ما حكم صيام يوم الغدير؟ يوم الغدير هو يوم الثامن عشر من ذي الحجة، وقد ورد عدد من الأحاديث عن هذا اليوم، وهو مشهور عند أهل الشيعة، ولكن هل أمرنا الله تعالى بصيام يوم الغدير، وما حكم صيامه عند أهل السنة وأهل الشيعة؟ هذا سوف يكون موضوع مقالنا التالي.
ما حكم صيام يوم الغدير
فإن يوم الغدير يعود أصله وبدايته إلى منطقة تسمى غدير خم، تقع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، قريب من الجحفة التي نزل بها النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد رجوعه من حجة الوداع التي خطب فيها خطبة عظيمة فيها الكثير من الأمور، ومن بينها فضل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- كما جاء في حديث الغدير المشهور عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (كنتُ عندَ زَيدِ بنِ أرقَمَ، فجاء رَجُلٌ مِن أقْصى الفُسطاطِ، فسَأَلَه عن ذا، فقال: إنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قال: ألستُ أَوْلى بالمؤمنينَ مِن أنفُسِهم؟ قالوا: بلى، قال: مَن كنتُ مَولاه، فعلِيٌّ مَولاه، قال مَيمونٌ: فحَدَّثَني بعضُ القَومِ، عن زَيدٍ، أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قال: اللَّهُمَّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه)[1]، وحاصل الحديث أنه لا خلاف بين أهل السنة في فضل ومكانة عليّ رضي الله عنه، فهو يأتي بعد أبي بكر وعثمان في الفضل، وأما ما يزعمه أهل البدع والأهواء من أن الله تعالى أنزل في يوم الغدير: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ }[2]، وأنه يستحب صيام هذا اليوم هذه كلها محض افتراءات لا دليل عليها أبدًا، لأن الآية نزلت قبل ذلك بعرفة في حجة الوداع كما هو ثابت في الأحاديث الصحيحة.[3]
شاهد أيضًا: من هو مؤلف ملحمة الغدير
حكم صيام يوم الغدير عند الشيعة
هل هناك أحاديث صحيحة تحث على صيام يوم الغدير
في نهاية مقالنا تعرفنا على ما حكم صيام يوم الغدير فصيام يوم الغدير وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة لم يرد لا في القرآن الكريم ولا في السنة الشريفة، بل هو بدعة من البدع التي ليس عليها أي دليل، وتعرفنا فيما إذا كان هناك أحاديث صحيحة عن يوم الغدير، وحكم صيام يوم الغدير عند الشيعة.