عجمان في 14 يونيو / وام / تساهم شركة الاتحاد للماء والكهرباء عبر مشاريعها المتعدده في الطاقة الكهربائية والمياه المحلاة في تحقيق الريادة العالمية وأعلى مستويات التميز في مجال الخدمات التي تقدمها، لأكثر من 1.5 مليون مستهلك على نطاق جغرافي واسع بالدولة وذلك من أجل تحقيق الاستدامة والحد من الهدر في الموارد الطبيعية والمادية.
وتدعم مبادرات الشركة المؤسسية أهداف تحقيق الاستدامة الاقتصادية والحفاظ على البيئة والتي تتماشى مع الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات من أجل بيئة مستدامة من حيث جودة الهواء، والمحافظة على الموارد المائية، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة، وتطبيق التنمية الخضراء.
وتركز جهود الشركة لدعم استدامة قطاع الطاقة الكهربائية، على تطوير البنية التحتية للقطاع على امتداد المناطق الشمالية التي تقدم خدماتها فيها، من أجل ضمان كفاءة الخدمة المنقولة من خلالها، مع الوضع في عين الاعتبار معدل النمو السنوي وما يرتبط به من ضرورة التوسع في الشبكة، إلى جانب دعم جهود التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، بالتعاون مع شركاء الشركة الاستراتيجيين.
وقال سعادة المهندس يوسف أحمد آل علي الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للماء والكهرباء، في تصريح لوكالة أنباء الامارات “وام”، إن عدد محطات الكهرباء التابعة لشركة الاتحاد للماء والكهرباء في المناطق الشمالية يصل إلى نحو 130 محطة نقل رئيسية وفرعية، إلى جانب أكثر من 19 ألف محطة توزيع جهد منخفض، تخدم جميعها أكثر من 1.5 مليون مستهلك على نطاق جغرافي واسع يمتد عبر خمس إمارات بالدولة.
وأوضح أن الشركة تحرص على توفير خدمات الماء والكهرباء على امتداد مناطق الشمال وفق أعلى مستويات الكفاءة والجودة، وذلك من أجل تحقيق رؤيتها الرامية إلى الإسهام بفاعلية في جهود الدولة لتحقيق الاستدامة بمختلف جوانبها وأبعادها.
وقال المهندس يوسف إن الشركة عند التخطيط لمشاريعها وتنفيذها على أرض الواقع، تحرص على الاعتماد على أحدث تقنيات وابتكارات الإنتاج والتشغيل، بما يواكب أفضل الممارسات العالمية مما يعزز الموقع الريادي للدولة في هذا المجال من جهة، ويسهم في تخصيص وتوجيه الموارد المستدامة من جهة أخرى.
نوه إلى أبرز التقنيات الحديثة التي تم تطبيقها على مستوى الشركة في الفترة الأخيرة، مثل تقنية محولات التردد المتغير (VFD) والمستخدمة في محطة “نقاء” لتحلية مياه البحر بنظام التناضح العكسي سعة إنتاج 150 مليون جالون يوميا، وهي التقنية التي تتيح التحكم في المحركات تبعا لحاجة عمليات التشغيل، فضلا عن اعتماد المحطة على تقنية مبادل الضغط (PX) التي يتم من خلالها تحويل الطاقة من المياه المرتجعة إلى المياه المغذية للأغشية، مما أسهم في تخفيض معدلات الطاقة الكهربائية المستهلكة في تشغيل المحطة بنسبة تصل إلى 60%.
وكشف الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للماء والكهرباء عن عدد من التقنيات والأفكار المبتكرة للشركة لتنفيذ مركز توزيع الخريجة سعة تخزين 180 مليون جالون، والذي تم إنشاؤه وإدخاله إلى الخدمة مؤخرا بكامل طاقته التخزينية، إذ رُوعي إنشاء المركز على ارتفاع يصل إلى نحو 80 مترا من سطح البحر، في منطقة الخريجة بأعلى منطقة جغرافية غرب إمارة رأس الخيمة، الأمر الذي يسهل من توزيع المياه لمعظم المناطق بطريقة الإسالة عوضا عن الضخ، وقد أدى ذلك إلى توفير كمية طاقة كهربائية كان من المفترض أن تستخدم في الضخ تناهز 36 مليون كيلووات / سنة، بتكلفة تزيد عن 16 مليون درهم سنويا، مما انعكس إيجاباً على ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، وتوفير النفقات، واستدامة الموارد، فضلاً عن تخفيض الانبعاثات الكربونية التي تنتج عن استهلاك الطاقة الكهربائية في أنظمة الضخ.
وأضاف أن الشركة اعتمدت في إنشاء خزانات المركز على تقنية الشدائد المنزلقة (Slip Form) التي تسهم في منع تشكل فواصل التمدد التي تظهر عند استخدام الأساليب التقليدية للإنشاء، مما يحد من تسرب المياه من الخزان.
وأوضح أن “الاتحاد للماء والكهرباء” أبرمت مؤخرا اتفاقية شراكة استراتيجية مع “مصدر” سيتم بموجبها إطلاق مشروع إنشاء محطة لتوليد الكهرباء بتوربينات الرياح، حيث سيتم تنفيذ هذا المشروع على عدة مراحل، وسيعمل على تغذية شبكة الاتحاد للماء والكهرباء بسعة إنتاجية تبلغ 4.5 ميغافولت أمبير؛ وقال إنه يجري حاليًا وبالتنسيق مع وزارة الطاقة والبنية التحتية، توحيد عدد من اللوائح والإجراءات، وتحديث واعتماد ضوابط ومواصفات مشتركة ذات علاقة بتركيب الألواح الشمسية ووحدات الطاقة المتجددة.
مصطفى بدر الدين/ سعد المهري