الشارقة في 25 مايو/ وام / دعا ملتقى الأعمال الإماراتي وساو باولو إلى أهمية العمل المشترك وتكثيف الجهود التي من شأنها استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في كل من الشارقة وساو باولو البرازيلية بهدف تطوير العلاقات الاقتصادية بين المدينتين وزيادة التعاون الثنائي في عدد من القطاعات الواعدة وذات الاهتمام المشترك لاسيما في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية لتعزيز الأمن الغذائي وضمان استدامته.
جاء ذلك خلال أعمال الملتقى الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة اليوم بمناسبة زيارة وفد من غرفة تجارة وصناعة ساو باولو ترأسه سعادة موريسيو مانفيري مستشار الشؤون الخارجية في غرفة ساو باولو وضم عددا من ممثلي شركات متخصصة بالزراعة والمواد الغذائية ومستحضرات التجميل والمفروشات.
حضر الملتقى جمال سعيد بوزنجال مدير إدارة الاتصال المؤسسي في غرفة الشارقة وفاطمة خليفة المقرب مديرة إدارة العلاقات الدولية في الغرفة وممثلين عن هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي ودائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة وعدد من رؤساء وممثلي الشركات الخاصة بالإمارة.
وأكدت فاطمة خليفة المقرب أن الملتقى يشكل محطة جديدة من محطات علاقات الغرفة بولاية ساو باولو والتي شهدت في العام 2021 تنظيم ملتقى الأعمال بين الشارقة وساو باولو بمناسبة زيارة حاكم الولاية والذي سلّط الضوء على فرص بناء شراكات استثمارية مستقبلية بين الجانبين وزيادة حجم التبادل التجاري وخاصة في قطاع المواد الغذائية كما شهد توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة الشارقة ووكالة الاستثمار في ساو باولو تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية وتنمية وتسهيل التعاون الاقتصادي بين مجتمعات الأعمال في كلا البلدين.
وأشارت إلى أن العلاقات الثنائية الإماراتية البرازيلية تعد علاقات راسخة وبناءة وتشهد نموا واضحا في ظل رغبة البلدين الصديقين بالارتقاء بعلاقاتهما إلى أعلى المستويات الممكنة موضحة أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الدولتين ارتفع بنسبة 43% خلال السنوات العشر الماضية من 10.4 مليار درهم في عام 2013 ليصل إلى 14.7 مليار درهم بنهاية عام 2022 كما نما حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات والبرازيل خلال العام 2022 بنسبة 32.1% ليصل 14.8 مليار درهم مقابل 11.2 مليار درهم في العام 2021 في حين بلغت قيمة إعادة التصدير بين دولة الإمارات والبرازيل خلال عام 2022 “1.75 مليار درهم” بنمو 84.4% عن عام 2021 فيما بلغت قيمة الواردات 12.66 مليار درهم بنمو 28.7% عن عام 2021 مؤكدة أن هذه الأرقام تمثل مؤشرات دفع وقوة تستند إليها البلدين للخروج من هذا الملتقى ببرامج ومبادرات تعزز هذه العلاقات الاقتصادية الراسخة والمتينة.
من جانبه أكد سعادة موريسيو مانفيري أن الملتقى سيكون انطلاقة قوية لعقد شراكات استثمارية واعدة مع إمارة الشارقة خاصة في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية التي تتشارك فيها الإمارة مع ساو باولو لاسيما وأن الأعمال التجارية الزراعية تعد قطاعا عالي التصنيع في البرازيل وهو مسؤول عن أكثر من ربع الناتج المحلي الإجمالي لافتا إلى أن تواجد غرفة ساو باولو في إمارة الشارقة اليوم برفقة هذا العدد الكبير من المستثمرين يأتي انطلاقا من الحرص على إيجاد مساحة وفرصة مثالية لجمعهم مع مجتمع الأعمال المحلي بالشارقة وعقد صفقات تعود بالنفع على البلدين وتساهم في تطوير العلاقات الاقتصادية مع الإمارة وزيادة التعاون الثنائي في عدد من المجالات.
ولفت إلى أن ولاية ساو باولو تستحوذ على نحو 30% من إجمالي الاقتصاد البرازيلي وتمتلك أكبر المصنعين للسكر والعصائر والقهوة والفواكه ولديها أفضل مطارات وشبكة طرق متطورة.
واستعرضت لمياء السويدي مرشد زراعي في دائرة الزراعة والثروة الحيوانية في الشارقة مشروع مزرعة قمح الشارقة في منطقة مليحة “سبع سنابل” الذي يعد من المشاريع الاستراتيجية الكبرى التي تعزز الأمن الغذائي للإمارة والدولة عموما منوهة إلى أن إمارة الشارقة تمتلك اليوم بفضل رؤى وتوجيهات قيادتها الحكيمة أكثر من 9920 مزرعة كما تنتج الإمارة اليوم نحو 35 نوعا من القمح العضوي المدعوم بأحدث التقنيات التي تعزز الاستدامة كما تضمن الملتقى استعراض للحوافز الاستثمارية التي تقدمها هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي والمزايا الاستثنائية التي تمنحها للمستثمرين في قطاع الأغذية والمشروبات.
وتضمن الملتقى تنظيم معرض لمنتجات الشركات البرازيلية المشاركة شهد عدد من اللقاءات الثنائية مع مجتمع الأعمال المحلي تمحورت حول بحث الشراكات والتعاون والتنسيق المتبادل، ومناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة.
عبد الناصر منعم/ بتول كشواني