أعلن مجلس الأعمال الروماني عن إطلاق أعماله رسمياً في دولة الإمارات، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية وتنمية الاستثمارات المتبادلة والتجارة البينية.
وأفاد مجلس الأعمال الجديد خلال حفل الإطلاق الذي جرى في دبي بحضور أكثر من 400 شخص من مجتمع الأعمال في البلدين، بأن قرار تأسيس مجلس الأعمال يأتي في إطار الرغبة المتزايدة في تنمية وتوطيد العلاقات بين مجتمعي الأعمال في البلدين، إذ يعتبر القطاع الخاص محركاً رئيساً للتبادل التجاري.
وتم تأسيس المجلس بمبادرة من الجانب الروماني، وبدعم وتسهيل من العديد من الجهات التي ترتبط بمجتمع الأعمال في دولة الإمارات.
وأكد المجلس أن بيئة الأعمال في كل من الإمارات ورومانيا توفر فرصاً فريدة تحقق منافع متبادلة، ومن أجل استغلال هذه الفرص بفاعلية فإن إنشاء إطار يقوم على الثقة والشفافية أمر ضروري.
وقال الشيخ حمدان بن خليفة بن حمدان آل نهيان، بصفته الرئيس الفخري لمجلس الأعمال الروماني في الإمارات، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»: «سيحمل هذا المجلس المنفعة لمختلف القطاعات الاقتصادية في البلدين، وسيسهم في تنمية التبادل التجاري والاستثمارات».
وأشار إلى أن كل القطاعات ستستفيد من التعاون والتقارب بين مجتمعي الأعمال في البلدين، لاسيما الذكاء الاصطناعي والزراعة والسياحة.
من جهتها، قالت الشيخة الدكتورة هند عبدالعزيز القاسمي، مؤسسة ورئيسة نادي الإمارات الدولي للأعمال، لـ«وام»: «مجالس الأعمال تمثل جسراً للتواصل بين سيدات ورجال الأعمال في دولة الإمارات والدول الأخرى»، مؤكدة أهمية التنوع ضمن مجالس الأعمال.
ودعت الشركات في السوق المحلية إلى زيارة رومانيا والاطلاع على نوعية الاستثمار فيها من أجل إقامة الشراكات، لافتة إلى أن الشركات الرومانية في الإمارات مطلعة على السوق المحلية وطبيعتها وأنظمتها والفرص المتوافرة فيها.
وقال رئيس المجلس الروماني، ماريوس مارينوف: «الهدف الرئيس من تأسيس المجلس تعزيز التعاون بين مجتمعي الأعمال في البلدين وتنمية الاستثمار والتبادل التجاري بين رومانيا والإمارات، ليصل إلى 100 مليار دولار».
وأكد أن الهدف كبير، فقيمة التجارة بين الطرفين اليوم تراوح بين 1.2 و1.4 مليار دولار، وبالتالي للوصول إلى الهدف المنشود نحتاج إلى المزيد من الانفتاح، والبدء في ممارسة الأعمال بسرعة كبيرة من قبل الجانبين.
وتوقع الوصول إلى الهدف خلال عامين ونصف العام إلى ثلاثة أعوام حداً أقصى، لأن رومانيا هي بوابة تؤدي إلى أوروبا، ولوجود مجتمع أعمال كبير جداً.
وقال إن «الاستثمار من قبل شركات رومانية والذي سيأتي فقط من أعضائنا، سيقترب من 1.2 مليار دولار، أحدها عبارة عن مصنع بقيمة 400 مليون دولار سيتم بناؤه هنا لتحويل الغاز إلى ميثانول».
وأضاف: «100 مليار هو رقم صغير عندما تنظر إلى إعلانات حكومتك التي تريد زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7%».
وأشار إلى أن العلاقات بين القطاع الخاص في الإمارات ورومانيا شهدت تقدماً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث تعد الإمارات من أهم الشركاء التجاريين لرومانيا في منطقة الشرق الأوسط.
ودعا رئيس المجلس الروماني رجال الأعمال والشركات في البلدين إلى اقتناص الفرص الاستثمارية المتوافرة في البلدين، والتأسيس لشراكة راسخة تسهم في تحقيق المنفعة لجميع الأطراف وزيادة فرص العمل.