ما المقصود بالميقات الزماني؟ معلومٌ أنَّ مصطلح الميقاتَ الزمانيِّ هو مصطلحٌ إسلاميٌ، فما المراد في هذا المصطلح؟ وما هي مواقيت الحجِّ والعمرة الزمانيان؟ وهل يجوز الإحرام للحجِّ قبل أشهره؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال الذي يطرحه موقع محتويات، بشيءٍ من التفصيل.
ما المقصود بالميقات الزماني
يُمكن تعريف الميقات الزماني على أنَّه الوقت المحدد شرعًا لأداء عبادة معينة، ولا بدَّ من التنبيه إلى أنَّ لفظة الميقات الزماني أكثر ما يُستخدم للدلالة علة وقت أداء عبادتي الحجِّ والعمرة، وفيما يأتي بيان الميقاتُ الزماني لكل من هاتين العبادتين:
الميقات الزماني للحج
تباينت آراء أهل العلم في الميقات الزماني للحجِّ، وفيما يأتي ذكر أشهر قولين في ذلك:[1]
- القول الأول: أنَّ الإحرام للحجِّ يكون في شوال وذي القعدة والأيام العشر الأولى من ذي الحجة، وهذا مذهب الحنفية والحنابلة.
- القول الثاني: أنَّ أشهر الحجِّ هي شوال وذي القعدة وذي الحجة إلى آخره، وهذا مذهب المالكية، وهو القول المعتمد في المذهب القديم للشافعي.
شاهد أيضًا: المواقيت الزمانية للحج ثلاثة أشهر منها شهر
الميقات الزماني للعمرة
إنَّ الميقات الزامني للعمرة هو جميع أيام العام، حيث يجوز للمسلم أداءها في جميع أيام السنة، وتصحُّ منه؛ إذ أنَّ الشرع الحنيف لم يخصص لها وقتًا دون آخر،[2] ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُمَا، والحَجُّ المَبْرُورُ ليسَ له جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّةُ).[3]
شاهد أيضًا: ميقات العمرة الزماني
حكم الإحرام للحج قبل الميقات الزماني
تباينت آراء أهل العلم في حكم الإحرام للحج قبل أشهره على قولين، وفيما يأتي بيانهما:[1]
- القول الأول: يُكره للمسلم الإحرام للحجِّ قبل أشهر الحجِّ، وبالرغم من كراهة ذلك، إلَّا أنَّ الإحرام ينعقد، وهذا مذهب الجمهور من الحنفية والمالكية والحنابلة.
- القول الثاني: الإحرام للحجِّ قبل أشهره لا ينعقد، وفي حال أن أحرم المسلم قبل ذلك، فإنَّ إحرامه ينعقد عمرةً لا حجًا، وهذا مذهب الشافعية، وهو قول عند المالكية، ورواية عند الحنابلة.
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان ما المقصود بالميقات الزماني، وفيه تمَّ تفصيل الحديث عن الميقات الزماني، حيث تمَّ تعريف هذا المصطلح، وبيان المواقيتِ الزمانية للحجِّ والعمرة بشيءٍ من التفصيل.