معنى عصبة النساء للحج ، هو أحد الأسئلة التي يجب أن نجيب عنها، والحجّ في الإسلام هو التوجّه إلى مكّة المكرّمة، لأداء أعمال محدّدة حدّدها الإسلام في المكان والزمان المحدّدين، وجعل الإسلام الحج فريضة على كلّ مسلم ومسلمة، ويشترط في الحجّ أن يكون الإنسان قادراً من الناحية الماديّة والجسميّة، بحيث يكون الشخص قادر على تحمل مشاق السفر وأداء المناسك، أي أن يكون الشخص صحيح الجسد، وأن يكون هناك محرم مع المرأة أي أن لا تسافر وحدها، وغيرها من شروط الحجّ.
معنى عصبة النساء للحج
معنى عصبة النساء للحج أي مجموعة النساء في الحج، حيث أنّه لا يجوز للمرأة السفر بدون محرم، والمحرم هو من تحرم عليه على التأبيد بنسب أو سبب مباح، ويشترط أن يكون بالغًا عاقلًا، وأما الصغير فلا يكون محرمًا، وغير العاقل لا يكون محرمًا أيضًا، والحكمة من وجود المحرم مع المرأة حفظها وصيانتها، حتى لا تعبث بها أهواء مَن لا يخافون الله عز وجل ولا يرحمون عباد الله، ولا فرق بين أن يكون معها نساء أو لا، أو تكون آمنة أو غير آمنة، حتى ولو ذهبت مع نساء من أهل بيتها وهي آمنة غاية الأمن، فإنه لا يجوز لها أن تسافر بدون محرم؛ وذلك لأن النبي صلّى الله عليه وسلّم لما أمر الرجل بالحج مع امرأته لم يسأله ما إذا كان معها نساء وهل هي آمنة أم لا، فلما لم يستفسر عن ذلك دل على أنه لا فرق، وهذا هو الصحيح، والله أعلم.[1]
شاهد أيضًا: هل يجوز حج المرأة بلا محرم
حكم حج المرأة مع نساء بدون محرم
جاء في فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى أنّه لا يجوز أن تحجّ المسلمة بيت الله الحرام بدون أن يكون معها محرم وهو من تحرم عليه بنسب أو مصاهرة حرمةً دائمة كالأب والأخ والزوج وغيرهم، وذلك كما ورد في حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام: ” لا تُسافِرُ امرأةٌ فَوقَ ثلاثِ ليالٍ إلَّا مع ذي مَحْرَمٍ”[2]، وفي حال حجّت المرأة مع مجموعة من النساء بدون محرم فحجّها صحيح ولكن تلزمها التوبة والندم وعدم فعل ذلك مرّة أخرى، ولكنّ حجها صحيح بإذن الله فقد ادت مناسك الحجّ ولكنّها أثمت لمخالفة السّنّة، والله أعلم.[3]
شاهد أيضًا: حكم سكن المرأة بدون محرم
أحكام تتعلّق بالمرأة في الحج
بعد معرفة معنى عصبة النساء للحج، سنتعرف على عدّة مسائل وأحكتم تتعلق بالمرأة في الحجّ، وهي كالآتي:[4]
- يُشترَط لها إذن الزوج في حَجّ النَّفل، ويحقّ له مَنعها فيه؛ لحَقّه عليها.
- يجوز للمرأة أن تنوب بالحَجّ عن الرجل والمرأة باتِّفاقٍ.
- تُؤدّي المرأة الحائض أو النفساء أعمال الحَجّ جميعها إلّا الطواف، ولا تسعى بين الصفا والمروة، لأنّ السَّعي يجب بعد الطواف، وإن أصابها الحيض عند الإحرام، فإنّها تُحرِم؛ لعدم اشتراط الطهارة له، ولو حاضت بعد الطواف وقبل السَّعي؛ جاز لها السَّعي؛ لعدم اشتراط الطهارة له.
- يجوز للمرأة الإتيان بسُنَن الإحرام كالرجل، من حيث الاغتسال، والتنظيف، وقصّ الشَّعر، والتطيُّب بما لا رائحة له.
- تلبس المرأة الملابس الشرعيّة، بحيث لا تكون ضيّقةً، ولا مُزيَّنةً، ولا قصيرةً، ولا بُدّ أن تخلع البُرقُعَ والنِّقاب، وتُغطّي وجهها عند رؤية الرجال غير المحارم بثوبٍ، أو خمارٍ، وتُغطّي كَفَّيها بغير القفّازَين، كالثوب، ويجوز لها أن تلبس ما شاءت من الألوان.
- تُسَنّ للمرأة التلبية بعد الإحرام بصوتٍ تسمع فيه نفسها.
- يجب على المرأة عدم مزاحمة الرجال، والتستُّر، وخَفض الصوت، وغَضّ البصر، وأن تطوف في أقصى المَطاف، لتجنُّب المُزاحَمة، ويُسَنّ في حقّها الإشارة إلى الحجر الأسود من بعيدٍ إن حاذته.
وهكذا نكون قد أجبنا على معنى عصبة النساء للحج، كما تعرفنا على حكم حج المرأة مع نساء بدون محرم، وأخيرًا ذكرنا بعض الأحكام والمسائل التي تتعلق بالنساء بشكل خاص أثناء تأديتهن لفريضة الحجّ.