متى يبدأ التكبير المطلق في عيد الأضحى؟ معلومٌ أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- شرعَ التكبيرَ في العيدِ، وأنَّ التكبيرَ ينقسمُ إلى قسمينِ اثنينِ، منه ما هو مطلق، ومنه ما مقيَّد، وفي هذا المقال الذي يطرحه موقع محتويات سيتمُّ تخصيص الحديث عن التكبيرِ المطلقِ، حيث سيتمُّ بيان الوقت الذي يبدأ به، ثمَّ سيتمُّ بيانُ مشروعية التكبير.
متى يبدأ التكبير المطلق في عيد الأضحى
إنَّ التكبيرَ المطلقِ يبدأ منذ دخولِ شهرِ ذي الحجةِ، ويستمرُّ حتى غروبِ شمسِ اليومِ الأخيرِ من أيامِ التشريقِ، وهذا ما ذهب إليه فقهاءُ الحنابلةِ، وقد شُرع التكبيرُ في عددٍ من الأدلة الشرعية، وفيما يأتي ذكرها:[1]
- قال الله تعالى: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ).[2]
- ما رُوي عن أم عطية نسيبة بنت كعب -رضي الله عنها- أنَّها قالت: (كُنَّا نُؤْمَرُ بالخُرُوجِ في العِيدَيْنِ، وَالْمُخَبَّأَةُ، وَالْبِكْرُ، قالَتْ: الحُيَّضُ يَخْرُجْنَ فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، يُكَبِّرْنَ مع النَّاسِ).[3]
شاهد أيضًا: حكم التكبير في أيام العيدين و أيام عشر ذي الحجة
الحكمة من مشروعية التكبير في عيد الأضحى
إنَّ الحكمة من التكبيرِ هو إحياء عظمة الله -عزَّ وجلَّ- في القلوبِ، حيث يتوجه القلبُ من خلال التكبيرِ إلى الله -عزَّ وجلَّ- وحده في جميعِ الأحوالِ، فيقبل المرءُ على طاعةِ اللهِ، فيحبه ويتوكل عليه، لأنَّه يدركُ أنَّه الكبير الذي لا أكبر منه، والرازق الذي كلُّ النعمِ منه، فإذا أدركَ المسلمُ ذلك فإنَّه يقبل على طاعةِ الله -عزَّ وجلَّ- وامتثالِ أمره واجتنابِ كلِّ ما نهى عنه.[4]
شاهد أيضًا: متى يبدأ التكبير في عشر ذي الحجة ومتى ينتهي
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختامِ هذا المقال، والذي يحمل عنوان متى يبدأ التكبير المطلق في عيد الأضحى؟ وفيهِ تمَّ بيان أنَّ التكبير يبدأ منذ دخول شهرِ ذي الحجةِ، إلى غروبِ شمسِ اليومِ الأخير من أيام التشريقِ، كما تمَّ بيان الحكمةِ من مشروعية التكبير.