سمرقند في 18 مايو / وام/ شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بوزارة المالية، في الاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لعام 2023 الذي عقد خلال الفترة من 16 إلى 18 مايو الجاري في سمرقند بأوزبكستان، وناقش التحديات الاقتصادية العالمية، وآفاق النمو الاقتصادي.
ضم وفد الوزارة المشارك سعادة يونس حاجي الخوري وكيل الوزارة، وثريا حامد الهاشمي مدير إدارة الضرائب الدولية، وعددا من المسؤولين.
حضر الاجتماع ممثلو الدول الأعضاء ومجلس المديرين وإدارة البنك، إلى جانب عدد من ممثلي القطاع الخاص .
وفي مداخلته خلال الاجتماع، توجه سعادة يونس حاجي الخوري بجزيل الشكر والتقدير لجمهورية أوزبكستان على استضافتها للاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، مؤكداً أهمية الحدث باعتباره منصة بارزة لمناقشة آخر التطورات الاقتصادية على الساحة العالمية.
وقال إن للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية دوراً رئيسياً في مساندة البلدان للتغلب على مختلف التحديات الاقتصادية التي تواجهها، ودعم مسيرة التنمية المستدامة.. ودعا البنك إلى مواصلة استكشاف الفرص لتحسين طاقته الرأسمالية بما يتماشى مع توصيات الاستعراض المستقل لأطر كفاية رأس المال لدى بنوك التنمية المتعددة الأطراف لمجموعة العشرين.
وأشار سعادته إلى أنه يتعين على البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مواصلة إعطاء الأولوية لتقديم الدعم الاستراتيجي الهادف إلى تعزيز المرونة الاقتصادية في البلدان الأكثر حاجة، خاصة تلك التي تزايدت فيها حالات عدم اليقين ما أدت إلى تفاقم التداعيات العالمية.
و أكد أهمية التركيز على تعزيز القدرة التنافسية وعمليات الحوكمة الناجحة في القطاع العام، ودعم اعتماد أفضل الممارسات التشغيلية والإدارية، بما في ذلك استمرار تقديم الدعم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب تعزيز التكامل الإقليمي والعالمي لتسهيل التجارة والاستثمار، وتعزيز أطر التعاون الاقتصادي بشكل أوثق.
وأضاف سعادته : “تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية رؤية مشتركة تهدف إلى تعزيز استقرار الاقتصاد العالمي وتعكس الالتزام المشترك بتحقيق الازدهار العالمي والتنمية الشاملة والمستدامة”.
ونوه بدور دولة الإمارات العربية المتحدة الاستباقي في مجال المساعدات الإنسانية في السنوات الأخيرة وقال : ” أدارت الدولة ونفذت بشكل فعال العديد من المساعي الإنسانية والتنموية عبر 170 بلداً وبقيمة إجمالية بلغت 3.5 مليار دولار، الأمر الذي عزز مكانتها عالمياً مانحا رسميا للمساعدات الإنمائية.. وانطلاقاً من هذه الأولويات، يقتضي كضرورة أساسية، إرساء أسس العمل الجماعي وتوطيده، لضمان أعلى درجات التأهب لمواجهة التحديات العالمية”.
وفي ختام مداخلته، شدد سعادته على التزام الإمارات وحرصها على تخفيف الآثار الناجمة عن التغيير المناخي عبر تعاونها مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لتعزيز التنسيق والتعاون متعدد الأطراف لتحفيز عمليات التمويل المناخي.
وقال سعادته: “نرحب خلال مؤتمر الأطراف (COP28) بجميع المشاركين من قبل البنك والجهات الأخرى ذات العلاقة، لمناقشة قضايا المناخ ومنحها الأولوية، وإرساء أطر العمل المشترك، بهدف تحقيق مستقبل مستدام ومزدهر للجميع”.
وعلى هامش الاجتماعات، التقى سعادة يونس حاجي الخوري عددا من كبار المسؤولين في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
فقد التقى سعادته أندريس باراجان نائب المدير العام للمؤسسات المالية متعددة الأطراف، وإنريكي أليخو، المدير التنفيذي المناوب لمجموعة إسبانيا والمكسيك ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهانا ميدلي روبرتس العضو المنتدب، الموارد البشرية والتطوير المؤسسي، ودينا متّا نائب رئيس مجموعة التحول المؤسسي، وفيكتوريا ويكيندين مدير مساعد SSF.
استعرضت اللقاءات الدعم الذي يقدمه البنك للشركات الصغيرة والمتوسطة في البلدان النامية، والجهود التي تبذلها دولة الإمارات لدعم هذه الشركات في مختلف أنحاء العالم، فضلاً عن التباحث بشأن سبل تعزيز أوجه التعاون المشترك وتطويره.
عاصم الخولي/ رامي سميح