ميقات العمرة الزماني، معلومٌ أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- شرع للمسلمينَ أداء مناسكَ العمرةِ، وهو عبارة عن زيارة بيت الله الحرام، وأداء مناسكَ مخصوصة فيه، لكن هل لهذه العبادة العظيمة وقتٌ مخصوص؟ أم أنَّه يجوز في أيِّ وقتٍ من أيام العام، وهل يُكره أداؤه في أيامٍ معينة؟ وما أفضل وقتٍ لأداء تلك المناسك؟ وما معنى الميقات؟ وما هي أنواعه؟ وما هي المواقيت المكانية، كلُّ هذه الأسئلة سيجيب عليها موقع محتويات من خلال هذا المقال بشيءٍ من التفصيل.
ميقات العمرة الزماني
لم يخصص الشرع الحنيف وقتًا معينًا لأداء مناسك العمرة، وبناءً على ذلك فإنَّ جميع أيام العامِ يعدُّ ميقاتًا زمانيًا لأداء مناسك العمرة، لكن تباينت آراء أهل العلمِ فيما إذا كانت العمرة تُكره في أوقاتٍ معينة أم لا، وما هي هذه الأوقات، فيما يأتي بيان تفصيل ذلك:[1]
- القول الأول: ذهب فقهاء الحنفية إلى كراهة أداء مناسك العمرة كراهة تحريمية في يومِ عرفة ويوم النحر وأيام التشريق الثلاث؛ إذ أنَّ هذه الأيام تعدُّ أيام شغلٍ في الحجِّ، والعمرة في هذه الأيام تشغلهم عن مناسك الحج.
- القول الثاني: ذهب فقهاء المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنَّه ليس هناك أيامًا تُكره فيها أداء مناسك العمرة.
شاهد أيضًا: هل يجوز لبس الشراب في الطواف والسعي للرجل
أفضل وقت لأداء مناسك العمرة
يعد شهر رمضان الفضيل من أفضل الأوقات لأداء مناسك العمرة، بل عدَّ الأحناف أداء مناسك العمرة في شهر رمضان مندوبة؛ إذ أنها تعد في هذه الأيام بمثابة حجة مع رسول الله، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (فإنَّ عُمْرَةً في رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً -أوْ حَجَّةً مَعِي).[2]
شاهد أيضًا: هو نية الدخول في الحج أو العمرة تعريف ل
مفهوم الميقات
إنَّ مصطلح الميقات يُطلق على الزمان والمكان، وهو عبارة عن المواعيد والأماكن المحددة لأداء العبادات المخصوصة، وبناءً على ذلك فإنَّ المكان الذي حُدد لأداء عبادة معينة يُسمَّى الميقات المكاني، بينما الوقت الذي حُدد لأداء عبادة معية يُسمَّى الميقات الزماني.[3]
أنواع المواقيت
بعد أن تمَّ بيان مفهوم الميقات، تبيَّن أنَّ المواقيت نوعان، ميقاتٌ زمانيٌ وميقاتٌ مكانيٌ، وقد تمَّ بيان الميقاتُ الزماني للعمرة، وفي هذه الفقرة سيتمُّ الحديث عن المواقيت المكانية، وفيما يأتي ذلك:
شاهد أيضًا: لا يجوز لمن اراد الحج او العمره وتجاوز الميقات بدون احرام
الميقات المكاني للعمرة
إنَّ المواقيت المكانية خمسة، وهنَّ:[4]
- ذا الحليفة: وهو ميقاتُ أهل المدينة، ويسمَّى في هذه الأيام “أبيار علي”.
- الجحفة: وهو ميقات أهل الشام.
- قرن المنازل: وهو ميقات أهل نجد، ويسمَّى في هذه الأيام “السيل”.
- يلملم: وهو ميقات أهل اليمن.
- ذات عرق: وهو ميقاتُ أهل العراق.
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان ميقات العمرة الزماني، وفيه تمَّ بيان أنَّ العمرة تجوز في كافة أيام العام، إلَّا أنَّ فقهاء الحنفية يُكره عندهم أداؤها في يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق الثلاث، كما تمَّ بيان أنَّ أفضل وقتٍ لأداء مناسك العمرة هو شهر رمضان الفضيل، ثمَّ تمَّ الحديث عن مفهوم المواقيت وبيان أنواعها، ثمَّ تمَّ بيان المواقيت المكانية للعمرة.