يرمي الحاج الجمرات الثلاث بعد متى؟ وهو سؤال مهم يجب على الانسان المسلم أن يعيه ويحيط بتلك الفريضة التي كانت ولا تزال خامس أركان الإسلام، فقد فرض الله عز وجل الحج على كل مسلم بالغ، واشترط في ذلك من استطاع إليه سبيلا، من باب التيسير والتسهيل على عباده الفقراء والضعاف، وفي ذلك يهتم موقع محتويات بالحج ويحرص على الإجابة على السؤال مع طرح نبذه صغيرة.
يرمي الحاج الجمرات الثلاث بعد
يبدأ الحاج رمي الجمرات الثلاث بعد الزوال من ليلة عيد الأضحى الذي يوافق اليوم العاشر من شهر ذي الحجة بعد نفرة الحجاج من مزدلفة ويستمر حتّى اليوم الثاني عشر للحجاج للمتعجلين، وإلى قبل غروب اليوم الثالث عشر لغير المتعجلين.
ويعد رمي الجمرات الثلاث من طقوس الحج المهمة التي تلزم لتمام أداء الفريضة، وسنحرص في هذا المقال على تبيان بقية الطقوس الأخرى، فقد اتفق الفقهاء على أن رمي الجمار واجب من واجبات الحج يلزم بتركه دم، ويشترط لصحة الرمي شروط منها: سبق الإحرام بحج، ومنها: سبقه بالوقوف بعرفة، ومنها: أن يكون المرمي به حجراً عند جمهور أهل العلم.
والرمي يوم العيد يكون لجمرة العقبة وحدها بسبع حصيات، أما باقي أيام التشريق وهي اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر فالرمي يكون للجمرات الثلاث.[1]
شاهد أيضًا: تعبير عن الحج بمقدمة وعرض وخاتمة مكتوب
ترتيب مناسك الحاج قبل وبعد رمي الجمرات الثلاث
فكان الحج فرض على كل مسلم يستطيع ذلك، وقد بين النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم، مناسك الحج والعمرة بالتفصيل في حجة الوداع، ابتداءً من الإحرام، مروراً بالوقوف في عرفة، إلى أداء طواف الوداع، ووضحّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- لهم المُستحبّ من الأعمال، والمكروه منها، والمُحرّم، فأخذ الصحابة -رضي الله عنهم- كلّ ما يتعلّق بمناسك الحجّ عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم، وفيما نلخص لكم طقوس الحج بالترتيب:[2]
- الإحرام: وهو نية البدء بالحج أو العمرة من الميقات المحدّد شرعاً.
- يوم التروية: وهو اليوم الثامن من ذي الحِجّة، ويعدّ أوّل أيّام الحجّ، وسُميّ بذلك، لأنّ الحجّاج كانوا يستعدّون ليوم عرفة بالتروّي بالماء، ويستحبّ للحاجّ في يوم التروية الاغتسال، والتطيّب، واتداء ملابس الإحرام، ويعَقْد الحاجّ المتمتّع النيّة للحجّ.
- الوقوف في عرفة: ويكون بتواجد الحاجّ في أي مكانٍ من أرض عرفة، في الوقت المحدّد شَرْعاً للوقوف، سواءً كان وقوف الحاجّ في عرفة قائماً، أو جالساً، أو نائماً، وغير ذلك.
- المبيت في مزدلفة: يتوجّه الحاجّ إلى مُزدلفة عند غروب شمس يوم عرفة، وهو يلبّي، ويكبّر، ويهلّل، ويَحْمد الله -تعالى، ويؤخّر الحاجّ أداء صلاة المغرب، فلا يؤديها في عرفة، بل في مُزدلفة في وقت العِشاء، بأذانٍ واحدٍ، وإقامةٍ واحدةٍ، ويستحبّ للحاجّ في مزدلفة الإكثار من الدُّعاء، والتلبية، والأذكار، وقراءة ما تيسّر من القرآن، والاستغفار، ويصلّي فجر اليوم العاشر من ذي الحِجّة في أوّل وقتها، ثمّ يذهب إلى المَشعر الحرام، فيستقبل القِبلة، ويكبّر، ويهلّل، ويسبّح، ثمّ يتوجه إلى مِنى
- رمي جمرة العقبة الكبرى: وهو أوّل عملٍ من أعمال يوم النَّحر، ويُستحب البدء به، وجمرة العقبة آخر الجمرات موضعاً بالنسبة لِمِنى.[1]
- ذبح الهدي: والهدي تعني ما يُذبح من الأنعام، تقرّباً لله -تعالى، الذي قال (وَالبُدنَ جَعلناها لكم مِن شعائرِ اللهِ لكُم فيها خَير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإِذا وجبت جنوبها فكلوا منها وَأطعِموا القَانعَ وَالْمعترّ كذَلكَ سَخَّرنَاها لَكُم لَعَلَّكُم تَشكرونَ)
- الحلق أو التقصير: ويُراد به التعبّد والتقرّب من الله -تعالى- بالحَلْق، أو التقصير، وذلك باعتباره نُسكاً من نُسك الحجّ والعُمرة، ويعدّ الحَلْق أو التقصير واجباً من واجبات الحجّ.
- طواف الإفاضة: وهو ركنٌ من أركان الحجّ، لا يصحّ الحجّ إلّا به، ثبت في نصوص القرآن الكريم، والسنّة النبويّة، وإجماع العلماء، قال -تعالى: (ثمَّ لْيقضوا تَفثهم وليوفوا نُذورهم وَليطَّوَّفوا بِالبَيت العتيق) [3].
- طواف الوداع: وقد سُميّ بذلك، لأنّ الحجّاج يودّعون فيه بيت الله، وسُميّ كذلك بطواف الصَّدْر، إذ يكون عند صدور النّاس من مكّة، ويؤدّي الحاجّ طواف الوداع بعد الانتهاء من كلّ أعمال الحجّ، إذ يكون آخر عملٍ يقوم به الحاجّ.
شاهد أيضًا: يسن للحاج في اليوم الثامن من ذي الحجة الاكثار من
إلى هنا نصل إلى نهاية المقال الذي أجبنا فيه على سؤال يرمي الحاج الجمرات الثلاث بعد وانتقلنا بعد ذلك إلى الحديث عن طقوس الحج وفضل رمي الجمرات الثلاث لنختم أخيرًا مع فرض الحج في السنة.