شهد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، أمس، افتتاح الدورة التاسعة من المعرض والمؤتمر الدولي السنوي للمنظمة العالمية للمناطق الحرة، المُقامة تحت شعار «التجارة العالمية 2.0، المناطق الحرة منظومة من الثقة تدعم الازدهار».
نموذج متميز
وقال سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال افتتاح الحدث: «تأتي هذه الاستضافة في ضوء نجاح النموذج المتميز الذي أسسته دبي للمناطق الحرة ودورها كركيزة أساسية من ركائز التنمية الاقتصادية، حيث دعمت الإمارة هذا القطاع الحيوي ببنية تحتية قوية وأطر تشريعية وتنظيمية مرنة، وخدمات وتسهيلات عالمية المستوى لتخلق بيئة أعمال حيوية ومحفّزة، ما جعل مناطقها الحرة التي تغطي دائرة واسعة من الأنشطة الاقتصادية المتنوعة، وجهة جذب عالمية رئيسية لكبرى مؤسسات الأعمال والشركات المتخصصة في مختلف المجالات، ونقطة انطلاق لشركات (اليونيكورن)، التي تحوّلت إلى العالمية انطلاقاً من دبي».
إسهام واضح
وأكد سموه أن المناطق الحرة في دبي كان لها إسهامها الواضح في دعم مسيرة التنمية الشاملة في الإمارة على مدار العقود الماضية، كما سيكون لها دورها المؤثر في تحقيق الأهداف الطموحة التي تتضمنها أجندة دبي الاقتصادية (D33)، وتسعى دبي من خلالها للتحوّل إلى واحدة من أفضل ثلاث مدن اقتصادية على مستوى العالم خلال السنوات الـ10 المقبلة.
ونوّه سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، بدور المناطق الحرة في دبي في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في ترسيخ مكانة دبي عاصمة للاقتصاد والتجارة العالمية ووجهة نموذجية لاستقطاب الاستثمارات والكفاءات وأصحاب المواهب والمبدعين من أنحاء العالم كافة، بما توفره من بيئة تكنولوجية متطورة وحلول استشرافية تسهم في استقطاب المزيد من الأعمال الجديدة، لاسيما ضمن القطاعات المستقبلية.
الدورة الأكبر
وحضر الحدث، الأكبر منذ تأسيس المنظمة والذي عُقد في فندق «جراند حياة دبي»، 19 وزيراً من دول
عدة حول العالم، وممثلو قيادات المنظمات الدولية، منها: منظمة التجارة الدولية، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد»، ومنظمة الجمارك العالمية، ومنظمة العمل الدولية، إضافة إلى مشاركة أكثر من 600 من مسؤولي المناطق الحرة، وخبراء ومستثمرين ورواد أعمال من أكثر من 70 دولة، كما حضر الافتتاح عدد من كبار المسؤولين في دبي.
فرص عمل
إلى ذلك، قال رئيس المنظمة العالمية للمناطق الحرة، الدكتور محمد الزرعوني، إن «دبي تستضيف الدورة الأكبر لفعالية المنظمة العالمية للمناطق الحرة الرئيسية منذ تأسيسها في عام 2013، لتعكس التزام المنظمة بتمثيل مصالح ودور المناطق الحرة عالمياً في المنظومة الاقتصادية العالمية».
وأوضح الزرعوني، أن المناطق الحرة العالمية يبلغ عددها حالياً أكثر من 4000 منطقة حرة حسب آخر الإحصاءات، وتوفر أكثر من 80 مليون فرصة عمل، لذلك لابدّ من تمكين مختلف آليات التعاون المشترك بين المناطق الحرة والهيئات الحكومية والمنظمات الدولية لتحقيق أعلى مستويات التكامل لزيادة العائد الاستثماري والاقتصادي على الصعيد الوطني والعالمي، علماً بأن أكثر من ثلث التجارة العالمية يمر عبر المناطق الحرة.
الحوار البنّاء
وأكد الزرعوني، أن المنظمة حرصت خلال العقد الماضي على تشجيع الحوار البنّاء وتعزيز فرص التعاون مع المنظمات الدولية والهيئات الحكومية والمناطق الحرة، وقال إن «استضافة دبي للمؤتمر والمعرض العالمي للمناطق الحرة هي إشارة إلى النموذج التكاملي والتفاعلي الذي تجسده المناطق الحرة بدبي، ودعم القيادة الرشيدة لها لتحقيق مكانتها الاقتصادية العالية وثقة مجتمع الأعمال الدولي بها».
محمد الزرعوني:
• «عدد المناطق الحرة العالمية حالياً يزيد على 4000 منطقة، توفر أكثر من 80 مليون فرصة عمل».
1550 عضواً في المنظمة العالمية للمناطق الحرة
تضم المنظمة العالمية للمناطق الحرة حالياً، أكثر من 1550 عضواً من 140 دولة، وتتمتع بتمثيل عالمي من خلال 12 مكتباً إقليمياً حول العالم و42 نقطة اتصال وطنية. وتشهد المنظمة اعتماداً متزايداً من المناطق الحرة على مساهمتها وخدماتها وشبكة الشراكات الاستراتيجية النوعية التي تربط بين أعضائها، خصوصاً مع توسع المناطق الحرة بشكل كبير من حيث العدد والحجم والأهمية.