بحثت دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية تعزيز الشراكة وفرص الاستثمار في قطاعات اقتصاد المستقبل، واستكشاف آفاق التعاون في مجال التكنولوجيا النظيفة مع التركيز على الشركات الناشئة.
جاء ذلك خلال زيارة وفد الدولة إلى ولاية تكساس الأميركية، حيث عقد الوفد اجتماعات ثنائية مع كبرى الشركات الناشئة في أوستن، الرائدة في حلول التكنولوجيا النظيفة مثل الذكاء الاصطناعي والـ«بلوك تشين» والحوسبة الكمية.
أولوية
وتفصيلاً، أكد وزير دولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أن دولة الإمارات تعطي الأولوية للاستثمار في قطاعات مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة، كونها تنطوي على إمكانات نمو عالية وتوفر حلولاً مؤثرة عالمياً لمشكلة التغير المناخي.
وأفاد بيان صادر أمس، بأن زيارة وفد من كبار المسؤولين وقادة الأعمال في الإمارات، برئاسة الزيودي إلى ولاية تكساس الأميركية التي تعد أكبر مصدري السلع إلى الدولة من بين بقية ولايات أميركا، تهدف إلى استكشاف فرص التعاون التجاري والاستثماري بين مجتمعي الأعمال في الجانبين، مع التركيز على قطاعات اقتصاد المستقبل.
شريك
وقال الزيودي، إن الولايات المتحدة شريك تجاري واستثماري طويل الأمد لدولة الإمارات، خصوصاً في جهود تطوير مصادر بديلة للطاقة.
وأضاف: «وقعنا في نوفمبر 2022 على الشراكة الأميركية الإماراتية لتسريع مسار الطاقة النظيفة، والتي تهدف لاستثمار 100 مليار دولار في تنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاواط بحلول عام 2035».
وأكد الزيودي: «لانزال ملتزمين بإيجاد سبل جديدة للتعاون لدعم تعهدنا بتحقيق الحياد المناخي».
وأوضح أنه تم خلال الزيارة استعراض الابتكارات الجديدة في الولايات المتحدة في عدد كبير من المجالات، ابتداءً من الضيافة والنقل منخفض الكربون إلى المدن الذكية.
مميزات
وخلال زيارته إلى تكساس، عقد الزيودي اجتماعاً مع عمدة مدينة أوستن، كيرك واتسون، جرى فيه عرض الآلية المبسطة لتسجيل الأعمال في دولة الإمارات، وما تتميز فيه بيئة الأعمال من مميزات، أبرزها القوى العاملة الماهرة والبنية التحتية عالمية المستوى ما يحفز تدفق الاستثمارات الأجنبية والمحلية.
كما شارك الزيودي، في اجتماع مائدة مستديرة لغرفة التجارة في أوستن، بحضور عدد من كبار مسؤولي الولاية، حيث جرت مناقشات حول أفضل سبل تعزيز التجارة البينية خصوصاً في مجالات تكنولوجيا المعلومات وقطع غيار السيارات والآلات.
وأعقب ذلك عدد من الاجتماعات الثنائية للوفد الإماراتي مع الشركات الناشئة الرائدة في أوستن، والتي تستخدم تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والـ«بلوك تشين» والحوسبة الكمية لتطوير قطاعات العقارات والاستجابة للطوارئ والخدمات اللوجستية والمرافق والإعلام.
حوافز
وركز الزيودي خلال تلك الاجتماعات على التطورات الإيجابية التي شهدتها بيئة الأعمال في دولة الإمارات، كما سلط الضوء على حوافز الوصول إلى السوق الإماراتية التي توفرها مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مثل التأسيس والترخيص السريع وإصدار التأشيرات، وسهولة الاستفادة من التسهيلات الائتمانية والحوافز العقارية.
وقام الوفد الإماراتي بزيارة ميدانية لشركة «ستيلث باور»، وهي شركة تزود أساطيل المركبات بالكهرباء وحلول خارج الشبكة من شأنها خفض انبعاثات الكربون الناتجة عن مركبات المرافق والطوارئ والمركبات العسكرية.
الشراكة مع فيتنام
عقد وزير الاقتصاد، عبدالله بن طوق المري، اجتماعا مع نائبة رئيس فيتنام، فوتي آنه شوان، لبحث تطوير وتنمية الشراكة الاقتصادية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة. وذكرت وزارة الاقتصاد في بيان أمس، أن الجانبين ناقشا تعزيز التعاون المشترك في مجالات عدة، إضافة إلى آليات تسريع المفاوضات الثنائية الرامية إلى توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة.