قال خبراء ومسؤولون في مجال السياحة والضيافة، إن دبي تقود ريادة قطاع السياحة والسفر في منطقة الشرق الأوسط، رغم زيادة المنافسة في القطاع بالمنطقة.
وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم»، على هامش مشاركتهم في معرض سوق السفر العربي، الذي يختتم فعالياته في دبي اليوم، أن احتفاظ دبي بهذه المكانة لسنوات، هو انعكاس للجهود التي بذلتها الحكومة لتوفير العناصر المتكاملة اللازمة لذلك، موضحين أن الإمارة عملت على توفير جميع العوامل التي تعزز قطاع السفر، من بنية أساسية لا تتضمن المنشآت السياحية وشركات الطيران والمطارات والفنادق والطرق والمواصلات فقط، بل امتدت إلى القوانين والإجراءات التي تسهل الإقامة والتملك والاستثمار.
وأكدوا أن دبي كانت سباقة في الاهتمام بالسياحة كأحد أهم روافد الاقتصاد، مشيرين إلى أن الإجراءات التي اتخذتها دولة الإمارات لتعزيز هذا القطاع منحت دبي الأسبقية والقدرة على قيادة السياحة والسفر في المنطقة والعالم.
مكانة غير مسبوقة
وتفصيلاً، قال المدير الدولي في شركة «ماينور للفنادق»، أحمد عادل منصور، إن دولة الإمارات وإمارة دبي تقودان ريادة القطاع السياحي والفندقي في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أنه رغم زيادة تنافسية القطاع السياحي والفندقي لدى بعض دول ومدن المنطقة، إلا أن مدينة دبي تبقى في مكانة غير مسبوقة، بسبب تجربتها الرائدة، مشيراً إلى قدرات قطاع السياحة والفنادق في الدولة وتطوره واعتماده على الابتكار والتطور دائماً.
وذكر أن دبي كانت سباقة في الاهتمام بالسياحة كأحد أهم روافد الاقتصاد، حيث عملت على تهيئة البيئة الصديقة للسفر والسياحة، لافتاً إلى تطور التشريعات والقوانين الاقتصادية والاجتماعية في الدولة، فضلاً عن النظم واللوائح المنظمة للعمل وتأسيس الشركات والإقامة التي منحت الدولة أسبقية وقدرة على قيادة هذا المجال في المنطقة والعالم.
وأوضح منصور أن السر في تطور قطاع السياحة في الإمارات بشكل عام، هو التفكير خارج الصندوق والمبادرات الحكومية والتكامل اللافت بين كل العناصر اللازمة لتطور قطاع الضيافة والفنادق والسفر.
وأضاف أن أحد أبرز تلك المبادرات هو استمرار تنظيم سوق السفر العربي في دبي منذ سنوات بالزخم والنجاح نفسهما، حيث إنه معرض وحدث دولي لا مثيل لهما.
ولفت منصور، إلى نجاح الإمارات في تحقيق تدفقات سياحية غير مسبوقة خلال الأعوام الثلاثة الماضية التي تخللها تفشي جائحة «كورونا»، وتنظيمها الناجح لمعرض «إكسبو 2020 دبي» رغم الجائحة.
إمكانات كبيرة
من جهته، قال مدير إدارة تطوير الأعمال لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا في شركة «أسكوت» الدولية للفنادق، حفيظ المرابطي، إن دبي، بلا شك، متفوقة في المنافسة السياحية، وهي الاسم الأول للسياحة في الشرق الأوسط، لما تملكه من إمكانات كبيرة، مؤكداً قدرة دبي على الاستمرار في المكانة نفسها.
وأضاف أن التسهيلات الحكومية المتوافرة حالياً، من حيث سرعة تأسيس المنشآت السياحية، ومنح التراخيص الإجراءات الحكومية السهلة ومرونة التراخيص، تميز الإمارات عن الدول الأخرى المنافسة، لافتاً إلى قطاع الفعاليات الذي يجعل دبي دائماً وجهة للمسافرين في كل المواسم السياحية، قائلاً إن «دبي تصنع الأحداث». وأكد أن تجربة دبي أثبتت أهمية قطاع السياحة كرافد للاقتصاد، كما أن دبي تبوأت المراتب الأولى دائماً في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع السياحة، ما يعكس الثقة الكبيرة التي يحظى بها اقتصاد دبي، وتحديداً قطاع السياحة من قبل المستثمرين الأجانب.
وذكر أن دبي تتميز بالموقع الاستراتيجي، ما يجعلها مركزاً للتجارة والسفر والسياحة في المنطقة، كما أنها تتميز ببنية تحتية متطورة تشمل مطار دبي الدولي الذي يعد من أكبر المطارات في العالم، ونظام النقل المتكامل الذي يسهل على السياح الانتقال بين المعالم السياحية، مشيراً إلى التنوع الثقافي الذي يشعر السياح بالراحة والأمان.
رافد أساسي
بدوره، قال نائب رئيس أول في شركة «داماك»، نايل ماكلوغلين، إن قطاع السياحة في دبي، يعد رافداً أساسياً للنمو الاقتصادي في الإمارة، ومحركاً رئيساً له، موضحاً أن حجم إنفاق السياح الدوليين في دبي، بلغ نحو 29.4 مليار دولار خلال العام الماضي، كما سجلت دبي أعلى معدل إشغال فندقي منذ 15 عاماً، مع نهاية معرض «إكسبو 2020 دبي»، بلغت نسبته 96%، مع إشغال 150 ألف غرفة بنهاية عام 2022.
وأضاف أن هذه الأرقام تؤكد مرة أخرى قوة وجاذبية القطاع السياحي في دبي، كما تؤكد أهمية هذا القطاع كمحرك رئيس للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
وأشار إلى أن تركيز دبي على تطوير بنيتها التحتية وخدماتها السياحية، عزز مكانتها وجهةً عالمية المستوى تستمر في جذب الزوار والمستثمرين من جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أن التزام دبي في تبني الابتكار والاستدامة، إلى جانب موقعها الاستراتيجي وميزاتها المتنوعة، يجعلها وجهةً رئيسة للسياح، والخيار الأول للمستثمرين الذين يسعون إلى الاستفادة من قطاع السياحة الديناميكي الذي تتمتع به.
وجهة مفضلة
قالت المسؤولة في منصة «ذا هوب»، المتخصصة في التواصل الاجتماعي لقطاع السياحة، نور هاشم، إن الإمارات تعد وجهة مفضلة للمؤثرين الاجتماعيين المتخصصين في مجال السياحة والسفر، مشيرة إلى أنها تستقطب دائماً المؤثرين الذين يعملون بدورهم على جذب السياحة، من خلال نشر التجارب الإيجابية لهم في المطاعم والفنادق والمنشآت السياحية.
وأضافت أن جاهزية البنية التحتية في الدولة، والأمان الذي يراه السياح فيها، إلى جانب نقل تجاربهم للآخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كلها عوامل لها تأثير مباشر في جذب السياحة والترويج للفعاليات.