أصدرت «مجموعة الإمارات»، أمس، تقريرها المالي للسنة المالية (2022-2023)، معلنة عن عام يعتبر الأعلى ربحية على الإطلاق، بفضل الطلب القوي عبر جميع أعمالها.
وأظهر تقرير السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2023، أن «مجموعة الإمارات» حققت أرباحاً قياسية قدرها 10.9 مليارات درهم، وإيرادات قيمتها 119.8 مليار درهم بارتفاع نسبته 81% عن نتائج السنة السابقة، فيما بلغت الأرصدة النقدية للمجموعة 42.5 مليار درهم، وهي الأعلى على الإطلاق، بزيادة نسبتها 65% عن السنة السابقة.
وثمّن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ما وصفه بـ«الإنجازات الاستثنائية» لـ«طيران الإمارات»، واصفاً إياها بأنها تمثل روح دبي.
روح دبي
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تغريدة لسموه على موقع «تويتر»: «(طيران الإمارات) أعلنت عن نتائجها المالية السنوية.. أرباح 10.9 مليارات درهم.. عائدات 119.8 مليار درهم.. الركاب 43 مليون راكب.. و102 ألف موظف أكثر عام ربحية على الإطلاق بعد إحدى أسوأ الأزمات العالمية التي مرت على قطاع الطيران العالمي في آخر ثلاث سنوات». وتابع سموه: «(طيران الإمارات) تمثل روح دبي.. لا تزيدنا الأزمات إلا قوة.. ولا تزيدنا السنوات إلا إصراراً على الصدارة العالمية».
مرحلة جديدة
وفي التقرير السنوي 2022-2023 لـ«مجموعة الإمارات»، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن «اقتصاد دبي يقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي، بعد أن قدّمت جميع قطاعاته الحيوية خلال العام الماضي أداءً لافتاً وسجّلت نمواً قوياً، في دليل جديد على مدى المرونة الكبيرة التي تتمتع بها دبي، واقتصادها الراسخ في مواجهة المتغيرات التي قد تؤثر سلباً على الاقتصادات العالمية».
وأضاف سموه: «سطّرت دبي قصص نجاح جديدة أكدت بها ريادتها في الابتكار، وتقديم قيمة مضافة حقيقية، وحافظت على مكانتها وجهة جذب رئيسة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، لاسيما في القطاعات المعنية بالمستقبل، وذلك مع مواصلة ريادتها العالمية بنهجها المنفتح وشراكتها المتينة بين القطاعين العام والخاص، ضمن بيئة أعمال حيوية سخّرت لها الإمارة عوامل التميز
كافة».
وتابع سموه: «اختارت دبي في عام 2022 استحداث مسارات جديدةً للنمو، بهدف تأكيد مكانتها كنموذج اقتصادي عالمي ريادي ومُلهِم. لذا، أطلقنا مطلع العام الجاري (أجندة دبي الاقتصادية D33)، بأهداف طموحة غايتها مضاعفة الاقتصاد وجعل دبي من أهم ثلاث مدن اقتصادية في العالم بحلول عام 2033».
قطاع الطيران
وتابع سموه: «لا شك أن قطاع الطيران يشكل ركيزة أساسية لاقتصاد دبي، ومحوراً رئيساً من محاور رؤيتنا لإسهامها كشريك فاعل في بناء مستقبل العالم. ومن هذا المنطلق، كانت زيادة استثماراتنا الاستراتيجية في هذا القطاع، والاستمرار في تطوير أحد أكبر محاور صناعة الطيران في العالم. وكان نجاح (طيران الإمارات) وتنامي مكانتها بين كبرى شركات الطيران العالمية، مكوناً مهماً من مكونات الطفرة الاقتصادية التي شهدتها دبي على مدار عقود، حيث ساعد انتشارها الواسع على تعزيز دور دبي العالمي كجسر حيوي يربط بين مختلف الأسواق والثقافات».
