دبي في 18 مايو / وام / أعرب فخامة إبراهيم محمد صلح رئيس جمهورية المالديف عن ثقته في أن تؤدي النسخة المقبلة من مؤتمر الأطراف COP28 إلى إحراز تقدم في تنفيذ مستهدفات اتفاق باريس للمناخ.
جاء ذلك خلال استقبال فخامته معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة خلال زيارة رسمية قامت بها معاليها على رأس وفد من الوزارة يضم سعادة الدكتور محمد الحمادي وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية، ومجموعة من المسؤولين.
وخلال اللقاء، ناقش رئيس المالديف مع معالي المهيري سبل تعزيز التعاون بين بلاده ودولة الإمارات في مجال العمل المناخي وتعزيز الأمن الغذائي المشترك، بالإضافة إلى مناقشة التعاون لضمان نجاح مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (COP28) الذي تستضيفه الإمارات العام الجاري.
من جانبها أكدت معالي المهيري أهمية المبادرات المتميزة التي تتخذها المالديف لمكافحة التغير المناخي.
وشهدت الزيارة الرسمية لمعالي مريم المهيري إلى المالديف توسيع التعاون بين البلدين في مجال تعزيز الأمن الغذائي، من خلال توقيع مذكرة تفاهم، حيث يلعب الأمن الغذائي دوراً محورياً في التوجهات الاستراتيجية للبلدين، كونه من أهم ركائز تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المستقبل.
ووقعت مذكرة التفاهم معالي مريم المهيري ممثلة عن دولة الإمارات، ومعالي الدكتور حسن رشيد حسن وزير الثروة السمكية والثروة البحرية والزراعة عن جمهورية المالديف.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الثروة السمكية والموارد البحرية والزراعة، وتطويرها والنهوض بها لتعزيز الأمن الغذائي من أجل تحقيق العديد من الأهداف المشتركة في هذا المجال.
وتعليقاً على مذكرة التفاهم، قالت معالي مريم المهيري: “تحرص دولة الإمارات على توسيع شراكاتها مع مختلف الدول الصديقة والأطراف الدولية ذات الصلة من أجل تعزيز الأمن الغذائي الوطني والعالمي، حيث يعد الأمن الغذائي أحد أهم التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات من أجل بناء مستقبل مستدام. سعداء بالتعاون مع أصدقائنا في جمهورية المالديف من أجل إيجاد حلول لمختلف تحديات الأمن الغذائي المشتركة. نؤمن بأهمية التعاون ونتطلع إلى المزيد مع جمهورية المالديف خلال الفترة المقبلة”.
وأضافت معاليها: “تأتي مذكرة التفاهم وتوسيع التعاون مع جزر المالديف في مجال الأمن الغذائي في توقيت مثالي في ظل عام الاستدامة في الإمارات وضمن استعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (COP28)، حيث يرتبط تحقيق الأمن الغذائي ارتباطا وثيقا مع العمل المناخي الوطني والعالمي. وبجانب تأثر نظم الزراعة وتنمية الثروة السمكية والحيوانية بالسلب جراء التغيرات المناخية، يمكن أيضاً من خلال تعزيز الابتكار في تلك النظم المساهمة في الحد من تأثيرات تلك المتغيرات. ومن خلال الاستثمار والتعاون في هذا المجال يمكننا أن نقوم بدور كبير في الحفاظ على كوكب الأرض، وتعزيز الأمن الغذائي للأجيال القادمة”.
ويسعى التعاون بين البلدين إلى تبادل الخبرات بمجال دراسة وتطوير أنظمة إدارة الغذاء والإنتاج الزراعي لتعزيز الأمن الغذائي، وتطوير وتحفيز الابتكار في المجال نفسه، وتبادل الخبرات في مجال إنتاج وتسويق منتجات الأغذية النباتية والحيوانية والسمكية، وتطوير لوائح وتشريعات سلامة الغذاء، بجانب تبادل الخبرات بمجال استزراع الأحياء المائية.
وبموجب مذكرة التفاهم، اتفق الطرفان على إنشاء لجنة فنية من أجل تنفيذ مذكرة التفاهم على أن تجتمع اللجنة بشكل دوري وتبادلي بين الإمارات والمالديف، وتقديم تقارير مشتركة دورية عن الأنشطة ذات العلاقة، على أن تقوم اللجنة باطلاع الطرفين على التقدم المٌحرز على صعيد التعاون في مجال الأمن الغذائي وفق بنود مذكرة التفاهم، بالإضافة إلى تقديم التوصيات.
كما شهدت زيارة معالي مريم المهيري إلى جزر المالديف، عقد لقاء ثنائي مع معالي أمينات شونا وزيرة البيئة والتغير المناخي والتكنولوجيا في جزر المالديف، حيث تبادل الطرفان سبل تعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي والتغير المناخي والحفاظ على البيئة بين البلدين.
كما ألقت معالي المهيري الضوء على استعدادات الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 كمنصة عالمية لتوحيد الجهود الدولية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية.