طرحت شركات تقنية دولية ومحلية عبر منصاتها في معرض «جيتكس غلوبال 2023»، أحدث ابتكارات الروبوتات الذكية، التي تؤدي مهام مختلفة عبر أجنحة المعرض، تشمل لعب كرة القدم، وتقديم القهوة والفشار للزائرين، إضافة إلى «روبوتات» تحاكي الهيئات البشرية وتتحاور بالذكاء الاصطناعي مع الزائرين، و«روبوتات» على أشكال كرتونية مخصصة لمساعدة الأطفال في المستشفيات والمدارس في التوجيه وحمل الأشياء.
وأشار مسؤولو شركات تقنية، لـ«الإمارات اليوم» على هامش المشاركة في فعاليات المعرض بمركز دبي التجاري العالمي، إلى أن التوسّع في استخدامات الذكاء الاصطناعي من أبرز العوامل التي دعمت التطور الكبير في أشكال ومهام الروبوتات والتوسع في عرضها من قبل الشركات في المعرض، متوقعين أن تشهد الأسواق بالفترة المقبلة نقلة نوعية في استخدامات الروبوتات.
وتفصيلاً، قال نائب الرئيس التنفيذي في شركة «سوفت وير ايه جي»، في منطقة الشرق الأوسط وتركيا، رامي كيشلي، إن «أجنحة المعرض تشهد في دورتها الحالية نشاطاً لافتاً في طرح الروبوتات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، والتي شهدت مراحل تطوّر كبيرة تدعم التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي الذي يشهد نمواً كبيراً في القطاعات التقنية خلال الفترة المقبلة».
وأضاف أن «نمو الطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي، خلال الفترة الأخيرة، جعل الشركة تطرح خلال المعرض، منصة عالمية تتخذ من دبي مقراً لها، وتعمل كمنصة ربط رقمي مدمجة بالذكاء الاصطناعي، وبما يتواكب مع التوجه إقليمياً وفي الدولة، للتوسع في استخدامات الذكاء الاصطناعي»، لافتاً إلى أن «توسع الشركات في ابتكارات الـ(روبوتات) الذكية لم يعتمد فقط على الربط بالذكاء الاصطناعي، وإنما زيادة الاعتماد على قواعد البيانات التي تُعد عامل الدعم والتغذية الأساسي للروبوتات في أي مجال».
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة «إينفنت كو» الدولية للأنظمة التقنية، أبيل محملجي، إن «التوسّع من قبل الشركات في طرح ابتكارات الروبوتات الذكية، بمختلف وظائفها وقطاعاتها يؤشر إلى مدى النمو في تبني أنظمة الذكاء الاصطناعي التي ستصبح خلال فترة قصيرة عاملاً أساسياً مساعداً في كل المجالات»، لافتاً إلى أن «قطاع الروبوتات والآلات المعتمدة مثل الدرونز أصبح مدعوماً بتقنيات للذكاء الاصطناعي للقيام بمهام تتعلق بمراقبة الأعمال وأمن الطرق والحوادث المرورية وغيرها».
وأشار إلى أن «استخدام قواعد للبيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، رفع من قدرات الروبوتات والأجهزة لآفاق غير محدودة، وهو ما جعل بعضها يحاكي آليات التفكير البشري في إجراء الحوارات أو ممارسة الأنشطة والرياضات وفقاً للبيانات التي يمتلكها حول تلك المجالات ومهاراتها».
من جهته، قال الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة «مزن» للأنظمة التقنية، الدكتور محمد الحسين، إن «استخدامات الذكاء الاصطناعي في قطاع الأجهزة والروبوتات بشكل موسع خلال الفترة الأخيرة، عزز من ابتكاراتها وتطور متغيراتها بشكل فائق ولافت خلال الفترة الأخيرة وهو ما ظهر عبر منصات المعرض».
وأوضح أن «هناك تطوراً غير مسبوق في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وهو ما جعل بعض التقارير والدراسات البحثية تتوقع بلوغ مساهمات الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي نحو 15.7 تريليون دولار بحلول عام 2030، فيما من المتوقع أن تستحوذ منطقة الشرق الأوسط على نحو 320 ملياراً من المكتسبات العالمية الناتجة عن الذكاء الاصطناعي في عام 2030».
وأضاف أن «هناك نمواً في المنطقة بالتوجه للذكاء الاصطناعي لكن هناك بعض التحديات التي تواجه القطاع ومن أبرزها قلة الوعي لدى بعض الشركات بالاستخدامات الصحيحة لتلك التقنية، فضلاً عن مخاوف الشركات من ارتفاع الكلفة في التحول إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي، والخوف من سلبيات عدم التعامل مع هذه التقنية بشكل أخلاقي ومسؤول، إضافة إلى نقص المهارات اللازمة لإدارة هذه الأنظمة».