تركز فعاليات أسبوع الابتكار في وزارة الطاقة والبنية التحتية (MOEI) 2025، الذي يُعقد في الفترة من 17 إلى 19 فبراير، على الاستدامة وكفاءة تطوير البنية التحتية.
ويمثل الحدث، مناسبة وطنية استثنائية تسلط الضوء على الابتكار في دولة الإمارات. وتتواصل فعاليات “الإمارات تبتكر 2025” في إمارات الدولة كافة، طيلة شهر فبراير، وتشهد مئات الأنشطة والفعاليات المبتكرة، التي تختتم في دبي، بفعاليات كبرى أهمها معرض الإمارات تبتكر الذي يسلط الضوء على الابتكارات التي شكلت فارقاً إيجابياً في العمل الحكومي والمجتمع، على مدى السنوات العشر الماضية.
وتضع وزارة الطاقة، الإبتكار على رأس قائمة أولوياتها وتحرص على صياغة استراتيجياتها ومبادراتها وفق منظور ابتكاري شامل قادر على تعزيز منظومة العمل وتحقيق أهداف حكومة الإمارات والإستراتيجية الوطنية للإبتكار التي تهدف إلى أن تكون دولة الإمارات ضمن الدول الاكثر ابتكارا على مستوى العالم.
وفي إطار جهود الوزارة لترسيخ دعائم التنمية المستدامة في الإمارات ومواكبة المستجدات العالمية كافة والتطورات الحاصلة في الأنظمة والتقنيات الحديثة أطلقت الوزارة نظام إدارة أصول البنية التحتية والذي يستند في عمله على دراسة وتطبيق تقنيات حديثة لحصر جميع أصول البنية التحتية في الدولة وإدارتها وفقا للمعايير الدولية واعداد السياسات الخاصة بإدارة الأصول للوزارة وللجهات الحكومية الإتحادية.
كما أطلقت الوزارة مؤخرا مخرجات منصة البنية التحتية الجيومكانية لرفع جهوزية ومرونة استخدام المنشآت والمباني الحكومية خلال الأزمات والكوارث ودفع عجلة تحقيق أهداف التنمية المستدامة والإستثمار الأمثل للبيانات الجيومكانية الضخمة من خلال أدوات وشاشات أداء وبوابات فرعية لمتابعة المشاريع وإدارة أصول البنية التحتية والتي بدورها تساهم في عملية اتخاذ القرارات الإستراتيجية والتخطيط المستقبلي بالإستناد إلى رؤية متكاملة.
وتمثل هذه المنصة منظومة مبتكرة في التعامل مع الأزمات تستند إلى التقنيات الحديثة لقواعد البيانات المكانية والإحصائيات وتتكون من شاشات تفاعلية تعتمد على توظيف تقنيات الذكاء الإصطناعي لدعم الجهود الوطنية بالإضافة إلى أدوات متطورة تقوم على استخدام تقنيات التحليلات المكانية لإعداد الدراسات الأولية لإدارة وتهيئة المنشآت والمباني الحكومية ما يضمن سرعة الاستجابة والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة خلال الأزمات.
وتبنت الوزارة، حلولا ابتكارية لمواجهة التحديات المستقبلية المرتبطة بقطاعات الطاقة والبنية التحتية والإسكان الحكومي والنقل تستند في مجملها إلى رؤية طموحة تستشرف المستقبل وتُرسّخ ثقافة التميز كمحور رئيس للعمل الحكومي المنشود إلى جانب تطوير الخطط والمشاريع والأفكار القادرة على التنبؤ بالتحديات ومواجهتها بأدوات مبتكرة الأمر الذي يمكن الإمارات من حجز مكانة رئيسية على الخريطة التنافسية العالمية بحلول العام 2071 وبما يخدم السكان ويحقق السعادة وجودة الحياة.
بدورها، تستعرض الشركات المشاركة في “أسبوع الابتكار” أحدث مبادراتها ومشاريعها في هذا المجال بهدف مواكبة التطورات المحلية والعالمية في هذا الصدد.
من جانبها، تسلط شركة “دار الود للإنشاءات” (DAW)، الضوء على المزايا الأساسية للخرسانة البوليمرية في تقليل التأثير البيئي، وتعزيز المتانة، وتحقيق الكفاءة الاقتصادية. وتعرض الشركة تقنيتها للخرسانة البوليمرية (PRC).
وبالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية وقسم الجودة لدى مختبرات الوزارة، ومن خلال مشاركتها في أسبوع الإمارات تبتكر 2025، تسعى دار الود إلى تعزيز الابتكار والاستدامة في قطاع البنية التحتية عبر تقديم حلول متقدمة تدعم كفاءة المشاريع المستقبلية، وتساهم في تحقيق الاستدامة طويلة الأمد.
وقال طارق مصباح عبد الرحمن، المدير العام لشركة دار الود للإنشاءات: “يجب أن تكون حلول البنية التحتية مصممة للمستقبل، حيث توازن بين الأداء والاستدامة. تم تطوير الخرسانة البوليمرية لتلافي التحديات الرئيسية في المواد التقليدية، مما يقلل من التأثير البيئي والتكاليف طويلة الأجل، مع ضمان أعلى مستويات المتانة”.
وأضاف طارق: “مع تزايد الطلب على الحلول المستدامة، يجب أن يتبنى قطاع البناء مواد توفر قيمة طويلة الأجل. تقدم الخرسانة البوليمرية بديلاً عملياً يحقق الكفاءة في الأداء، ويحافظ على الموارد، ويدعم الأهداف الوطنية للاستدامة”.