من هو الصحابي الذي غسلته الملائكة حيث قيل في العديد من الكتب أن عدد صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يبلغ تقريبًا مائة وأربعة عشر ألف صحابي، قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أرحم أمتي بها أبو بكر الصديق وأقواهم في دين الله عمر بن الخطاب وأصدقهم حياء عثمان بن عفان، وأقضاهم علي بن أبي طالب..”، وعبر موقع محتويات سيتم التعرف على الصحابي الذي غسلته الملائكة.
من هو الصحابي الذي غسلته الملائكة
الصحابي الجليل الذي قامت الملائكة بتغسيله هو أبو عامر الراهب حنظلة بن أبي عامر هو حنظلة بن أبي عامر بن صيفيّ بن مالك ابن عوف بن مالك بن الأوس بن حارثة الأنصاريّ الأوسيّ، كان والده يعمل أيام الجاهلية كراهب، وكان اسمه عمرو، وقال بعض الناس عبد عمرو، كان أبوه مما يذكرون الدين الإسلامي والبعث ومجيء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
على الرغم من أن والد حنظلة بن أبي عامر كان يعلم بمجيء سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وكان يبشر الناس ببعثته، إلا أنه بعد أن جاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالدعوة عاند الراهب، وترك المدينة وشارك في غزوة أحد، لكن مع قريش ضد المسلمين، لكن حنظلة بن أبي عامر دخل الإسلام، ونال شرف تغسيل الملائكة له، واستشهد حنظلة بن أبي عامر في معركة أحد، وقال من قبل بعض العلماء أن حنظلة وعبد الله بن أبي بن سلول ذهبا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستأذنان لقتل أبيهما، ولكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهاهم عن فعل ذلك.
اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي أكمل الصلاة بعد عمر بن الخطاب
ما هي قصة تغسيل الملائكة لحنظلة بن أبي عامر؟
كان حنظلة بن أبي عامر -رضي الله عنه- من ضمن شهداء غزوة أحد، وتم ذكر تغسيل الملائكة له في كتب السيرة النبوية، وذلك لأنه بالفعل غُسل من قِبل الملائكة، كان حنظلة بن أبي عامر متزوجاً من جميلة بنت عبد الله بن أبيّ ابن سلول، وتزوج منها وكان اليوم التالي لزواجه هو غزوة أحد، وفي ليلة زواجه استأذن حنظلة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالمبيت عند زوجته.
استيقظ حنظلة صباحًا، وصلى الصبح وأراد الخروج للذهاب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ولكن زوجته لزمته وأنجب، فسمع منادي الجهاد ينادي فخرج دون غُسل الجنابة، فاستشهد في الغزوة على يد أبي سفيان بن الحارث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للصحابة أن حنظلة تغسله الملائكة، فاسألوا زوجته وقالت إنه عندما سمع منادي الجهاد ينادي خرج مسرعًا، دون أن يغتسل، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لذلك الملائكة تقوم بتغسيله.
حيث روي عن عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- قال: “سمعتُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقول عن قتْلِ حنظلةَ بن أبي عامرٍ بعد أن التقَى هو وأبو سفيانَ بن الحارثِ، حين علاهُ شدّادُ بن الأسودِ بالسيفِ فقتلهُ، فقال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إنّ صاحبكُم تُغَسّله الملائكةُ، فسألوا صاحبتهُ فقالتْ إنّه خرج لمّا سمعَ الهائعةَ وهو صوت المنادي للجهاد وهو جنبٌ، فقال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- لذلك غسلتْه الملائكةُ”، وذكر الواقدي أنه عندما تم العثور على حنظلة بن أبي عامل بن قتلى بدر وجدوا رأسه ينقط منها الماء، ولم يكن هناك ماء بالقرب منه، وذلك دليل على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مقالات مقترحة
نرشح لكم بعض المقالات الآتية:
وفي النهاية نكون قد عرفنا من هو الصحابي الذي غسلته الملائكة وهو أبو عامر الراهب حنظلة بن أبي عامر هو حنظلة بن أبي عامر بن صيفيّ بن مالك ابن عوف بن مالك بن الأوس بن حارثة الأنصاريّ الأوسيّ، كان والده يعمل أيام الجاهلية كراهب.