إنجازات استثنائية
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «نثمّن الإنجازات الاستثنائية لـ(طيران الإمارات) التي قامت على مدار الـ30 عاماً الماضية بنقل نحو 720 مليون مسافر و38 مليون طن من البضائع من دبي وإليها، وعبرها، وهي اليوم توفر، بالتعاون مع شركائها، رحلات إلى أكثر من 500 مدينة، وتسهّل التواصل بين الناس حول العالم وتربطهم بمدينتنا من خلال شبكتها الواسعة».
وأضاف سموه: «رغم قيمة الأرقام كأداة دقيقة للقياس، فإنه لا يمكنها وحدها أن تعبّر عن حجم التأثير الإيجابي الذي أحدثته (طيران الإمارات) في العالم، إذ أسهمت، من خلال مواصلة إرساء معايير جديدة للتميز في مجال السفر جواً، في تأكيد نهج دبي وسعيها المستمر في رفع سقف التوقعات وزيادة سرعة تقدمها في سباق التميز العالمي».
آفاق جديدة
وعبر سموه عن ثقته بـ«طيران الإمارات» قائلاً: «نحن على ثقة بأن (طيران الإمارات) سيكون لها دورها الواضح في دعم مساعي دبي الدؤوبة لتوسيع دائرة تأثيرها الاقتصادي الإيجابي على الصعيد العالمي خلال العقد المقبل، عبر فتح آفاق اقتصادية جديدة، وتمهيد الطريق أمام المزيد من الروابط التجارية والاستثمارية مع العالم، كما نتطلع إلى زيادة إسهامات (مجموعة الإمارات) في تحقيق مزيد من النجاحات لدبي ولدولة الإمارات، وكذلك توثيق تعاون المجموعة مع شركائها، لإعادة تشكيل مستقبل السفر، وإحداث أثر إيجابي أكبر في حياة الناس والمجتمعات في جميع أنحاء العالم».
لمشاهدة الفيديو، يرجى الضغط على هذا الرابط.
محمد بن راشد:
«الأداء اللافت لقطاعات اقتصاد دبي دليل جديد على مدى المرونة الكبيرة التي تتمتع بها دبي، واقتصادها الراسخ في مواجهة المتغيرات التي قد تؤثر سلباً على الاقتصادات العالمية».
«نجاح (طيران الإمارات) وتنامي مكانتها بين كبرى شركات الطيران العالمية، مكون مهم من مكونات الطفرة الاقتصادية التي شهدتها دبي على مدار عقود».
«قطاع الطيران ركيزة أساسية لاقتصاد دبي، ومحور رئيس من محاور رؤيتنا لإسهامها شريكاً فاعلاً في بناء مستقبل العالم».
نائب رئيس الدولة:
«اقتصاد دبي يقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي، وقطاعاته الحيوية قدمت خلال العام الماضي أداءً لافتاً وسجّلت نمواً قوياً».
7.2 مليارات درهم استثمارات جديدة
استثمرت «مجموعة الإمارات» خلال السنة المالية (2022/ 2023) ما مجموعه 7.2 مليارات درهم في طائرات ومنشآت ومعدات وشركات جديدة، وأحدث التقنيات لتهيئة الأعمال للنمو المستقبلي.
وتشمل التزاماتها بمليارات الدولارات، برنامجاً ضخماً لتحديث مقصورات الطائرات، وطلب شراء خمس طائرات شحن جديدة من طراز «777»، وبناء مركز جديد لتدريب الطيارين، وافتتاح «بستانك» أكبر مزرعة عمودية في العالم في دبي بالشراكة مع «كروب ون»، وطائرات تدريب جديدة، واستحواذ «دناتا» على 30% من الأسهم للحصول على الملكية الكاملة لعمليات المناولة الأرضية في البرازيل، وبناء منشأة شحن متطورة جديدة في أربيل بالعراق.