أصدر «معهد ماستركارد للاقتصاد»، أمس، تقرير «اتجاهات قطاع السفر 2023»، الذي يقدم لمحة عن حركة السفر العالمية، في ظل التغيرات الاقتصادية المستمرة وإعادة فتح حدود الصين وارتفاع الطلب من المستهلكين، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤكداً محافظة دولة الإمارات على مركزها بين أكثر الوجهات الدولية شعبية بين المسافرين الذين يغادرون الشرق الأوسط.
ووفقاً للتقرير، فقد سجل السفر بغرض العمل والترفيه نمواً بمعدلات متساوية، بلغت 42% على أساس سنوي بين عامي 2022 و2023. وخلال الفترة بين يناير ومارس 2023، ارتفعت حجوزات السفر بغرض الترفيه في دولة الإمارات بنسبة 49.5% مقابل الفترة نفسها من عام 2022.
وكشف تقرير «معهد ماستركارد للاقتصاد» عن ظهور تغييرات جديدة في القطاع خلال العام الجاري، مع رغبة المسافرين في استكشاف وجهات جديدة أقرب إلى بلدانهم، مشيراً إلى وصول مصر والسعودية خلال العام الجاري إلى قائمة أكثر 10 وجهات شعبية، واحتلتا المركزين السابع والثامن على التوالي، في وقت حافظت الإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا على مراكزها بين أكثر الوجهات الدولية شعبية بين المسافرين الذين يغادرون الشرق الأوسط. ولفت التقرير إلى ميل لدى المسافرين نحو تفضيل الوجهات الأقل شهرة بحثاً عن التفاعل الثقافي، ونتيجة لذلك ارتفعت معدلات الإنفاق العالمية على المقتنيات بنسبة 65%، بزيادة بنسبة 12% مقارنة بعام 2019.
وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشهد توجهاً مماثلاً مع الارتفاع الكبير في الإنفاق على السلع في بعض الدول، مثل المغرب التي سجلت ارتفاعاً هائلاً بلغ 117.5% على أساس سنوي بحلول مارس 2023.
وقال كبير الاقتصاديين لمنطقة آسيا والمحيط الهادي وأوروبا الشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا لدى «ماستركارد»، ديفيد مان: «نحن سعداء بوصول السعودية ومصر إلى قائمة أكثر 10 وجهات شعبية بين المسافرين، فهذا دليل على نجاح خطط التعافي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».