قال الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو)، فهد الحساوي: «ركزنا جهودنا خلال الأعوام الأخيرة على رفع معدلات الاستثمار في البنية التحتية لشبكاتنا، سواء للهاتف المتحرك أو الثابت، تماشياً مع مساعينا الرامية إلى التكيف مع التحولات المتسارعة، وتلبية متطلبات عملائنا في ما يتعلق بالخدمات الرقمية». وأضاف: «بذلنا خلال السنوات الماضية جهوداً كبيرة وقمنا بضخ استثمارات ضخمة لتطوير بنية تحتية متقدمة لشبكة الجيل الخامس، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الاتصال فائقة السرعة، وتمكين تطوير واعتماد الخدمات والحلول المبتكرة عبر مختلف القطاعات. وتغطي شبكة الجيل الخامس حالياً 98.5% من سكان الإمارات في المساحات الخارجية».
وتابع الحساوي: «تشكل تقنية الجيل الخامس، ركيزة أساسية لاستراتيجيتنا الهادفة إلى تزويد مختلف فئات عملائنا بحلول وخدمات اتصال عالية الجودة، إضافة إلى تطوير منصات رقمية وتطبيقات جديدة تسهم في تعزيز كفاءة عمليات الشركات والجهات الحكومية، حيث تتمتع تكنولوجيا الجيل الخامس، بإمكانات وقدرات كبيرة لإحداث تحولات إيجابية ملموسة في نماذج الأعمال».
وأضاف: «بلغت النفقات الرأسمالية للشركة خلال النصف الأول من العام الجاري 914 مليون درهم، حيث تركز إنفاقنا الرأسمالي على توسيع نطاق شبكة الجيل الخامس وشبكة الألياف الضوئية، وتعزيز برنامج التحول المستمر لمنظومة تكنولوجيا المعلومات. وقد شهدت شبكة الجيل الخامس تنامياً متسارعاً في حركة مرور البيانات، ما يؤكد تنامي الاعتماد على هذه التقنية والارتقاء بتجارب العملاء».
وأكد «أننا تمكنا خلال الفترة الماضية من تحقيق مجموعة من الإنجازات البارزة في هذه الرحلة، بما في ذلك النشر الناجح لتقنية مصفوفات الهوائيات ذات المخرجات والمدخلات المتعددة (ELAA)، فضلاً عن تحقيق تحسن بنسبة 30% تقريباً في تجارب المستخدم. كما حققنا أيضاً انخفاضاً بنسبة 30% تقريباً في معدل استهلاك الطاقة، ما أسهم في زيادة كفاءة استخدام الطاقة وتقليل البصمة الكربونية».
وقال: «تمثّل تجارب الجيل الخامس المتقدم التي أجرتها (دو) بالتعاون مع الهيئة، خطوة في غاية الأهمية نحو مواكبة متطلبات المستقبل الرقمي في الإمارات. وسلطت هذه التجارب – من خلال تسجيل سرعات فائقة عبر النطاق الترددي 6 جيجاهرتز – الضوء على الإمكانات الهائلة التي ينطوي عليها هذا الطيف الترددي على الرغم من أنه لم يتم تخصيصه بعد للاتصالات المتنقلة الدولية (IMT)».
وأضاف: «من المتوقع أن يحدث النجاح الذي حققناه عبر تجميع نواقل موجات شبكة الجيل الخامس، تحوّلاً ملحوظاً في خدمة الاتصال المنزلي اللاسلكي (النطاق العريض اللاسلكي) التي طرحناها في سوق دولة الإمارات خلال عام 2021، ونالت منذ ذلك الحين إشادة واسعة ورواجاً كبيراً بين أوساط المستخدمين خلال فترة زمنية قصيرة».
وقال: «نعمل حالياً على تطوير مجموعة من المنصات المدعومة بتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي ستسهم في تقديم خدمات وحلول جديدة للمؤسسات في قطاعات مختلفة، لدعم أهدافها بالتحول الذكي وتعزيز ممارسات الاستدامة. وكنا قد طرحنا أخيراً الشخصية الرمزية الإماراتية (خالد) التي تدعمها إمكانيات الذكاء الاصطناعي التوليدي Open AI CHATGPT. وتُعد شخصية (خالد) ثمرة شراكتنا مع (مايكروسوفت)».
وأشار إلى أنه «في إطار مساعينا لمواكبة متطلبات المستقبل الرقمي، نخطط لإطلاق مجموعة متنوعة من الحلول المختصة التي تلبي متطلبات مختلف القطاعات وتسهم في تسريع عجلة التحول الرقمي. ويعمل فريق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدينا على توظيف تقنيات متقدمة، مثل إنترنت الأشياء، والتعلم الآلي، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والطائرات بدون طيار كخدمة، وتحليلات البيانات، و(بلوك تشين)، فضلاً عن الحلول والخدمات السحابية ومراكز البيانات، وذلك لدفع عجلة التحول الرقمي وتمكين الشركات والجهات الحكومية في دولة الإمارات من خلال الحلول الرقمية المتقدمة».
وتابع: «تركز مشاركتنا في معرض (جيتكس 2023) على ثلاثة محاور رئيسة: التكنولوجيا، والابتكار والتحول الرقمي، والاستدامة. وتمثل كل هذه المحاور، التزام (دو) بتسخير التكنولوجيا لإحداث تحولات إيجابية في المجتمع، وتعزيز كفاءة العمليات عبر مختلف القطاعات ودعم ممارسات الاستدامة».
• استثمارات ضخمة لتطوير بنية تحتية متقدمة لشبكة الجيل الخامس.
• انخفاض بنسبة 30 % في استهلاك الطاقة، ما أسهم في تقليل البصمة الكربونية.