أبوظبي في 24 يوليو /وام/ نظمت دائرة الطاقة في أبوظبي، بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية، سلسلة من الورش التوعوية، تعزيزاً لدور المؤسسات الحكومية في نشر الوعي والتغيير السلوكي الذي يعد أحد برامج استراتيجية أبوظبي لإدارة جانب الطلب وترشيد استخدام الطاقة 2030.
وهدفت الورش إلى رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع وحثهم على اتباع نمط حياة واع ومسؤول في استهلاك الكهرباء والمياه، إضافة إلى تعزيز معرفتهم حول أحدث التقنيات والأنظمة المبتكرة في هذا المجال.
وشهدت الورش التوعوية مشاركة فئات المجتمع المختلفة بما في ذلك طلبة المدارس، وأعضاء الهيئات التدريسية، وربات المنازل، وموظفو عدة جهات حكومية وخاصة، وتضمنت فعاليات تعليمية وتثقيفية قدمها مجموعة من موظفي الدائرة، وتركزت حول الممارسات اليومية التي تسهم في خفض استهلاك الكهرباء والمياه بشكل فعّال.
ونظمت الورش في مراكز مؤسسة التنمية الأسرية في العين والوثبة ومدينة زايد والمرفأ، وكذلك في المدارس التابعة للمؤسسة في أبوظبي، بحضور مجموعة من طالبات مدارس المؤسسة، بالإضافة إلى مختلف فئات المجتمع بمنطقة العين والظفرة.
وقالت سعادة مريم محمد الرميثي، مدير عام المؤسسة: “تعمل مؤسسة التنمية الأسرية على إطلاق ورش وحملات توعوية بهدف ترسيخ ثقافة الاستهلاك الرشيد في القطاع التعليمي والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية وجميع فئات المجتمع، وذلك في إطار إستراتيجيتنا المتكاملة لمجتمع واعٍ ومستدام، وتحرص المؤسسة على نشر ثقافة الترشيد، وتعزيز وعي الأفراد في مجال خفض الاستهلاك، ورفع مستوى المعرفة حول استهلاك الطاقة والحفاظ على الموارد الداعمة لمسيرة التنمية المستدامة”.
وأضافت: “انسجاماً مع استراتيجية أبوظبي 2030 الهادفة إلى دعم الجهود لتحقيق الاستدامة، تتبنى المؤسسة نهجاً يقوم على ترسيخ نمط حياة واعِ ومسؤول كركائز رئيسية للرفاه والتنمية الاجتماعية المستدامة. ويسرنا أن نعلن نجاحنا في تنفيذ هذه الورش بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين “دائرة الطاقة-أبوظبي”، ونتطلع لتوطيد أواصر التعاون وتوسيع مجالاتها بما ينعكس إيجاباً على المجتمع، وبما يعزز التطلعات الحكومية ويسهم في نشر الوعي المجتمعي لتحقيق رفاه الأسرة وتعزيز جودة حياتها”.
وأكد المهندس أحمد جمعة الفلاسي، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع كفاءة الطاقة في دائرة الطاقة، أن الورش التوعية تسهم في تحقيق استراتيجية أبوظبي لإدارة جانب الطلب وترشيد استخدام الطاقة والتي تهدف إلى خفض استهلاك الكهرباء في الإمارة بنسبة 22% واستهلاك الماء بنسبة 32% بحلول عام 2030، مضيفاُ أن البرامج ساهمت في تعزيز ثقافة الاستهلاك الرشيد لإحداث التغيير الإيجابي المطلوب في نمط استهلاك الكهرباء والمياه والارتقاء بالممارسات الصديقة للبيئة.
وقال الفلاسي: “يعد هذا النجاح ثمرة للتعاون الوثيق بين دائرة الطاقة، ومؤسسة التنمية الأسرية، ويأتي في إطار الجهود المبذولة والمشتركة للجهات الحكومية في أبوظبي لتزويد أفراد المجتمع بأفضل الإرشادات حول الاستغلال الأمثل لموارد الإمارة واستدامتها للأجيال القادمة”.
إبراهيم نصيرات/ اليازية الكعبي