هل يجوز صيام ايام البيض في شهر ذي الحجه من الأسئلة التي سيتم الإجابة عليها في هذا المقال، حيث يتميز الصيام عن العبادة والعمل الصالح الذي شرعه الله تعالى، فيستحب صيام الأيام البيض لأسباب عدّة ومنها: الاقتداء بالرسول – صلى الله عليه وسلم – حيث كان حريصاً على الصوم في تلك الأيام، وشجع الصحابة -رضي الله عنهم- على الصوم، فقد ورد عنه أنّه قال: (صيامُ ثلاثةِ أيَّامٍ من كلِّ شَهرٍ صيامُ الدَّهرِ، وأيَّامُ البيضِ صبيحةَ ثلاثَ عشرةَ وأربعَ عشرةَ وخمسَ عشرة).
هل يجوز صيام ايام البيض في شهر ذي الحجه
إن صيام ايام البيض في شهر ذي الحجة جائز في الشريعة الإسلامية باستثناء أيام التشريق، وثبت في صحيح مسلم عن معاذة العدوية أنها سألت عائشة: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام؟ قالت: نعم، قالت: قلت: من أي أيام الشهر؟ قالت: ما كان يبالي من أي أيام الشهر كان يصوم.[1]
شاهد أيضًا: لماذا سمي شهر ذي الحجة بهذا الاسم
هل يجوز الصيام في شهر ذي الحجة
الأيام العشرة من ذي الحجة تسمى تسعة، ويوم العيد لا يحسب عشرة، ويطلق عليه العشرة من ذي الحجة، ولكن المقصود تسعة أيام، وهي التي يتم فيها الصيام، وبإجماع العلماء: لا صوم يوم العيد، لوجود التضحية، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما من أيامٍ العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، قالوا: يا رسول الله! ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء”.[2]
حكم صيام أيام التشريق لغير الحاج
إن أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تلي عيد الأضحى، لأن الناس في هذه الأيام يأكلون اللحم، وينشرونه في الشمس، فإن حفظوها جفوها حتى لا تفسد – وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الأيام الثلاثة: أيام التشريق أيام الأكل والشرب، هو: إذا كان أهل الدين يأكلون ويشربون ويذكرون الله، فليس وقت الصوم، ولهذا قال ابن عمر وعائشة رضي الله عنهما: لا يجوز الصيام في أيام التشريق إلا لمن لا يجد الضحية، والمعنى أن القارن يصوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة أيام إذا عاد إلى أهله ولهذا السبب شرعي إذا لم يجد المتمتع والقارن الأضحية فعليهم صيام هذه الأيام الثلاثة قبل الصوم حتى لا يفوتهم موسم الحج وأما غير ذلك فلا يجوز الصوم.[3]
شاهد أيضًا: فوائد صيام العشر من ذي الحجة
أجبنا في هذا المقال على سؤال: هل يجوز صيام ايام البيض في شهر ذي الحجه ، حيث قال الشيخ ابن باز رحمه الله : ” لا يجوز صيام اليوم الثالث عشر من ذي الحجة لا تطوعاً ولا فرضاً ، لأنها أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل”.