أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، إحدى أكبر شركات المرافق المتكاملة المُدرجة في السوق المالي في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، عن أرباحها في الفترة المنتهية في 30 سبتمبر 2023، وكشفت عن أهدافها المُحدَّثة للنموّ، والتي تتضمن تسريع جهود المجموعة لتطوير أصول جديدة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه، مع الحفاظ على استثماراتها في البنية التحتية للنقل والتوزيع. كما تستهدف خطة الاستثمار المُحدَّثة زيادة نسبة مصادر الطاقة المتجددة في محفظة المجموعة بحلول عام 2030.
أداء قوي
وسجلت «طاقة» خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 2023، أداءً مالياً قوياً مدعوماً بعائدات قوية ومستقرّة من أعمالها المتعاقد عليها وطويلة الأمد في قطاع المرافق، بينما واصلت تركيزها على تنفيذ استراتيجيتها للنموّ.
ووفقاً للنتائج المالية، فقد بلغت إيرادات المجموعة 39.5 مليار درهم، من دون أي تغيير يذكر بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وبلغت الأرباح المعدّلة قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 15.3 مليار درهم، بانخفاض قدره 11%، جاء نتيجة لتراجع مساهمة قطاع النفط والغاز في ظلّ انخفاض أسعار النفط والغاز المتحقّقة وانخفاض الإنتاج.
بدوره، بلغ صافي الدخل (حصة طاقة) 15.0 مليار درهم، بزيادة قدرها 8.5 مليارات درهم، ونتجت هذه الزيادة بشكل أساسي عن المكاسب المحقّقة لمرّة واحدة بقيمة 10.8 مليارات درهم، نتيجة الاستحواذ على حصّة 5% من أسهم «شركة أدنوك للغاز»، التي قابلها بشكل جزئي احتساب ضرائب مؤجّلة لمرّة واحدة بقيمة 1.2 مليار درهم تتعلق بضريبة الدخل على الشركات التي سيجري تطبيقها في دولة الإمارات اعتباراً من الأول من يناير 2024.
وبلغ صافي الدخل من دون احتساب هذه البنود المسجلّة لمرّة واحدة 5.4 مليارات درهم، أي أقلّ بنسبة 17% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى تراجع مساهمة قطاع النفط والغاز.
من جهتها، بلغت قيمة الإنفاق الرأسمالي 3.3 مليارات درهم، بارتفاع نسبته 34% عن العام السابق. وبلغت قيمة التدفقات النقدية الحرّة 10.2 مليارات درهم، بانخفاض نسبته 20% مقارنة بالعام الماضي. ويعود هذا الانخفاض بشكل أساسي إلى تراجع مساهمة قطاع النفط والغاز.
مشروعات مستقبلية
وكشفت «طاقة» أنه وانطلاقاً من استراتيجيتها للنموّ 2021، فإنها تستهدف من خلال أهداف النمو المُحدَّثة، زيادة قدرتها الإجمالية لتوليد الكهرباء لتصل إلى 150 غيغاواط بحلول عام 2030، مقارنة بهدفها السابق والبالغ 50 غيغاواط، وتكون مساهمة مصادر الطاقة المتجدّدة ضمن محفظة توليد الكهرباء في المجموعة 65% تقريباً.
ولدعم تطوير المشروعات المستقبلية والبنية التحتية اللازمة للشبكات، تخطّط «طاقة» لاستثمار 75 مليار درهم حتى عام 2030، بهدف التوسّع بقدرات توليد الكهرباء وتحلية المياه، وشبكات النقل والتوزيع في دولة الإمارات. ويتضمن هذا الاستثمار مبلغ 40 مليار درهم، الذي كانت «طاقة» التزمت سابقاً باستثماره بين عامي 2021 – 2030 بهدف توسعة شبكاتها للنقل والتوزيع في دولة الإمارات.
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في «طاقة»، جاسم حسين ثابت: «واصلت (طاقة) خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، التزامها الراسخ بتحقيق قيمة طويلة الأجل للمساهمين، وسجّلت أداءً ثابتاً بفضل الإيرادات القوية لأعمال المرافق، على الرغم من الظروف المعاكسة الناجمة عن التقلبات في أسعار السلع الأساسية، والإيقاف القسري لعملياتنا التشغيلية في العراق».
وأضاف: «يسعدني أننا واصلنا تنفيذ خطّة (طاقة) للنموّ من خلال تنفيذ المشروعات في قطاع النقل والتوزيع، بدعم من الزيادة في الإنفاق الرأسمالي الخاضع للتنظيم. وخلال الربع الثالث من هذا العام، أنجزنا بالتعاون مع (أدنوك) صفقة بقيمة 8.3 مليارات درهم (2.2 مليار دولار) لتمويل مشروع لتوريد المياه المستدامة، حيث عزّزت الشركة مكانتها باعتبارها الشريك المفضّل للشركات الصناعية ودعم طموحاتها في إزالة الكربون من عملياتها».
وعقب موافقة مجلس إدارة «طاقة» على النتائج المالية، أعلن المجلس عن توزيع الدفعة الثالثة من الأرباح النقدية المرحلية للعام الجاري بقيمة 0.65 فلس للسهم (بإجمالي 731 مليون درهم تقريباً)، وذلك وفقاً للسياسة الجديدة لتوزيع الأرباح.