دبي في 11 أكتوبر/ وام/ اختتم “ برنامج دبي للتميز الحكومي” التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، فعاليات الدورة الخامسة من البرنامج التنفيذي للمقارنات المرجعية الهادف إلى تعزيز قيم التعلُّم المؤسسي المستمر وتبادل المعارف والخبرات بين الجهات الحكومية بدبي للمساهمة في دعم موقعها ضمن أفضل مدن العالم في العمل الحكومي والخدمات الحكومية المتقدمة والاستباقية.
شارك في هذه النسخة من البرنامج 40 مشاركاً يمثلون 18 جهة حكومية قدمّوا أربعة مشاريع بحث وتطوير مشتركة وعملوا عليها كفرق متعاونة فيما بينها لإنجاز مقارنات مرجعية توثّق أفضل الممارسات.
يهدف “البرنامج التنفيذي للمقارنات المرجعية” منذ انطلاقه لأول مرة بصيغة مبادرة “في دبي نتعلم”، إلى تعزيز ثقافة التعلّم المؤسسي ونقل وتبادل المعرفة في القطاع الحكومي بدبي من خلال مجموعة من مشاريع المقارنة المرجعية التي تنفذها فرق عمل من كل الجهات الحكومية المشاركة.
والتقى معالي عبد الله البسطي ، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي الخريجين، في ختام البرنامج، مثنياً على أدائهم وأبحاثهم النوعية التي تدعم تميّز العمل الحكومي بدبي وأشاد بمستوى الأعمال المقدمة.
وكرّم معاليه الفرق المشاركة في البرنامج حيث حقق فريق بناء القدرات الحكومية – الوظائف المستقبلية مستوى سبع نجوم.
كما حقق فريق إدارة البيانات وصنع القرار مستوى ست نجوم، بينما حقق فريقا سلوكيات المجتمع لحكومة فعّالة والخدمات الرقمية المشتركة مستوى خمس نجوم في هذه النسخة من البرنامج التنفيذي للمقارنات المرجعية.
واستهدفت الدورة الخامسة من البرنامج البناء على نجاحات الدورات السابقة وتشكيل فريق التعلم من أفضل الممارسات والبحث والتطوير الحكومي في المجالات ذات الأولوية في حكومة دبي.
وأكد الدكتور هزاع النعيمي، المنسّق العام لبرنامج دبي للتميز الحكومي أهمية بناء القدرات وتطوير المهارات والارتقاء بأداء الأفراد والمؤسسات في تعزيز التكامل الحكومي وإرساء أفضل الممارسات في عملياته المختلفة، مشيراً إلى تضمين هذه المستهدفات في مختلف مبادرات برنامج دبي للتميز الحكومي.
وأشاد النعيمي بمستوى مشاريع البحث والتطوير المعمقة التي أنجزها المشاركون في دورة هذا العام من البرنامج التنفيذي للمقارنات المرجعية، وهنأ الجهات الحكومية على حجم مشاركتها وقال : “سجلت هذه الدورة من البرنامج مشاركة قياسية من 18 جهة حكومية، وهو ما يعكس نضوجاً وتنوعاً وشمولاً في قائمة التحديات العملية التي يطرحها البرنامج على المشاركين من أجل ابتكار حلول نوعية تكرّس ريادة دبي نموذجاً لطموح المركز الأول ومعياراً للتميز في الأداء الحكومي ومرجعاً في خدمة الفرد والمجتمع على أعلى مستوى”.
وتنوعت تخصصات الجهات المشاركة في هذه الدورة من البرنامج التنفيذي للمقارنات المرجعية وضمت القائمة كلا من هيئة كهرباء ومياه دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، وبلدية دبي، وجمارك دبي، وشرطة دبي، ودائرة المالية، ودائرة الأراضي والأملاك، ودبي للثقافة، ودبي للاقتصاد والسياحة، ومطارات دبي، وهيئة الصحة بدبي، والنيابة العامة، واللجنة العليا للتشريعات، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب -دبي، ودائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، ومؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية.
وتم اختيار أربعة تحديات أساسية في هذه الدورة بناءً على تحليل التقارير التقييمية والتوجهات العالمية، واستهدف تحدي الخدمات الرقمية المشتركة البحث عن أفضل الممارسات العالمية في مجال الخدمات الرقمية المشتركة وأهم المبادرات والسياسات التي تقوم بها الدول والمدن الرائدة في هذا المجال لضمان خدمات متكاملة للجهات الحكومية فيما بينها، وبين القطاعين الحكومي والخاص، بحيث تكون متكاملة مع الخدمات غير الرقمية وتفوق توقعات المجتمع.
واستهدف تحدي إدارة البيانات وصُنع القرار رصد أفضل السبل لاستخدام علوم البيانات وإدارتها وتحليلها لدعم صناعة القرار
لاسيما في مجال تطوير قدرات الموارد البشرية والبنية التقنية.
وركّز تحدي بناء القدرات الحكومية على الوظائف المستقبلية ومتطلباتها من مهارات وقدرات تخصصية، إلى جانب دعم الجهات الحكومية في مجال استشراف المستقبل مثل علوم البيانات وصنع القرار والذكاء الاصطناعي.
وسلط التحدي الرابع الضوء على سلوكيات المجتمع لحكومة فعّالة، وكيفية الاستفادة من دراسات سلوك المستخدمين والمستفيدين من الخدمات الحكومية لتطوير العمل الحكومي بما يشمل الاستراتيجيات والسياسات والخدمات الحكومية.
وتضمنت فعاليات اليوم الختامي من البرنامج عرض ومناقشة فرق العمل لنتائج عملهم مع فريق من المحكمين ضم لهذه الدورة كلا من الدكتورة عائشة المطوّع، مدير الاستراتيجية والتميّز المؤسسي (سابقاً) بمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، وصباح الشامسي، مدير إدارة الخدمات المؤسسية بالمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وأحمد حريمل، مستشار “مركز نموذج دبي” بالمجلس التنفيذي لإمارة دبي.. كما انضم لفريق أعضاء التحكيم خبيران عالميان عن بُعد وهما الدكتور آلان ساويل، الباحث في أفضل الممارسات والمستقبل من نيوزيلندا، والبروفيسور دونتن أديبانجو، المحاضر في جامعة جرينتش ببريطانيا.
وكان “ برنامج دبي للتميز الحكومي ” قد قام في الفترة من عام 2015 إلى عام 2019 بتطبيق 35 مشروعاً للتعلّم المؤسسي والمقارنات المرجعية مع أفضل الممارسات العالمية من خلال “البرنامج التنفيذي للمقارنات المرجعية”، حققت نتائج نوعية في تطوير أداء الجهات الحكومية المشاركة ووفورات بمئات الملايين من الدراهم.
وقام البرنامج في العام 2020 بتطبيق مشروع التعلم من أفضل الممارسات في إدارة جائحة كوفيد-19 لدعم جهود اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث والذي حقق نجاحاً كبيراً من خلال تحديد أبرز معايير إدارة الأزمة على مستوى العالم.