ترأس سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، الاجتماع الـ79 للمجلس الذي عُقد عن بعد، بحضور نائب رئيس المجلس، سعيد محمد الطاير، في وقت تم فيه الكشف عن الانتهاء من تأهيل نحو 8000 مبنى في دبي. وتضمنت عملية إعادة التأهيل، تركيب الألواح الشمسية الكهروضوئية ضمن مبادرة «شمس دبي».
وحضر الاجتماع الأمين العام للمجلس، أحمد بطي المحيربي، وأعضاء المجلس: المدير العام لبلدية دبي، داوود الهاجري، والعضو المنتدب لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، عبدالله بن كلبان، والرئيس التنفيذي لمجموعة «إينوك»، سيف حميد الفلاسي، والمدير العام لمؤسسة دبي للبترول، خوان فرييل، والمدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والحوكمة المؤسسية في هيئة الطرق والمواصلات، حسين البنا.
موضوعات الاجتماع
وناقش الاجتماع موضوعات أهمها إنجازات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في مجال كفاءة عمليات التشغيل والحد من الانبعاثات الكربونية، إذ نفذت الشركة إجراءات وبرامج كان لها المردود الإيجابي في دفع كفاءة تصنيع الألمنيوم، كما أدرجت العلامة التجارية الجديدة لنوع الألمنيوم (celestiAL) المنتج من استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، والذي يتم تسويقه في الأسواق العالمية واستعماله من قبل شركات معروفة في تصنيع السيارات.
كما تطرق المجلس إلى سير العمل في خريطة طريق مشروعات شركة الاتحاد لخدمات الطاقة (الاتحاد إسكو)، حيث تم الانتهاء من تأهيل نحو 8000 مبنى في دبي. وتضمنت عملية إعادة التأهيل، تركيب الألواح الشمسية الكهروضوئية ضمن مبادرة «شمس دبي» التي تسهم في تعزيز كفاءة تشغيل المباني في دبي. كما تم استعراض سير تنفيذ برامج الاستراتيجية المتكاملة لإدارة الموارد المائية في دبي، الهادفة إلى زيادة فاعلية ترشيد استهلاك المياه المحلاة، وإعادة تدوير واستخدام المياه المعدومة، إضافة إلى الحفاظ على المياه الجوفية.
اقتصاد أخضر
وقال نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، سعيد محمد الطاير: «تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في دعم مسيرة الاقتصاد الأخضر المستدام، وجهود دولة الإمارات في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، ودعم أهداف مؤتمر الأطراف (COP28)، وعام الاستدامة في دولة الإمارات، من خلال تطوير مصادر بديلة لتوليد الطاقة النظيفة والمتجددة، استعرضنا سير العمل في الاستراتيجية المتكاملة لإدارة الموارد المائية في دبي، حيث تتبنّى الإمارة نهجاً شاملاً لضمان استدامة موارد المياه، يركّز على تعزيز الموارد المائية وترشيد الاستهلاك، واستخدام أحدث التقنيات والحلول المبتكرة، لتقليل استهلاك المياه بنسبة 30% بحلول عام 2030».
وأضاف: «تحقيقاً لاستراتيجية الإمارات للحياد الكربوني، وتماشياً مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050، تعمل شركة الاتحاد لخدمات الطاقة (الاتحاد إسكو) للوصول إلى الهدف الاستراتيجي لدولة الإمارات، المتمثل في تحقيق الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، وجعل دبي نموذجاً عالمياً للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، من خلال الريادة والشراكة وتبنّي تقنيات كفاءة استخدام الطاقة».
مشروعات نوعية
قال الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي، أحمد بطي المحيربي: «تم إنجاز برامج ومشروعات نوعية في إمارة دبي، بمشاركة القطاعين الحكومي والخاص في السنوات الخمس الماضية، حيث تتم مراجعة عمليات التنفيذ حسب جدول زمني محدد وميزانيات مدروسة، لضمان تحقيق النتائج المخطط لها، ما يدعم منظومة المجلس في التحول إلى الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة لإمارة دبي، تماشياً مع خطة دولة الإمارات للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050».
دبي تتبنّى نهجاً شاملاً لضمان استدامة موارد المياه، يركز على تعزيز الموارد المائية لتقليل الاستهلاك بنسبة 30% بحلول 2030.