أعلن وزير الاقتصاد رئيس «إنفستوبيا للاستثمار»، عبدالله بن طوق المري، عن تفاصيل إطلاق النسخة الثالثة من قمة «إنفستوبيا» والتي ستعقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال الفترة من 28 حتى 29 فبراير عام 2024، تحت عنوان «الحدود الاقتصادية الناشئة.. الاستثمار في قطاعات سريعة النمو في الاقتصاد الجديد»، وبمشاركة مجموعة كبيرة من الشخصيات المحلية والعالمية البارزة من مستثمرين ومسؤولين حكوميين وصانعي القرار ورواد الأعمال.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي تم تنظيمه أمس، بحضور شركاء «إنفستوبيا»، وأكثر من 75 مسؤولاً ومديراً تنفيذياً ومستثمراً بالقطاعين الحكومي والخاص على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
وشهد المؤتمر توقيع ثماني مذكرات تفاهم بين «إنفستوبيا» وأبرز شركائها للنسخة الثالثة، وفي مقدمتهم الهيئة العامة للطيران المدني، والمنتدى العالمي لريادة الأعمال والاستثمار «سولت» SALT، و«EFG Consulting»، وبنك «ستاندرد تشارترد»، واتحاد الصناعات الهندية، و«سيتي بنك»، بهدف التعاون في تنظيم النسخة الثالثة لقمة الإمارات للاستثمار «إنفستوبيا 2024».
وقال بن طوق: «مثلت قمة (إنفستوبيا) أحد أهم مشروعات دولة الإمارات للتحول نحو النموذج الاقتصادي الجديد، وتحفيز الاستثمار في قطاعات اقتصاد المستقبل، إذ نجحت القمة في تقديم نموذج فريد ومبتكر للفعاليات الاستثمارية العالمية، وبناء الشراكات مع المؤسسات والشركات العالمية، وستواصل (إنفستوبيا)، من خلال حواراتها وفعاليتها العالمية المتميزة المقبلة، دورها الحيوي بوصفها لاعباً مؤثراً على الساحة الاستثمارية الإقليمية والدولية، وتوليد الفرص في القطاعات الاقتصادية الجديدة، وتعزيز الربط بين مجتمعات الأعمال العالمية ودولة الإمارات، باعتبارها أحد المراكز الاستثمارية والتجارية الأسرع نمواً للعديد من الأسواق في العالم».
وخلال استعراض وزير الاقتصاد النسخة الجديدة لـ«إنفستوبيا 2024»، أوضح أنها تركز على ثلاثة محاور رئيسة هي: «حوارات إنفستوبيا العالمية»، و«مجتمعات إنفستوبيا الاستثمارية»، و«إنفستوبيا ماركت بليس»، حيث يتضمن المحور الأول تنظيم الجلسات الحوارية والفعاليات بمشاركة قادة الأعمال والمستثمرين والمبتكرين من جميع أنحاء العالم، للنقاش والتباحث حول الموضوعات الرئيسة التي تشكل النظام البيئي العالمي للاستثمار، ومنها استراتيجيات صفقات رأس المال المخاطر، وتوفير فرص العمل، وممكنات النمو لاقتصاد منخفض الكربون، والجيل الجديد للاستثمار، وكذلك فرص التوسع في القطاعات الاقتصادية الجديدة لاسيما التقنيات المتقدمة لقطاع الطيران، والطاقة المتجددة، والاقتصاد الدائري، والتقنيات الحديثة المستخدمة في سلاسل الإمداد والتوريد.
وتابع بن طوق: «يسهم المحور الثاني لـ(إنفستوبيا) في تعزيز التواصل المستمر بين المستثمرين وأصحاب القرار في الحكومات والقطاع الخاص على مستوى العالم وفي قطاعات اقتصادية محددة، في حين يركز المحور الثالث على تعزيز الاستفادة من منصة (إنفستوبيا ماركت بليس) التي تربط رؤوس الأموال والصناديق الاستثمارية في مختلف أنحاء العالم، وتوفر أكبر قاعدة بيانات لفرص الاستثمار».
وأضاف: «ستشهد القمة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، مجموعة فعاليات وأنشطة تتضمن إقامة سلسلة من الجلسات الحوارية، واجتماعات مائدة مستديرة مغلقة على المستوى الحكومي، حول فرص الاستثمار في السوق الإماراتية، وكذلك السوقان الإقليمية والعالمية، وتسليط الضوء على التحولات التي يشهدها مناخ الاستثمار العالمي في ظل التغيرات الاقتصادية والتي أوجدت مفاهيم اقتصادية جديدة تتعلق بالواقع الافتراضي، والاقتصاد الأخضر والمستدام، وانعكاساتها على أولويات الاستثمار في قطاعات حيوية منها مجالات تكنولوجيا الغذاء والطاقة النظيفة وتكنولوجيا المناخ والتقنيات الحديثة المرتبطة بقطاع النقل والشحن والخدمات اللوجستية».
حوارات عالمية
سلط المؤتمر الصحافي الضوء على الحوارات العالمية التي ستنظمها «إنفستوبيا» بالتعاون مع شركائها على مدار السنة، ومن أبرزها «إنفستوبيا الإمارات-الهند» في دبي، وإقامة فعالية «إنفستوبيا لندن» في مدينة لندن، وتنظيم فعالية «إنفستوبيا أوروبا» التي ستقام في عاصمة التجارة الإيطالية ميلانو.