مبطلات السعي بين الصفا والمروى السعي بين الصفا والمروى واجب من واجبات الحج، فلا يتم الحج أو العمرة من دون الطواف بينهما، حيث يجب مراعاة مشي المسافة كلها ما بين الصفا والمروى، ومشي سبعة أشواط وغيرها من شروط، وفي مقالنا الآتي في موقع محتويات سوف نتعرّف على مبطلات وشروط المشي بين الصفا والمروى.
مبطلات السعي بين الصفا والمروى
الصفا والمروى من أهم شعائر الحج لقوله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم}[1]، لذا هناك عدد من المبطلات للسعي وهي:[2]
- ترك الركض والمشي السريع بين الخطين الأخضرين أثناء السعي.
- البدء بالمروة قبل الصفا، حيث يعتبر من مبطلات السعي، فيفترض أن يبدأ الحاج بالسعي بالصفا ثم المروى.
- السعي بين الصفا والمروى راكبًا لغير عذر، ومن له عذر يجوز له أن يسعى راكبًا.
- عدم تبييت النية قبل بدء السعي بين الصفا والمروى.
- الشك في عدد الأشواط التي قطعها الحاج بين الصفا والمروى، فيما إذا كانت سبعة أشواط أو أقل أو أكثر.
- السعي بين الصفا والمروى أقل من سبعة أشواط.
- تأجيل وقت السعي بين الصفا والمروى، أو عدم إتيانه بالشكل الصحيح.
- عدم قطع المسافة كاملة بين الصفا والمروى، ومن لم يقطعها كلها لم يصح سعيه ووجب عليه الإعادة.
شاهد أيضًا: من هو اول من هرول بين الصفا والمروة
شروط السعي بين الصفا والمروى
هناك عدد من الشروط التي يجب أن يلتزمها الحاج في سعيه بين الصفا والمروى، ومنها قطع جميع المسافة بين الصفا والمروى، والترتيب بين الصفا والمروى فلا يجوز البدء بالمروى ولكن بالصفا، وتفصيل شروط السعي بين الصفا والمروى هي:[3]
- طواف المسافة كلها التي بين الصفا والمروى، فإذا لم يطف المسافة كلها لم يصح طوافه، وهذا باتفاق جميع المذاهب الفقهيّة كلها.
- ترتيب الطواف، فيجب أن يبدأ الحاج بالسعي من الصفا وينتهي بالمروى، حتى ينتهي من سعيه، فمن بدأ بالسعي من المروى، فإن الشوط لا يُحتسب له، وذلك باتفاق العلماء من جميع المذاهب.
- أن يكون السعي سبعة أشواط، بدءًا من الصفا، وانتهاءً بالمروى، ثم الرجوع مرة أخرى من الصفا حتى المروى، وهكذا حتى ينهي سبعة أشواط.
- الترتيب بين أشواط السعي، فالطواف يكون بالسعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط، ومن العلماء من لم يشترط ترتيب الأشواط.
- أن يكون السعي بين الصفا والمروى بعد الطواف، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يبدأ بالطواف ثم ينهي بالسعي بين الصفا والمروى.
شاهد أيضًا: تفسير وسبب نزول اية إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما
أدعية الصفا والمروى
لا يوجد أدعية محددة مخصوصة للسعي والطواف بين الصفا والمروى، بل يمكن أن يدعو المسلم بما شاء من الأدعية المشروعة، فيذكر الله تعالى يقول: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم”، يكرر هذا الذكر وغيره من الأذكار، ويدعو الله تعالى بأن يرزقه، ويتقبل منه، ويغفر له، ويبعده عن النار وكل ما قرب لها، ويقربه من الجنة، وكل ما قرب منها، ويدعو له والوالدية ولكل المسلمين.
ومن الشرع في أثناء لطواف أن يختم كل شوط من الأشواط بقول: “ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”، وهو دعاء مستحب قاله النبي -صلى الله عليه وسلم- أثناء السعي والطواف، وأثناء السعي يُشرع له الإكثار من الذكر والدعاء عمومًا مع استقبال القبلة، وكان من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- وذكره بين الصفا والمروة هو: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده”، ويمكن أن يقول: “الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد”، هذا كله من الدعاء والذكر المباح والمستحب.[4]
في الختام نكون قد تعرفنا على مبطلات السعي بين الصفا والمروى ومن أهمها عدم الترتيب بين الأشواط أثناء السعي، عدم استحضار النبية، الشك في عدد مرات الطواف والسعي، كذلك تعرفنا على شروط السعي بين الصفا والمروة، وأخيرًا تعرفنا على الأذكار والأدعية التي يستحب الدعاء بها عند السعي بين الصفا والمروى.