اجتمع قادة عالميون في الأعمال والعمل الخيري والسياسات، للمشاركة في جلسة رفيعة بعنوان «الذكاء الاصطناعي والقطاع الاجتماعي: ضمان الاستمرارية في تأثير الابتكارات الذكية»، أدارَها مركز شؤون التنمية في ديوان الرئاسة بدولة الإمارات، مع المبعوث الخاص لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية بدولة الإمارات، بدر جعفر، وذلك ضمن المؤتمر السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، الذي عُقد خلال الفترة من 20 إلى 24 يناير الجاري.
وألقى بدر جعفر كلمة افتتاحية أشار فيها إلى قدرة الذكاء الاصطناعي الهائلة على إحداث تغييرات جذرية، ملحاً على الحاجة إلى ضمان انتشار فوائد هذه الابتكارات بصورة عادلة تشمل جميع الفئات والمجتمعات والأفراد.
وأكّد جعفر الحاجة إلى استجابة جماعية، قائلاً: «تقدّم الإمارات نموذجاً ناجحاً، ليس بالضرورة كمثال للتطبيق بل كشريك في التقدم. كانت الإمارات من أُولى الدول التي تبنت استراتيجية مخصصة للذكاء الاصطناعي، تُمكّنها من توظيف هذه الابتكارات للتقدم اقتصادياً واجتماعياً بالاستثمار في تعزيز المواهب والأبحاث والبنية التحتية، والشراكات العالمية مهمة جداً لمدّ المبتكرين الاجتماعيين في كل مكان بالأدوات والمعارف والبيانات التي يحتاجونها لإحداث التغيير المستدام».
وقال جعفر: «ستخلق ثورة الذكاء الاصطناعي، مثلما فعلت الثورة الصناعية سابقاً، فِئتَيْن: إما فائزة أو خاسرة. واليوم، تتدفق أغلبية استثمارات الذكاء الاصطناعي بنسبة 90% إلى الشمال العالمي، رغم أن العديد من المبتكرين الاجتماعيين في الجنوب العالمي– حيث يقطن 85% من سكان العالم، يُقاسون شح الموارد ومصادر الدعم. هذه ثغراتٌ غائرة علينا حلُّها، والسبيل الأنسب لذلك هو اتباع نهج شامل تشترك فيه جميع القطاعات، من حكومات وروّاد خيريين وقادة أعمال في جميع أنحاء المعمورة».
وشارك في حلقة النقاش أكثر من 75 قائداً مؤثراً، منهم وزير دولة للتجارة الخارجية في دولة الإمارات، ثاني أحمد الزيودي، ومساعدة وزير شؤون مجلس الوزراء للشؤون الاستراتيجية في دولة الإمارات، هدى الهاشمي، ورئيس دائرة الصحة في أبوظبي.