– ثاني الزيودي يبحث مع وزيرة التجارة الأمريكية سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية لآفاق جديدة.
– ثاني الزيودي: الولايات المتحدة رابع أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات.. ونسعى لتوسيع العلاقات التجارية والاستثمارية مع حلفائنا الرئيسيين حول العالم.
– يوسف العتيبة: الإمارات أصبحت موطناً لأكثر من 1500 شركة أمريكية.. وهذه الشركات لعبت دوراً مهماً في مسيرة التنمية والازدهار في الدولة.
– الاستثمار المباشر لدولة الإمارات في الولايات المتحدة بلغ 33.1 مليار دولار بنهاية 2022 أي 43 % من الاستثمار ات القادمة من الشرق الأوسط.
– التجارة غير النفطية الإماراتية الأمريكية بلغت 30 مليار دولار في 2022 بنمو 22 % ما يعزز مكانة الدولة باعتبارها الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
………………………………………………..
واشنطن في 2 مايو / وام / ترأس معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، وفداً إماراتياً رفيع المستوى ضم عدداً من المسؤولين الحكوميين وكبار رجال الأعمال والمستثمرين في زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة لتسليط الضوء على 50 عاماً من الشراكة الاقتصادية بين البلدين الصديقين، كما قام الوفد بالمشاركة في قمة الاستثمار “SelectUSA” ، وهي أكبر حدث تستضيفه الولايات المتحدة الأمريكية لتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر.
وخلال الحدث، الذي أقيم بولاية ماريلاند، تواصل الوفد الإماراتي مع مجموعة من قادة الشركات والخبراء والجهات المشاركة لاستكشاف فرص الاستثمار الاستراتيجية في الولايات المتحدة وبحث سبل تعزيز الإقبال على تأسيس الأعمال في الدولة.
وأكد معالي الدكتور ثاني الزيودي أن مشاركة الوفد الإماراتي في قمة الاستثمار“SelectUSA” تعكس أهمية ومتانة العلاقات الإماراتية الأمريكية والفرص التي توفرها للشركات والمستثمرين في البلدين الصديقين.
وقال معاليه: “بهدف تحقيق المستهدفات الاقتصادية لدولة الإمارات، تتواصل جهود توسيع العلاقات مع الشركاء الرئيسيين للدولة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعد رابع أكبر شريك تجاري للدولة، بإجمالي قيمة تجارة غير نفطية 30 مليار دولار في عام 2022، ونسعى للمزيد من التعاون البناء مع الشركات الأمريكية العاملة في مجال الجيل الجديد من شبكة الويب العالمية Web3، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا الزراعة وعلوم الفضاء والحوسبة الكمية وغيرها”.
وأضاف معالي الزيودي: أنه بنهاية عام 2022، بلغ إجمالي الاستثمار المباشر لدولة الإمارات في الولايات المتحدة 33.1 مليار دولار، ما يمثل 43 في المائة من الاستثمارات القادمة من الشرق الأوسط، كما أن دولة الإمارات هي الشريك التجاري الأكبر للولايات المتحدة في المنطقة، وتوفر فعاليات مثل SelectUSA منصات مثالية لتعزيز هذه الاستثمارات وتطوير المزيد من الفرص ذات المنفعة المتبادلة لقطاعنا الخاص”.
ومن جانبه، أكد معالي يوسف مانع العتيبة سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة الأمريكية أنه بفضل بيئة الأعمال الجاذبة والبنية التحتية عالمية المستوى والقوى العاملة الماهرة، أصبحت الإمارات موطناً لأكثر من 1500 شركة أمريكية، وقد لعبت هذه الشركات دوراً مهماً في مسيرة التنمية والازدهار في الدولة.
وأضاف: “لقد وفرت العلاقات التجارية والاستثمارية الوثيقة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة فرصاً هائلة للبلدين الصديقين، ومع استمرار نمو وازدهار الاقتصاد الإماراتي، خصوصاً في قطاعات المستقبل مثل أشباه الموصلات، والفضاء، والعلوم الصحية والتكنولوجيا الزراعية، والطاقة المتجددة، فإن هذا هو الوقت المناسب للشركات الأمريكية للاستثمار والشراكة وإنشاء مقار رئيسية لها في دولة الإمارات.”
بدوره، أكد سعادة محمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر أن مشاركة المكتب شكلت فرصة للاطلاع على آخر مستجدات المشهد الاستثماري العالمي من حيث توجهات المستثمرين الأجانب وتطلعاتهم، إلى جانب بحث أطر الشراكات المستقبلية المحتملة مع المستثمرين الأمريكيين والمشاركين من بلدان العالم المختلفة في قمة SelectUSA.
وأوضح المشرخ أن التباحث مع المستثمرين الأجانب أظهر جاذبية أسواق الدولة وإمارة الشارقة وتنافسيتها العالية على مستوى العالم، لما تتمتع به من سمات تجذب المستثمرين وتعزز ثقتهم، وفي مقدمتها الاستقرار والبيئة التشريعية المحفزة والتنوع في الثقافات والمهارات ومعدلات نمو الاقتصاد الوطني وتوسع قطاعاته باتجاه الاقتصاد الحديث مثل الطاقة المستدامة والاقتصاد الدائري ودمج التقنيات الحديثة في القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم والخدمات والأمن الغذائي. وأشار المشرخ إلى أن مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر بحث فرص التبادل الاستثماري مع نظرائه الأمريكيين، وعرف بفرص الاستثمار الواعدة في الشارقة التي سجل اقتصادها نمواً هيكلياً متسارعاً تمثل في إصدار الإمارة نحو 7615 رخصة تجارية جديدة تدعم التنوع في القطاعات والمهارات، إلى جانب استعراض ما تتمتع به الشارقة من بيئة داعمة للشركات والمشاريع الناشئة وتنوع حاضنات الأعمال المتمثلة في مراكز البحوث العلمية والمناطق الحرة.
وعقب القمة، عقد معالي الدكتور ثاني الزيودي اجتماعات ثنائية مع وزيرة التجارة الأمريكية معالي جينا ريموندو، ومساعد وزير التجارة آرون فينكاتارمان، ناقش خلالها سبل تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية، وتسريع التعاون في القطاعات ذات الأولوية، مثل الطاقة النظيفة والأمن الغذائي والمائي والتكنولوجيا المتقدمة.
كما أجرى الزيودي في واشنطن العاصمة محادثات مع مجموعة من المشرعين الأمريكيين في مبنى الكونغرس الأمريكي لتحديد سبل الاستفادة من السياسة التجارية الحالية، وأعقب ذلك لقاءات مع ممثلي الشركات الأمريكية العاملة في مجال الطيران المستدام والأمن الغذائي والاستثمار العالمي في مجال الطاقة.
وشمل ذلك جولة ميدانية في مختبرات IonQ للحوسبة الكمية، والتي تستخدم التكنولوجيا المتقدمة لمواجهة التحديات الملحة، مثل التغير المناخي والطاقة والنقل.
يشار إلى أن الوفد الإماراتي الزائر للولايات المتحدة ضم أكثر من 50 مشاركاً من كبار المسؤولين في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية بالإضافة إلى عدد من كبرى الشركات الإماراتية العاملة في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وممثلي القطاع الخاص ومجتمع الأعمال في الدولة.