تحدث الأزمات المالية عندما تتراجع قيمة الأصول بشكل حاد، ويعجز المستهلكون والشركات عن سداد ديونهم، وتعاني المؤسسات المالية من نقص السيولة.
وغالباً ما ترتبط الأزمة المالية بذعر أو تدافع بنكي يقوم خلاله المستثمرون ببيع الأصول أو سحب الأموال من حسابات التوفير لأنهم يخشون أن تنخفض قيمة هذه الأصول إذا ظلوا في مؤسسة مالية.
وتشمل المواقف الأخرى التي قد توصف بأنها أزمة مالية، انفجار فقاعة مالية مضاربة، أو انهيار سوق الأسهم، أو تخلف سيادي، أو أزمة عملة.
وقد تقتصر الأزمة المالية على البنوك أو تنتشر في اقتصاد واحد أو اقتصاد منطقة أو اقتصادات في جميع أنحاء العالم.
وبشكل عام، يمكن أن تحدث أزمة إذا كان هناك مبالغة في تقدير قيمة المؤسسات أو الأصول، ويمكن أن تتفاقم بسبب سلوك المستثمرين غير العقلاني.
كما تشمل العوامل المساهمة في حدوث أزمة مالية الإخفاقات المنهجية، والسلوك البشري غير المتوقع أو الذي لا يمكن السيطرة عليه، والحوافز لاتخاذ الكثير من المخاطر، والغياب أو الفشل التنظيمي، أو الأوبئة.
وإذا تركت الأزمة دون تدخل، يمكن أن تتسبب في دخول الاقتصاد إلى الركود أو الكساد.
وكانت الأزمة المالية العالمية 2007-2008، أسوأ كارثة اقتصادية منذ انهيار سوق الأوراق المالية عام 1929.