من هي زوجة أيوب عليه السلام ؟ سؤالٌ يكثر البحث عنه، وسيكون هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ أيوبَ عليهِ السلامَ هو نبيٌ من أنبياء الله -عزَّ وجلَّ- الوارد ذكرهم في القرآن الكريم، وفي هذه الفقرة سيتمُّ تخصيص الحديث عنه، حيث سيتمُّ التعريف بزوجتِه وبيان حكم التسمي باسمها، كما سيتمُّ ذكر قصة أيوبَ عليهِ السلامَ كما جاءت في القرآن الكريم مع ذكر مواضع ذكره، ثمَّ سيتمُّ ذكر بعض الثمرات المستفادة من قصته.
من هي زوجة أيوب عليه السلام
إِنَّ زوجةَ أيوبَ عليهِ السلامَ هيَ من ذرية يعقوبَ عليه السلام، حيث قيل أنَّها ابنته وقيل أنَّها ابنة منشا بن يوسف بن يعقوب -عليه السلام- واسمها رحمة وقيل اسمها ليا، وقد جاء ذلك في تفسير ابن كثير حيث قال: “وَقَدْ زَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّ اسْمَ زَوْجَتِهِ رَحْمَةُ، فَإِنْ كَانَ أَخَذَ ذَلِكَ مِنْ سِيَاقِ الْآيَةِ، فَقَدْ أَبْعَدَ النَّجْعَة، وَإِنْ كَانَ أَخَذَهُ مِنْ نَقْلِ أَهْلِ الْكِتَابِ وَصَحَّ ذَلِكَ عَنْهُمْ، فَهُوَ مِمَّا لَا يُصَدَّقُ وَلَا يُكَذَّبُ، وَقَدْ سَمَّاهَا ابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَارِيخِهِ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ قَالَ: وَيُقَالُ: اسْمُهَا لَيَا ابْنَةُ مِنَشَّا بْنِ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: وَيُقَالُ: لَيَا بِنْتُ يَعْقُوبَ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، زَوْجَةُ أَيُّوبَ”.[1]
شاهد أيضًا: من هو أول جبار في الأرض لعنه الله
حكم التسمية باسم زوجة أيوب عليه السلام
يجوز في الشريعة الإسلامية التسمية باسم زوجة أيوبَ؛ إذ أنَّ كلَّ اسمٍ خلا من الموانع الشرعية في الإسلام جاز لوليِّ الأمرِ تسمية ذريته به، ومن المعلوم ليس في اسم زوجةِ أيوبَ المذكور في الفقرة السابقة أيُّ مانعٍ شرعيٍ يمنع التسميَ به.[2]
شاهد أيضًا: من هو أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم
قصة أيوب عليه السلام في القرآن الكريم
لقد ورد قصة أيوبَ عليهِ السلامَ في القرآن الكريم، ووتلخصُ قصته بأنَّه كان رجلًا صاحب ذريةٍ كبيرة، وأموالٍ كثيرة، فابتلاه الله في ماله وولده وجسده، فصبر على ذلك صبرًا جميلًا، فأثابه الله على صبره، بأن أجاب دعاءه، وأعاد إليه أهله، ورزقه من حيث لا يحتسب، وفيما يأتي من مقال من هي زوجة أيوب عليه السلام مواضع ذكره في القرآن الكريم:[3]
- قال تعالى: {وأيّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ}.
- قال تعالى: {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ، ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ* وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ رَحْمَة منّا وَذِكْرَى لأوْلِي الألْبَاب* وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِب بِّهِ وَلاَ تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِّعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ}.
شاهد أيضًا: تفسير الأرواح جنود مجندة ما تشابه منها ائتلف وما تشابه منها اختلف
الثمرات المستفادة من قصة أيوب عليه السلام
لا بدَّ للمسلم من أخذ العبرة من القصص، ولا سيما الواردة في القرآن الكريم، وفي هذه الفقرة سيتمُّ ذكر بعض الثمرات المستفادة من قصةِ أيوبَ عليهِ السلامَ وفي هذه الفقرة من مقال من هي زوجة أيوب عليه السلام ذكرها:[4]
- أنَّ الصبر على البلاء من أخلاق الأنبياء والصالحين.
- أنَّ الصبر على البلاء عاقبته حسنة.
- أنَّ الأنبياء أشدُّ النَّاس ابتلاءً.
- أنَّ التداوي أمرٌ مشروعٌ ولا يُنافي الصبر؛ حيث أمر الله -عزَّ وجلَّ- نبيَّه أن يأخذ بأسباب العلاج.
- أنَّ العبودية لله هي أعلى الدرجات التي يتشرَّف المسلم بالوصول إليها.
- أنَّ الزوجة الصالحة هي التي تُسعِد زوجها وتقف معه عند اشتداد المحن والبلايا عليه، فلا تتركه إذا مرض، ولا تُعيره إذا افتقر.
- أنَّ الرضا بقضاء الله -عزَّ وجلَّ- والتسليم له سببٌ من أسباب طمأنينة القلب وسعادته.
- أنَّ الصبر على المكاره يُزيل من النفوس الهمَّ والغمَّ.
- أنَّ للدعاء ومناجاة الله -عزَّ وجلَّ- عددًا من الآداب التي ينبغي للمسلم من مراعتها.
شاهد أيضًا: من هي المرأة التي شاركت في غزوة أحد
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال والذي تمَّت فيه الإجابة على سؤال من هي زوجة أيوب عليه السلام وحكم التسميةِ باسمها، كما تمَّ ذكرث قصة نبيِّ الله أيوبَ عليهِ السلامِ كما جاءت في القرآن الكريم مع ذكر مواضع ذكره، وفي ختام هذا المقال تمَّ ذكر بعضًا من الدروس والثمرات المستفادة من قصته.