أفادت مديرة إدارة التطبيقات الرقمية بالإنابة في مؤسسة حكومة دبي الرقمية، هند النعيمي، بأنه من المقرر إنجاز 12 تجربة رقمية متكاملة للمواطنين والمقيمين نهاية العام الجاري، تتيح مفهوماً أشمل لأنماط المدينة الذكية، مشيرة إلى أنه من المستهدف رفع عدد التجارب الرقمية للمتعاملين إلى 50 تجربة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.
وقالت النعيمي، لـ«الإمارات اليوم»: «إن المؤسسة تعمل عبر تلك التجارب على تنفيذ مبادرة للتحوّل من مجرد تقديم خدمات رقمية، من خلال تطبيق (دبي الآن)، لتشمل مفهوماً أوسع لتجارب المدينة الرقمية، التي تتضمن إتاحة مجموعة من الخدمات عبر نافذة رقمية واحدة تعبّر عن رحلة المتعامل لإنجاز خدمات مختلفة».
وأضافت أن «المؤسسة أطلقت تجربتين من التجارب الرقمية عبر (دبي الآن)، هما: تجربة (تبادل المنح الإسكانية)، و(الحصول على أرض سكنية)»، لافتة إلى أن التجربتين تتيحان عدداً من الخدمات المتكاملة عبر نافذة موحّدة للمواطنين على مدار الساعة.
وأوضحت النعيمي أن «تجربة (تبادل المنح الإسكانية) تتيح للمواطن عند التسجيل بمنصة (إماراتي) على تطبيق (دبي الآن)، عرض الأرض التي يريد استبدالها عبر المنصّة، وأن يرى في الوقت نفسه الأراضي الأخرى التي يعرضها المواطنون الآخرون ويرغبون في استبدالها»، مضيفة أنه «عند اختيار الأرض المستهدفة يرسل طلب الاهتمام بها إلى الطرف الآخر، وعند تلقي إشعارات موافقة الطرفين على التبادل للأراضي، يتم التوقيع الرقمي عبر الهوية الرقمية على عملية التبادل».
وتابعت أنه «بعد توقيع الطرفين، ترسل الطلبات إلى الجهات الحكومية المعنية بتلك الخدمات، ومن ثم يتم سداد الرسوم المطلوبة لإنجاز عملية تبادل الأراضي وإصدار خارطة الأراضي من دائر البلدية».
وذكرت النعيمي أن «تلك الخدمة، على سبيل المثال، كانت تتطلب في الفترات السابقة حتى مع توفير الخدمات الرقمية، الزيارة الفعلية للمتعاملين لمراكز الخدمة، لكن مع تصميم نموذج التجارب الرقمية أصبحت التجربة مؤتمتة بنسبة 100%».
وقالت إن «تجربة المدينة الرقمية لرحلة المتعامل في (تبادل المنح الإسكانية)، يتم تقديم خدماتها الرقمية عبر التجربة الموحّدة بشكل رئيس، من خلال (مؤسسة محمد بن راشد للإسكان)، وبلدية دبي، ودائرة الأراضي والأملاك».
وذكرت النعيمي أن «مبادرة تجارب المدينة الرقمية للمتعاملين تعتمد على نافذة واحدة بدلاً من الاعتماد على خدمات رقمية متفرقة، لتقدم تجربة رقمية شاملة من دون الحاجة إلى زيارة مراكز الخدمة في أي مرحلة من مراحل الخدمة، وبالاعتماد على الهوية الرقمية».
وأضافت النعيمي أن «أول تجربتين للمواطنين شهدتا معدلات إقبال لافتة منذ إطلاقهما، فيما ستشمل بقية التجارب المواطنين والمقيمين على حد سواء»، لافتة إلى أن التجارب الرقمية الأخرى تم إنجاز بعضها، فيما يتم العمل على إنجاز المراحل الأخيرة للتجارب الأخرى، تمهيداً لإطلاقها عبر «دبي الآن»، لتكون جاهزة وفقاً للخطط المستهدفة بنهاية العام الجاري، وبما يتيح للمتعاملين حرية استخدامها بداية من العام المقبل.
وأوضحت أن «من أبرز التجارب الرقمية المتبقية: (بيع وشراء المركبات)، (تشييد وصيانة المباني)، (تسجيل وإدارة المركبة الكهربائية)، تجربة (أحسن الله عزاكم) المتعلقة بحالات الوفاة، إضافة إلى تجارب تتعلق بـ(إدارة إقامات العمالة المساعدة)، و(إدارة إقامات الموظفين)»، مشيرة إلى أن تلك التجارب تتضمن أكثر من خدمة رقمية.
هند النعيمي:
• تجارب (المدينة الرقمية) تعتمد على نافذة واحدة بدلاً من الاعتماد على خدمات متفرقة، ومن دون الحاجة إلى زيارة مراكز الخدمة.
• «دبي الرقمية» تستهدف زيادة التجارب الرقمية إلى 50 تجربة خلال 3 أعوام.