بلغت القيمة السوقية الحالية لشركة «تويتر»، ثلث ما دفعه الملياردير الأميركي إيلون ماسك، لشراء منصة التواصل الاجتماعي، وفقاً لمؤشر «بلومبرغ للمليارديرات» (فيدلتي).
وقال ماسك في وقت سابق، إنه اشترى «تويتر» بأعلى من قيمتها، حيث دفع 44 مليار دولار، منها 33.5 مليار دولار حقوق ملكية، لافتاً إلى أن قيمة الشركة تساوي أقل مما دفعه للاستحواذ عليها.
وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن منصة «تويتر» تعاني صعوبات مالية منذ تولي ماسك، الذي قال في مارس، إنه بعد إثقال كاهل الشركة بالديون البالغة 13 مليار دولار، فقد اتخذ عدداً من القرارات غير المنتظمة، وهناك تحديات متعلقة بتعديل المحتوى، إضافة إلى انخفاض عائدات الإعلانات 50%.
وبعد ذلك فشلت محاولة استرداد تلك الإيرادات عن طريق بيع اشتراكات العلامة الزرقاء (تويتر بلو)، إذ لم يشترك إلا أقل من 1% من المستخدمين كما في نهاية مارس.
وتبلغ قيمة استثمار ماسك في «تويتر» الآن 8.8 مليارات دولار، وفقاً لمؤشر «بلومبرغ للمليارديرات» الذي يستخدم تقييم «فيدلتي» لحساب قيمة حيازته.
وقد أنفق ماسك أكثر من 25 مليار دولار للاستحواذ على حصة تقدّر بـ79% في الشركة العام الماضي.
ووفقاً للمؤشر، أدى الخفض الأخير إلى محو نحو 850 مليون دولار من ثروة ماسك البالغة 187 مليار دولار. وعلى الرغم من مشكلات «تويتر»، فقد ارتفعت ثروة ماسك بأكثر من 48 مليار دولار منذ بداية العام الجاري، ويرجع ذلك إلى حد كبير، إلى زيادة سعر سهم شركة «تسلا» للسيارات الكهربائية التي يملكها ماسك بنحو 63%.
وأظهر المؤشر أن «تويتر» تستحق الآن ثلث ما دفعه المسك، حيث تبلغ قيمة شركة وسائل التواصل الاجتماعي نحو 15 مليار دولار، بعد خفض «فيدلتي» تقييمها للمرة الثالثة، حيث تقدر تلك القيمة بثلث ما دفعه ماسك مقابل ذلك في أكتوبر.
وواجه ماسك سلسلة من التحديات منذ إتمام عملية الاستحواذ، حيث أقال كبار المديرين التنفيذيين وأجرى عمليات تسريح واسعة للعمال كجزء من إصلاح الشركة.
وقال إن التغييرات الجذرية ضرورية لضمان عدم إفلاس «تويتر».
وفي الوقت نفسه، فقد ماسك كبار المعلنين وتنافس علناً مع المؤسسات الإخبارية والسياسيين والموظفين السابقين.
كما أضاف ميزات بوتيرة سريعة، ولديه طموحات لجعل «تويتر» منصة إعلامية رئيسة.