاقة»، و«سيمنز الصناعية»، و«تيرمينو»، و«إنجي»، و«فوجيتيك لحلول الرعاية الصحية»، و«كرونه»، و«لايف نيشن».