دبي في 12 أكتوبر /وام/ أكد أليسيو باجناريسي، مدير عام الذكاء الاصطناعي والتحليلات المتقدمة في غوغل السحابية، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي هو ميدان واعد للشراكة بين مزودي التكنولوجيا وقطاعات الأعمال والمؤسسات الحكومية والشركات والمشاريع الناشئة لتحقيق نقلات نوعية في قطاعات حيوية للمستقبل مثل الطب والبحوث العلمية والاستدامة والخدمات المالية والأمن السيبراني وتوقّع الكوارث الطبيعية.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان “الريادة في خضم السباق في مجال الذكاء الاصطناعي”، ضمن فعاليات اليوم الثاني من “ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي”..حيث أكد باجناريسي أن غوغل بدأت رحلتها في مجال برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي مع برنامج “ترانسفورمر” الذي طورته عام 2017، تبعتها عدة برامج انتهت في العام الجاري 2023 بإطلاق برنامج “بارد” للذكاء الاصطناعي التوليدي.
و ذكر مدير عام الذكاء الاصطناعي والتحليلات المتقدمة في غوغل السحابية أن العمل يجري حالياً على تطوير نماذج تخصصية لاستخدمات الذكاء الاصطناعي في القطاع الطبي، كما في نموذج “ميد-بالم2” الطبي الذي يعمل على تقييم بيانات المرضى ويحقق نسبة 85% في دقة الفحوصات والشخيص، ونموذج “سايبر-بالم” المتخصص في تعزيز الأمن السيبراني الذكي التفاعلي، والذي يسهم في مكافحة إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ولفت باجناريسي إلى التعاون مع مصارف لتوظيف برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي في مكافحة أنشطة غسيل الأموال، ومع شركات عالمية لتعزيز الاستدامة والحفاظ على بيئة الكوكب وموارده بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي، فيما توفر “غوغل” نماذج ذكاء اصطناعي في 80 دولة لرصد مؤشرات الفيضانات مبكراً لحماية الأرواح والممتلكات.
بدوره، قال ستيفن الموند، المدير التنفيذي للمخاطر التشريعية بمكتب مفوضية المعلومات، لدى حكومة المملكة المتحدة: “نحن لا ننظم الذكاء الاصطناعي بحد ذاته بل استخداماته للحرص على تحقيق الاستفادة من منافعه.
من جهته، قال الدكتور أكرم عوض، شريك، “بي سي جي”، أن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي قد تستغرق وقتاً في القطاعات الخاضعة لتنظيم عالي من قبل الجهات التنظيمية والرقابية.
وأكد عوض على أن 193 دولة وقعت على ميثاق اليونسكو بشأن أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي، وهناك قلق عالمي مبرر من إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي، لكن هنا في المنطقة هناك نظرة إيجابية وتفاؤل بقدرة تطبيقات الذكاء الاصطناعي على دفع مسارات النمو في مختلف القطاعات وقد يكون ذلك عائداً إلى ارتفاع نسبة شريحة الشباب.
وختم أكرم مؤكدا أهمية الاستعداد لمستقبل الذكاء الاصطناعي على مستوى الدول بإرساء الأسس لتنظيم استخدامه خاصة مع التحديات التي قد يشكلها الذكاء الاصطناعي العام الشامل في السنوات والعقود المقبلة، حتى لا نباغت بمستجدات تقنيات المستقبل من الذكاء الاصطناعي والميتافيرس والطباعة ثلاثية الأبعاد.
من جانبه، أكد جون مارشال، المدير التنفيذي للمؤسسة العالمية للبيانات الأخلاقية أن نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي ليست مجرد تطبيقات بسيطة بل هي سلسلة مترابطة من المصادر والمؤسسات والقطاعات، لافتاً إلى أهمية وجود الشفافية في كل مراحل سلسلة القيمة لضمان الحفاظ على حقوق الخصوصية.
واختتم مارشال قائلاً: إن المهم توعية الجمهور بحقوقهم في التعامل مع الاستخدامات المباشرة وغير المباشرة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، حتى يكون لديهم الإدراك الشامل لحقوقهم والسلوكيات التي يجب أن يلتزموها ، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي يجب أن تحكم تقنيات التعلّم العميق وتحليل البيانات الضخمة وتعدين البيانات.
عماد العلي/ جورج إبراهيم