ما يُذبح في الحج أو العمرة أو يُرسل به إلى مكة ولو من غير الحاج والمعتمر يُسمى عبادة من العبادات أو فريضة من الفرائض التي فرضها الله تعالى على الناس في الحج، وفي مقالنا التالي سوف نتعرّف على اسم هذه الفريضة أو العبادة المهمة،
ما يُذبح في الحج أو العمرة أو يُرسل به إلى مكة ولو من غير الحاج والمعتمر يُسمى
ما يُذبح في الحج أو العمرة يُسمى الهَدي، والهَدي هو ما يُذبح في منى أو في مكة أيام النحر، لأن الرجل أو المرأة إذا أحرما بالعمرة في أشهر الحج ثم حج، فعليه الهدي، والهدي هي ذبيحة من الغنم أو سبع من البدنة أو سبع من البقرة، وقد ذكر الله تعالى الهدي في كتابه الكريم، فقال سبحانه وتعالى: {فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ}[1]، وما استيسر إما شاة من الثني أو الماعز، أو من الضأن، أو سبع بدنة، أو سبع بقرة.[2]
شاهد أيضا: رابط نتائج قبول الحج والعمرة
ما يُستحب في الهدي
يُستحب لمن أتى مكة أن يهدي لأن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى من حجته مائة بدنة، ويستحب أن تكون سمينة، والأفضل في الهدي الإبل، ثم البقر، ثم الغنم، فقدّم الله تعالى الإبل لأنها أكثر لحمًا، وأعلى ثمنًا، فلا يُقدّم إلى الله تعالى إلا مثل ذلك، مما هو أسمن وأعظم عند أهله، ويجوز للمتطوّع أن يهدي ما أحب من كبير الحيوان أو صغيره، ولكن الأفضل بهيمة الأنعام، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى منها، فإذا كان عليه هدي نسك فلا بدّ أن يكون من بهيمة الأنعام، ولا يجوز ذبح الهدي إلا داخل الحرم، ومن ذبحه خارج الحرم وجب عليه إبداله، فإن لم يستطع صام عشرة أيام، ومن أهم العيوب المانعة للهدي، العوراء البين عورها، العمياء، مقطوعة اللسان فلا تجزئ لأنها ناقصة، مقطوعة اللسان فلا تجزئ أيضًا لأنها ناقصة الخلقة، الجدعاء وهي مقطوعة الأنف، المريضة البيّن مرضها، لأن المرض يمنعها من الأكل ويفسد لحمها ويهزل، العرجاء، الجرباء.[3]
شاهد أيضًا: كم عمرة اعتمرها الرسول
الحكمة من الهدي
من أبرز الحكم التي من أجلها شرع الله تعالى الهدي هي:[4]
- التقرّب إلى الله تعالى.
- إظهار محبة الله تعالى.
- التوسعة والإحسان إلى الفقراء والمحتاجين والمساكين.
- إظهار التعظيم لبيت الله تعالى الحرام.
وقت ذبح الهدي
الصحيح في ذلك، أن وقت ذبح الهدي هو وقت ذبح الأضحية، فيبدأ وقت ذبح الأضحية بعد صلاة العيد، ويستمر إلى غروب شمس ليلة الثالث عشر من ذي الحجة، وكلما بدّر بذبحه كان أفضل وأنفع للفقراء والمساكين، فالأفضل ذبحة الهدي يوم العيد، ثم اليوم الذي بعده وهكذا، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يذبح هديه قبل يوم العيد، ففي لحديث النبوي الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (لَوْ أَنِّي استقْبَلْتُ مِنْ أمرِي ما استدْبرْتُ ما أهدَيْتُ ، ولَولَا أنَّ مَعِيَ الهدْيُ لَأَحْلَلْتُ) [5]، وهذا الحديث دليل على أنه لا يجوز ذبح الهدي قبل يوم العيد، أو قبل الصلاة، ولو كان ذلك جائزًا لفعله الرسول صلى الله عليه وسلم، لذا فذبح الهدي قبل صلاة العيد لا يجوز ولا يُجزء.[6]
شاهد أيضًا: دعاء للوالدين في عشر ذي الحجة وعرفة
وفي نهاية مقالنا، تعرفنا على ما يُذبح في الحج أو العمرة أو يُرسل به إلى مكة ولو من غير الحاج والمعتمر يُسمى الهدي، وما يستحب في الهدي، والحكمة من ذبح الهدي، والوقت الواجب لذبح الهدي فلا يجوز الذبح قبل يوم العيد أو قبل الصلاة، لأنه لا يجز ولا يُجزء.
المراجع
- ^ البقرة , 196
- ^ binbaz.org.sa , الفرق بين الأضحية والهدي , 05/06/2024
- ^ saaid.net , حكم الهدي , 05/06/2024
- ^ saaid.net , حكم الهدي , 05/06/2024
- ^ صحيح الجامع , الراوي : جابر بن عبدالله، الألباني، صحيح الجامع، 5256، صحيح
- ^ saaid.net , حكم الهدي , 05/06/2024