ماذا تفعل الحائض في العشر الأوائل من ذي الحجة ؟ هو سؤال قد تسأل عنه الكثير من النساء اللواتي يحرصن على اغتنام الأوقات المباركة بالأعمال الصالحة، ومنها أيام شهر ذي الحجة هو الشهر الثاني من الأشهر الهجريّة، وهو من الأشهر الأربعة الحرم التي ورد ذكرها في القرآن الكريم والأحاديث عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وفي هذا الشهر الأيام العشر التي أقسم الله فيها، وفيه وقفة الحجّاج على جبل عرفات، ويكون ذلك في التاسع من هذا الشهر المبارك، وعبر موقع محتويات سيتم التعرف على إجابة السؤال المطروح.
ماذا تفعل الحائض في العشر الأوائل من ذي الحجة
يقوم المسلمون بالكثير من الأعمال الصالحة في أيام ذي الحجة ومنها الصلاة والصيام وقراءة القرآن، ولكنّ المرأة قد تكون في فترة الحيض في الأيام العشر الأولى من ذي الحجة، ولكنّ هناك بعض الأعمال التي يمكن أن تقوم بها ومنها ما يأتي:
- قراءة القرآن: وقد اختلف العلماء في جواز قراءة القرآن الكريم للحائض وقسم من العلماء أجاز للحائض أن تقرأ القرآن الكريم.
- إخراج الصدقات: من الأعمال المستحبّة التي تستطيع المرأة الحائض أن تقوم بها هي إخراج الصدقات لما لها من عظيم الأجر والثواب عند الله تعالى.
- التسوّك: وهي من الأعمال التي فيها اقتداء بسنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
- التكبير والتحميد والتهليل: فذكر الله سبحانه وتعالى في الأيّام المعلومات -أي العشر- من الأعمال الصّالحة التي يستحبُّ الإكثار منها في هذه الأيام المباركات.
شاهد أيضًا: حكم تقليم الاظافر في عشر ذي الحجة
أفضل الأعمال في عشر ذي الحجة
على الإنسان المسلم أن يستثمر مواسم الخير الوفير في هذه العشر المباركات والتي جعل الله لها فضلًا عظيمًا، وقد يتساءل البعض حول أفضل الأعمال في عشر ذي الحجة، سيتمّ ذكر أفضلها فيما يأتي:[1]
- الصيام: فقد سنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم صيام تسع ذي الحجّة، وخصّ بذلك اليوم التاسع من ذي الحجّة والذي يوافق يوم الوقوف في جبل عرفات، ولقد حثّ النبيّ فيما ورد عنه من السنّة على الإكثار من الأعمال الصالحة، وسيّد الأعمال الصالحة هو الصّوم، وذلك لما جاء في الحديث القدسيّ: “يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ كلُّ عمَلِ ابنِ آدمَ له إلا الصيامَ فهو لِي وأنا أجزِي بِهِ إنَّمَا يتْرُكُ طعامَهَ وشَرَابَهُ مِن أجْلِي فصيامُهُ لَه وأنا أجزِي بِه كلُّ حسنةٍ بعشرِ أمثالِهَا إلى سبعمائِةِ ضعفٍ إلا الصيامَ فهو لِي وأنا أجزِي بِهِ”.
- التكبير والتحميد والتهليل: فذكر الله سبحانه وتعالى في الأيّام المعلومات -أي العشر- من الأعمال الصّالحة التي يستحبُّ الإكثار منها في هذه الأيام المباركات، وذلك لقوله تعالى في سورة الحجّ: “لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ “.
- الحج والعمرة والأضحية: فأداء الحجّ والعمرة هما كفارتان من الذنوب والمعاصي، وهو من أفضل ما يقوم به المرء من الأعمال الصالحة، وقد قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في الحسن من الحديث: “الحجُّ المبرورُ ليس له جزاءٌ إلَّا الجنَّةُ، قيل: وما بِرُّه؟ قال: إطعامُ الطَّعامِ وطِيبُ الكلامِ”، وذبح الأضاحي لأنها من العبادات المشروعة التي يتقرّب بها المسلم إلى الله تعالى في يوم النّحر أو خلال أيام التشريق.
شاهد أيضًا: فوائد صيام العشر من ذي الحجة
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
يتجلى فضل العشر الأوائل من ذي الحجة في كثيرٍ من أحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فالأيام العشر الأوائل من ذي الحجة هي أفضل أيام بين سائر أيام السنة وأعظمها عند الله تعالى، وقد جاء في حديث الرسول الكريم عن فضلها أنّه قال: “ما من عملٍ أزْكَى عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ ولا أعظمَ أجرًا من خيرٍ يعملُهُ في عَشْرِ الأضحَى”،وجاء أيضًا عنه عليه الصلاة والسلام أنّه قال: “أفضلُ أيَّامِ الدُّنيا العشرُ يعني عشرَ ذي الحجَّةِ قيل ولا مثلُهنَّ في سبيلِ اللهِ قال ولا مثلُهنَّ في سبيلِ اللهِ إلَّا رجلٌ عفَّر وجهَه بالتُّرابِ”، ويتبيّن من الحديث الشريف أنّ فضل العشر الأوائل من ذي الحجة يفوق حتى فضل الجهاد في سبيل الله وأنّهنّ أفضل أيام الدنيا، والله تعالى أعلم.[2]
وهكذا نكون قد تعرّفنا الإجابة على السؤال ماذا تفعل الحائض في العشر الأوائل من ذي الحجة، كما تعرّفنا على الأعمال التي يستحبّ أن يقوم بها المسلمون في ذي الحجة، وأخيرًا ذكرنا فضل ذي الحجة.