أبوظبي في 19 مايو/ وام/ سلّط بنك أبوظبي الأول، الضوء على الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها دولة الإمارات، والتي تجعل منها بوابة استثمارية رئيسية للشركات الصينية، خلال قمة رواد الأعمال الصينيين والعرب التي استضافها البنك اليوم في فندق كونراد أبوظبي أبراج الاتحاد ، بمشاركة أكثر من 60 من رواد الأعمال والتنفيذيين وممثلي الجهات الحكومية الرسمية في الصين.
وأصبحت الصين خلال السنوات العشر الماضية، أكبر شريك تجاري لمنطقة الشرق الأوسط؛ من خلال ارتفاع التدفقات الاستثمارية والتجارية لتبلغ أكثر من 330 مليار دولار أمريكي. وبلغت قيمة صادرات الصين إلى دولة الإمارات في عام 2022 نحو 64 مليار دولار أمريكي، في حين بلغت قيمة صادرات دولة الإمارات إلى الصين 22.8 مليار دولار أمريكي لتصبح الصين أكبر شريك تجاري غير نفطي لدولة الإمارات، مما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وركزت مناقشات القمة، التي تأتي في إطار زيارة نظمها الاتحاد الصيني الدولي لرواد الأعمال إلى دولة الإمارات، على توسيع الشراكات الاقتصادية القائمة، والاستفادة من مكانة الإمارات كمركز عالمي متقدم للأعمال والتمويل. وتطرقت النقاشات إلى سبل زيادة رأس المال للشركات والكيانات الصينية العاملة في الدولة، وأسواق الدين والأسهم المحلية، وأسواق الدين والأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي ومصر، فضلا عن الترويج لدولة الإمارات كوجهة مفضلة للشركات والأعمال الدولية.
وقال مارتن تريكود، رئيس الخدمات المصرفية للاستثمار للمجموعة في بنك أبوظبي الأول: “إن الاقتصاد القوي والمتنوع لدولة الإمارات يفتح آفاقاً كبيرة لتوسيع الدور الهام للاستثمارات والمعارف والخبرات الصينية، وبناء علاقات وتحالفات ضمن مجالات جديدة ، مشيرا إلى أنه مع بروز أبوظبي كمركز أعمال إقليمي وعالمي قوي أصبح لديها أسواقاً راسخة للدين ورأس المال، لتوفر منصة مثالية للشركات الصينية التي تسعى إلى توسعة أعمالها على الصعيد الدولي وتمويل خطط وطموحات النمو المستقبلية لديها ”.
وأضاف أن بنك أبوظبي الأول يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعلاقات الاقتصادية الثنائية بين الصين ودولة الإمارات، من خلال مجموعتنا الشاملة من حلول التمويل التجاري وخدمات العمليات المصرفية الدولية”.
من جانبها، قالت سارة البنعلي، رئيس الخدمات المصرفية للشركات والأعمال التجارية ورئيس مجموعة الخدمات المصرفية الدولية بالإنابة لدى بنك أبوظبي الأول: “تعد دولة الإمارات محطة لوجستية ومحوراً مركزياً لربط مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة القرن الأفريقي وجنوب آسيا، وتتيح فرصة استثنائية لتوسعة نطاق أعمال الشركات الصينية التي تمارس أنشطتها التجارية في المنطقة ”.
وأضافت: “ستواصل دولة الإمارات تعزيز مكانتها كمركز دولي مفضل للشركاء الصينيين، بفضل ما تتمتع به من موقعٍ استراتيجي وسط تقاطع طرق التجارة بين الشرق والغرب، وبيئتها الفريدة في قطاعات الأعمال والتجارة، إلى جانب امتلاكها مقومات جودة الحياة، والتي تجعلها بين الخيارات الأكثر تفضيلاً للموظفين من مختلف أنحاء العالم”.
واحتضنت قمة رواد الأعمال الصينيين والعرب بعثات من مختلف القطاعات، بما فيها البنوك والتمويل والمدفوعات والبنية التحتية والطاقة، إلى جانب قطاعات التعدين والعقارات والإنشاءات والصناعات الدوائية والأجهزة الطبية والتكنولوجيا والاتصالات والأغذية والزراعة، فيما مثلت الشركات المشاركة مجموعة من أكبر الكيانات الصينية التي تمارس حالياً أنشطتها التجارية في المنطقة، فضلاً عن العديد من الشركات الناشئة التي تتطلع لتطوير وتوسعة أعمالها خارج الصين.
و يتمتع البنك بسجل حافل وإسهامات فاعلة في تعزيز الروابط التجارية بين كل من الصين والإمارات، حيث كان أول بنك إماراتي يفتتح فرعاً مرخصاً في مدينة شنغهاي بالصين، بهدف تسهيل التدفقات التجارية والاستثمارية في المنطقة.. و يوفر الفرع مجموعة من الحلول التي تشمل الخدمات المصرفية لقطاعات البيع بالجملة للشركات والمؤسسات المالية في الصين وأسواق منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الخدمات مثل قروض الأعمال والقروض المجمعة وتداولات سندات الخزانة وحسابات الإيداع والتمويل التجاري.
من جهته قال كلارنس سينغام-جو، رئيس الخدمات المصرفية الدولية بمجموعة بنك أبوظبي الأول: “يمتلك بنك أبوظبي الأول شبكة فروع وخدمات متكاملة تنتشر في 20 دولة حول العالم، تمكنه من ربط العملاء في السوق الصينية بأسواق دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتتيح لهم الاستفادة من خبرتنا الواسعة وفهمنا العميق للسوق والعملاء على مستوى المنطقة “.
عوض مختار/ رامي سميح/ زكريا محي الدين