أبوظبي في 4 مايو/ وام / أكمل سوق أبوظبي للأوراق المالية، أحد أسرع الأسواق المالية نمواً في الشرق الأوسط، بنجاح جولة ترويجية في نيويورك بالتعاون مع جي بي مورغان، حيث أكد الحدث وجود طلب قوي واهتمام متزايد من المؤسسات بالاستثمار في الشركات المدرجة في أبوظبي.
واجتذبت الجولة الترويجية التي استمرت يومين في مدينة نيويورك واختتمت في 2 مايو عدداً من كبريات المؤسسات الاستثمارية في الولايات المتحدة بمشاركة كبار المسؤولين من سوق أبوظبي للأوراق المالية وجي بي مورجان، إلى جانب مسؤولين من 20 شركة كبرى مدرجة في السوق تتجاوز قيمتها السوقية مجتمعة 1 تريليون درهم.
وشهد الحدث حضوراً واسعاً خلال يوميه بوجود أكثر من 60 رئيساً تنفيذياً ومديراً مالياً وقيادات تنفيذية عليا من مؤسسات استثمارية من أنحاء الولايات المتحدة تدير مجتمعة أصولاً بقيمة 5 تريليون دولار. وسلط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة التي تقدمها الأسواق المالية في دولة الإمارات بعد الأداء القوي للمؤشرات المرجعية الرئيسية للأسهم المدرجة في السوق خلال العام الماضي.
وضم وفد سوق أبوظبي للأوراق المالية أكثر من 50 رئيساً تنفيذياً، ومديراً مالياً، إلى جانب كبار القيادات التنفيذية من بعض أكبر الشركات المدرجة في السوق وأكثرها نشاطاً، مما أتاح لهم فرصة فريدة للتعريف بالقيمة المجزية التي يقدمها الاستثمار في أسهم شركاتهم والأداء الجيد لأسعارها. وكان من بين هذه الشركات: بنك أبوظبي التجاري، ومصرف أبوظبي الإسلامي، وموانئ أبوظبي، وأدنوك للتوزيع، وأدنوك للحفر، وأدنوك للغاز، ومجموعة أغذية، وشركة الياه للاتصالات الفضائية (الياه سات)، والدار، وبيانات، وبروج، وبرجيل القابضة، والبنك التجاري الدولي، ودانة غاز، وحديد الإمارات أركان، وبنك أبوظبي الأول، وبريسايت ايه آي، ورأس الخيمة العقارية، وطاقة، وشركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات.
وتأتي الجولة الترويجية في نيويورك ضمن الخطة الاستراتيجية للسوق لجذب المزيد من المستثمرين الدوليين، كما أنها تأتي في أعقاب نجاح جولة مماثلة أجراها السوق في لندن في عام 2022.
وقال عبدالله سالم النعيمي، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية ” يؤكد النجاح الكبير لجولتنا الترويجية في نيويورك قوة أساسيات الاقتصاد الكلي لدولة الإمارات، والأداء القوي للشركات الإماراتية الكبرى، وحيوية الأسواق المالية في الدولة، وهو ما يجعلها وجهة متنامية الجاذبية للمؤسسات الاستثمارية الدولية. سيواصل سوق أبوظبي للأوراق المالية دعم مسيرة نمو دولة الإمارات والتعريف بالفرص التي توفرها وما تشهده من تحول نحو اقتصاد حيوي ومتنوع من خلال تسريع وتيرة الإدراجات وطرح منتجات مبتكرة جديدة في السوق. ولا شك أن استقطاب استثمارات عالمية طويلة الأجل أمر ضروري للنمو المستدام للاقتصاد الوطني على المدى البعيد، وسنواصل استكشاف الفرص التي من شأنها تعزيز سيولة سوقنا وجذب مجموعة أكبر من المستثمرين للاستفادة من الفرص الكثيرة التي يوفرها”.
وخلال الجولة الترويجية، شارك سوق أبوظبي للأوراق المالية والشركات المدرجة في حوالي 200 اجتماع فردي مع المستثمرين، حيث تم تسليط الضوء على رؤية النمو الطموحة للسوق واستراتيجيته الناجحة لزيادة سيولته وقيمته السوقية كما شارك أعضاء الإدارة العليا لسوق أبوظبي للأوراق المالية وجي بي مورجان في جلسة نقاش تحت عنوان “خارطة طريق سوق أبوظبي للأوراق المالية: سوق مالي عالمي يستشرف المستقبل”، إلى جانب جلسة نقاش حول نموذج الطاقة في أبوظبي تحت عنوان “التحرك نحو مستقبل خالٍ من الكربون”. كما وشهد الحدث أيضًا محاورة مع دانيال بينتو، رئيس شركة جي.بي.مورجان تشيس آند كو، حيث تناول التوجهات الجديدة في صناعة أسواق رأس المال العالمية.
وأقيمت الجولة الترويجية في ظل تطورات مهمة ونجاحات كبيرة شهدها سوق أبوظبي للأوراق المالية طوال فترة الـ12 شهراً الماضية، وخصوصاً زيادة مشاركة الشركات الاستثمارية الدولية في السوق وخاصة في الطروحات العامة الأولية والإدراجات الجديدة، بجانب إطلاقه منتجات جديدة لاقت اهتماماً كبيراً.
وخلال العام الماضي وحده، شهد سوق أبوظبي للأوراق المالية إدراج أكثر من 25 ورقة مالية كان من ضمنها خمس طروحات عامة أولية اجتذبت طلبا عالميا كبيرا وجمعت أكثر من 5.4 مليار دولار أمريكي. ومع الإدراج الأخير لأدنوك للغاز “2.5 مليار دولار أمريكي” وبريسايت ايه آي “500 مليون دولار أمريكي”، تصدر سوق أبوظبي للأوراق المالية مجدداً قائمة الأسواق الأكثر نشاطاً في الاكتتابات العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2023 حتى الآن.
يشار إلى أن صافي الاستثمارات الأجنبية في سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال العام 2022 ارتفع بنسبة 54.1% على أساس سنوي ليصل إلى 23,5 مليار درهم ، حيث ارتفعت حيازات الأجانب من الأوراق المالية المدرجة في السوق بنسبة 92% خلال العام.
وكانت الحصة الأكبر من الاستثمارات الأجنبية في السوق لمستثمرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 44%، تليها أوروبا والمملكة المتحدة 31%، والأمريكيتين 15%، وآسيا 10%.
عبد الناصر منعم/ رامي سميح