استقبل سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة شركة «أدنوك»، أمس، في مقر الشركة، سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية.
حضر اللقاء، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان أحمد الجابر، وعدد من أعضاء الإدارة التنفيذية للشركة.
محرك للنمو
وأكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، أهمية إسهامات «أدنوك»، بصفتها محركاً للنمو والتنوع الاقتصادي في دولة الإمارات، منوهاً بدور الشركة في دفع عجلة التحول في مجال الطاقة، عبر السعي المتواصل إلى الحد من الانبعاثات الكربونية في عملياتها، والاستثمار في التقنيات الجديدة، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية في قطاع الطاقة.
وأشار سمو ولي عهد أبوظبي، إلى أن التوجهات المستقبلية لشركة «أدنوك»، ترتكز على الاستثمار المستدام في الطاقة النظيفة، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة محلياً وإقليمياً ودولياً، والعمل على استكشاف آفاق جديدة في تبني حلول الطاقة البديلة على نطاق واسع لدعم مسيرة التنمية المستدامة، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة التي تولي أهمية كبيرة للاستدامة وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، وإيجاد حلول بديلة للطاقة التقليدية، بما يُحقق أهداف المبادرة الاستراتيجية، وصولاً إلى الحياد المناخي بحلول 2050، والتصدي لآثار التغير المناخي، من خلال دعم جهود العمل المناخي على المستوى العالمي.
نموذج عالمي
واطلع سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، على جهود شركة «أدنوك» في تحقيق انتقال منظّم ومسؤول في قطاع الطاقة، وخفض الانبعاثات، وضمان مواكبة أعمالها للتوجهات المستقبلية، والإسهام في تعزيز أمن الطاقة العالمي.
وأشاد سموه بالنموذج العالمي الملهم الذي تقدّمه شركة «أدنوك»، باعتبارها إحدى الشركات الرائدة عالمياً في إنتاج الطاقة وتوظيف التقنيات الحديثة للحد من الانبعاثات، بما يعزز مكانتها مزوداً عالمياً مسؤولاً وموثوقاً به للطاقة، عملاً برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، في اتباع نهج واع في تنويع مصادر الطاقة ومواكبتها لتوجهات دولة الإمارات، والتزاماتها بخفض الانبعاثات وتوسيع الاعتماد على المصادر البديلة للطاقة النظيفة والمتجددة، لما للشركة من دور محوري في تأصيل الممارسات المستدامة في مجال الطاقة، وتحقيق رؤية القيادة الرشيدة، بشأن ضمان أمن الطاقة، والعمل على تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وتعزيز إسهام دولة الإمارات في الحد من التداعيات العالمية لتغير المناخ.
مشروعات نوعية
وأثنى سمو الشيخ مكتوم بن محمد، على إطلاق «أدنوك» مشروعات نوعية رفيعة المستوى، تخدم تحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثّل في زيادة إسهام دولة الإمارات في الوصول إلى الحياد المناخي العالمي، وكذلك الاستثمارات الكبيرة التي تخصصها الشركة للحلول منخفضة الكربون والمصادر الجديدة للطاقة، وحرصها على الاستثمار في الكادر الوطني لإعداد جيل من القيادات التخصصية القادرة على ريادة ملف التحول نحو بدائل الطاقة المتجددة.
ونوه سموه بحرص «أدنوك» على توسيع دائرة شراكاتها العالمية، بما يعزز فرص تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجال التحوّل إلى مصادر الطاقة النظيفة، ويؤكد الدور المؤثر للشركة ضمن منظومة الاقتصاد الوطني، بما يدفع مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في دولة الإمارات، معرباً عن خالص أمنياته للشركة بمزيد من التطور والرقي، والتوفيق في تحقيق رسالتها وزيادة تأثيرها الإيجابي نحو مستقبل مستدام للأجيال المقبلة.
