اختتمت المنظمة العالمية للمناطق الحرة فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي السنوي للمنظمة في دبي، والذي استقطب 1000 مشارك من 95 دولة.
وأعلنت المنظمة عن استضافة مدينة باري بإيطاليا للدورة الـ10 للحدث العالمي، بعد تسليم راية المؤتمر إلى المنطقة الاقتصادية المتخصصة أدرياتكا بوليا الإيطالية.
وتضمّن المؤتمر اجتماعاً وزارياً، شارك فيه وزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المري و19 وزيراً من 17 دولة، ناقش دور الحكومات في تطوير المناطق الحرة، وتحسين أدائها في تحقيق إمكاناتها الاقتصادية الكاملة.
وتخلّل الاجتماع حوار حول الدور المتقدم للمناطق الحرة في الاقتصاد العالمي، وكيف يمكنها التكيف بشكل أفضل مع المتغيرات والتحديات القادمة، وذلك لبناء منظومة من الثقة للازدهار والنمو تمثّلها المناطق الحرة بدعم حكوماتها.
تخريج
وعلى هامش المؤتمر، تم تخريج 100 منتسب لبرنامج إعداد قادة المناطق الحرة الهادف إلى تطوير وتعزيز المهارات القيادية لدى منتسبيه، وتأهيلهم للمناصب القيادية في المناطق الحرة، وإدارة المشروعات الاستراتيجية والتطويرية لاستشراف مستقبل المناطق الحرة وازدهارها.
رسالة مهمة
وأكد رئيس المنظمة العالمية للمناطق الحرة، الدكتور محمد الزرعوني، خلال كلمة رئيسة ألقاها في ختام فعاليات المؤتمر، أن رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لهذه الدورة، وحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام لجانب من نقاشاتها، كان بمثابة رسالة مهمة تؤكد دور المنظمة وأهدافها في بناء منظومة من الثقة لنمو وازدهار الاقتصاد العالمي.
وقال الزرعوني، إن قطاع المناطق الحرة يحظى باهتمام متزايد من قبل الهيئات الحكومية والمنظمات الدولية، نظراً لفاعلية نموذجها التشغيلي وبنيتها التحتية في قيادة مرحلة الانتعاش الاقتصادي التي شهدها العالم بعد جائحة «كوفيد-19»، مشيراً إلى أهمية مواصلة الحوار البنّاء بين كل الأطراف الحكومية والمنظمات الدولية والمناطق الحرة، لتعزيز منظومة متكاملة من الثقة بسياساتها وحوافزها لتحقيق عوائد اقتصادية واستثمارية للاقتصادات الوطنية والاقتصاد العالمي.
دور محوري
وأضاف الزرعوني أن المنظمة العالمية للمناطق الحرة، تلعب منذ تأسيسها في عام 2014، دوراً محورياً في النهوض بالمناطق الحرة في جميع أنحاء العالم، وتطويرها وتمثيل مصالحها أمام المنظمات الدولية والهيئات الحكومية حول العالم.
وتابع: «نسعى إلى جعل المنظمة منصة حوارية واستشرافية لمستقبل المناطق الحرة، وذلك مواءمة لمصالح الأطراف كافة وتعزيز قنوات تبادل الخبرات واستكشاف آفاق التعاون والتكامل التشغيلي والاقتصادي؛ الأمر الذي سيسهم في توفير فرص العمل بشكل واسع، وفي تحقيق نمو اقتصادي مستدام وانتعاش أكبر لسلاسل التوريد والتجارة العالمية؛ إذ نسعى بشكل مستمر إلى تقديم مميزات خاصة لأعضاء المنظمة لتحديد التحديات الحالية والمستقبلية أمامهم، واستحداث سبل جديدة لتطوير نماذج مبتكرة تسهم في رسم ملامح مستقبل مناطقهم الحرة عبر مختلف مبادراتنا النوعية».
ولفت الزرعوني إلى أن المنظمة تمكنت هذا العام من تنظيم الدورة الكبرى والأنجح منذ إطلاق المعرض والمؤتمر الدولي السنوي للمنظمة، وذلك في ظل مشاركة العديد من القيادات والمنظمات الدولية.
1500 عضو
يشار إلى أن المنظمة العالمية للمناطق الحرة تضم حالياً ما يزيد على 1500 عضو من 140 دولة، وتتمتع بتمثيل عالمي من خلال 12 مكتباً إقليمياً حول العالم، و42 نقطة اتصال وطنية.
ورسخت المنظمة غير الربحية المسجّلة في جنيف السويسرية خلال العقد الماضي، دورها الاستراتيجي وعززت قاعدة الأعضاء ووسّتعها، إلى جانب تقديم خدمات نوعية ومتنوعة وشاملة.
تكريم
تضمّن ختام المؤتمر الدولي والمعرض السنوي للمناطق الحرة، تكريم الرعاة للحدث الأكبر بدبي، من بينهم «إيفزا دبي» بصفتها الراعي الرئيسي للحدث، وسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة، وموانئ دبي العالمية، ومركز دبي المالي العالمي، إلى جانب غرفة دبي وسوق دبي الحرة، حيث كان التزام الرعاة عاملاً رئيساً في نجاح الفعاليات وفي إبراز أحدث التطورات والابتكارات في قطاع المناطق الحرة.
محمد الزرعوني:
«استمرار الحوار البنّاء مع القيادات الحكومية والمنظمات الدولية مهم لتمكين المناطق الحرة من تحقيق أهدافها الاقتصادية».