أطلقت أبوظبي أمس مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI)، في خطوة تكرّس مكانة أبوظبي عاصمة عالمية في مجال تكنولوجيا النقل باستخدام المركبات الذكية وذاتية القيادة، وتطبيقاتها الجوية والبرية والبحرية.
وسيوفر المجمّع الجديد، الذي تم إطلاقه، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، دفعة قوية لجهود إمارة أبوظبي الهادفة إلى تعزيز مكانتها الاقتصادية والصناعية على المستوى العالمي.
وسيضم المجمع في مدينة مصدر، مجموعة من المرافق والخدمات المتطورة ضمن بيئة تنظيمية داعمة لابتكار ونشر تكنولوجيا المركبات الذكية وذاتية القيادة في دولة الإمارات، وإطلاق قدراتها الكاملة على الصعيد العالمي.
وتقود كل من دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي ومكتب أبوظبي للاستثمار جهود إنشاء المجمّع الصناعي المتكامل، الذي سيغطي مجالات التصميم والاختبار ونماذج الابتكارات الأولية وتصنيع مركبات النقل الذكية وذاتية القيادة بأنواعها، إضافة إلى تعزيز استخدام هذه المركبات في قطاعات أخرى كقطاع الخدمات اللوجستية.
وقال رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، أحمد جاسم الزعابي، إن «مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة سيسهم في دفع عجلة التحول العالمي وسيطلق العنان لنمو اقتصادي استثنائي ويخلق فرصاً جديدة للمواهب ورواد الأعمال والمستثمرين، حيث سيسهم المجمع في الناتج المحلي الإجمالي بما يتراوح ما بين 90 و120 مليار درهم، مما يمهد الطريق لتوفير ما يتراوح بين 30 و50 ألف فرصة عمل».
وسيوفر مكتب أبوظبي للاستثمار ثلاثة مراكز اختبار متخصصة عبر عدد من الشراكات التي أبرمها المكتب مع كل من مجمّع توازن الصناعي، و«ميرال»، وبوابة المقطع (جزء من القطاع الرقمي التابع لمجموعة موانئ أبوظبي)، حيث ستتيح هذه المراكز للشركات الدعم لاختبار المركبات الذكية وذاتية القيادة والحصول على التصاريح اللازمة لتشغيلها في الجو والبر والبحر.
وستوفر منطقة الاختبار الجوي في «مجمع نبراس العين للطيران» مدرجات إقلاع ومنطقة متكاملة للشركات الراغبة باختبار وتصنيع مركبات النقل الذكية الجوية. أما منطقة الاختبار البري في جزيرة ياس، التي تضم حلبة مرسى ياس، فستوفر مركزاً لاختبار حلول النقل البرية للعدد المتزايد من شركات التكنولوجيا الناشئة، في حين تضم منطقة الاختبار البحري الواقعة في منطقة المصفح ميناء، بالإضافة إلى أكاديمية أبوظبي البحرية.
وقال المدير العام لمكتب أبوظبي للاستثمار بالإنابة، بدر سلطان العلماء، إن عدداً من الشركات المتخصصة في قطاعات التكنولوجيا والخدمات بدأت بالفعل عملياتها في المجمع الجديد، مشيراً إلى أن البنية التحتية موجودة في مدينة مصدر وتشمل الأراضي والمكاتب والخدمات مما دعم بدء عمليات تلك الشركات.
وأضاف العلماء في تصريحات صحافية على هامش إطلاق المجمع، أنه تم التوقيع على 20 اتفاقية شراكة مع 10 شركات ترغب في الاستثمار بالصناعات الذكية بأبوظبي، وهي شركات تعمل في قطاعات مختلفة أبرزها الصناعة والخدمات والتكنولوجيا.
من جانبه، قال المدير التنفيذي للتنمية المستدامة في مدينة مصدر، محمد البريكي، إن إطلاق المجمع يعد خطوة مهمة وتعكس أهداف دولة الإمارات في دفع عجلة التنمية المستدامة والابتكار والتكنولوجيا المتقدمة. وذكر أنه من المتوقع أن تستقطب مدينة مصدر عدداً كبيراً من الشركات للعمل في المجمع خلال الفترة المقبلة.
• توقيع 20 اتفاقية مع 10 شركات تعتزم الاستثمار بالصناعات الذكية في أبوظبي.