دور محوري
وقال سمو الشيخ مكتوم بن محمد في تغريدة عبر حسابه على منصة «إكس»: «تعتبر شركة (أدنوك) إحدى أهم الشركات الوطنية التي أسهمت في دفع عجلة النمو الاقتصادي لدولة الإمارات عبر العقود الماضية، وتلعب اليوم دوراً محورياً في تبنّي وتنفيذ السياسات والمشروعات التي تمكّننا من رفع إسهام دولة الإمارات في الوصول إلى الحياد المناخي العالمي». وأضاف سموه: «سعدت بزيارة مقر (أدنوك) مع أخي سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، حيث اطلعنا على جهود الشركة في تعزيز أمن الطاقة العالمي، وتطوير الممارسات المستدامة في هذا المجال». وتابع سموه: «برؤى القيادة الرشيدة وجهود شركاتنا الوطنية، تحقق الإمارات التنمية الاقتصادية المستدامة المرجوّة، لنكون جزءاً من دعم جهود العمل المناخي على المستوى العالمي».
إرث عريق
وتفقد سمو النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، مركز «أدنوك» للزوار الذي يسلط الضوء على إرث الشركة العريق وإنجازاتها، والنقلة النوعية التي تنفِّذها لتحقيق مستقبل منخفض الانبعاثات، ودورها في دفع عجلة النمو الاقتصادي في دولة الإمارات، فيما يعرض المركز كذلك، شراكات «أدنوك» الاستراتيجية في قطاع الطاقة، وجهودها لمواكبة المستقبل وتلبية متطلبات سوق الطاقة العالمي.
وزار سموه مركز التحكم الرقمي «بانوراما» التابع لـ«أدنوك» الذي حقّق قيمة تجارية تتجاوز مليار درهم منذ افتتاحه عام 2017، حيث تعرّف سموه إلى دور المركز المهم في ترسيخ ريادة الشركة في استخدام التقنيات الحديثة، ودعم جهودها في خفض الانبعاثات، ورفع الكفاءة والارتقاء بالأداء وتعزيز القيمة عبر الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، وغيرها من التقنيات المتقدمة.
واستمع سمو الشيخ مكتوم بن محمد إلى شرح حول التزام «أدنوك» بخفض الانبعاثات من مصادر الطاقة الحالية، تزامناً مع الاستثمار في طاقات المستقبل النظيفة، بما في ذلك كيفية خفض الانبعاثات الحالية عبر الاعتماد على الكهرباء المولّدة باستخدام مصادر الطاقة الشمسية والنووية في شبكة عملياتها، ورفع قدرتها على التقاط الكربون، وخفض انبعاثات الميثان، والاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين عبر امتلاكها حصة في شركة «مصدر».
دعم
من جانبه، رحب الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، بزيارة سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، إلى «أدنوك» التي تؤكد حرص القيادة على متابعة استراتيجيات الشركة، وتقديم التوجيه والدعم لكوادرها، ما أسهم في التقدم والنمو الذي شهدته على مدى السنوات الماضية.
وقال: «تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة، تستمر (أدنوك) في تنفيذ خططها الاستراتيجية لمواكبة المستقبل، وترسيخ الاستدامة في جميع جوانب أعمالها، وتعزيز مكانة دولة الإمارات مورداً مسؤولاً وموثوقاً به للطاقة منخفضة الانبعاثات، ومُسهماً في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة».
ولي عهد أبوظبي:
• التوجهات المستقبلية لشركة «أدنوك» ترتكز على الاستثمار المستدام في الطاقة النظيفة، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة محلياً وإقليمياً ودولياً.
النائب الأول لحاكم دبي:
• بجهود شركاتنا تحقق الإمارات التنمية الاقتصادية المستدامة المرجوّة.
• تلعب «أدنوك» اليوم دوراً محورياً في تبنّي وتنفيذ السياسات والمشروعات التي تمكّننا من رفع إسهام الدولة في الوصول إلى الحياد المناخي العالمي.
سلطان الجابر:
• «أدنوك» مستمرة في تنفيذ خططها الاستراتيجية لمواكبة المستقبل وترسيخ الاستدامة في جميع جوانب أعمالها.
الاستدامة
وضعت شركة «أدنوك» الاستدامة في صميم استراتيجيتها طويلة الأمد، لضمان تعزيز مرونة وقدرة أعمالها على مواكبة المستقبل، حيث عملت على تسريع خططها، بهدف خفض الانبعاثات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045 بدلاً من 2050.
وخصّصت 55 مليار درهم – بشكل أولي – لتسريع تنفيذ مشروعات خفض الانبعاثات، مثل التقاط الكربون وتخزينه، وتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة النظيفة، وتعزيز كفاءة الطاقة، وتطوير الحلول القائمة على الطبيعة.