طرق تساعد على احياء سنة التكبير ، هو ما لا بدّ من التفكير فيه في أيامنا هذه، فهناك الكثير من السنن التي تندثر بسبب عم إحيائها، والتكبير هو تعظيم الله تعالى، وتنزيهه عن أيّ نَقص، وفيه معنى الثناء على الله تعالى أيضاً، ويُكبّر المسلم أثناء صلاته، وفي ندائه للصلاة، وفي مَوضع الذِّكر المُطلَق الذي يقصد منه تبجيل الله تعالى، وتعظيمه، وفي هذا المقال سنذكر بعض الأمور التي تساعد في إحياء سنة التكبير في العيد.
طرق تساعد على احياء سنة التكبير
قول: “الله أكبر” يُعدّ عظيماً مُباركاً، وهو في حدّ ذاته عبادة رَّغَب الله تعالى فيها عباده؛ ففيها إعلان لعظمة الله تعالى، وإذعانٌ لكبريائه، ومعرفة العبد بأنّ ربّه كبير تجعله يُحسن الظنّ به، ويثق بأنّه قادر على إنصافه، وهذا الشعور يدفع المسلم إلى تعظيم ربّه، ومَحبّته، وطاعته، وخشيته، وذِكره، وشُكره، وحَمده، وقد شُرِع قول: “الله أكبر” في المواقف العظيمة، وفي الجموع الكبيرة، كالتكبير في العيدَين، وفي صلاة العيدَين، وفيما يأتي طرق للمساعدة في إحياء سنة التكبير:
- إرسال الرسائل النصيّة والصوتيّة، للمن يعرفه المسلم من إخوانه المسلمين وحثّهم على التكبير.
- وضع مكبرات الصوت لتذكير الناس بالتكبير.
- دعوة الناس ونصحهم بالاقتداء برسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالتكبير في المساجد والصلوات.
- خروج شباب المسلمين إلى الشوارع في أيام ذي الحجة ومعهم مكبرات صوتيذة ينادون بالتكبير وحثّ الناس عليه.
شاهد أيضًا: اوقات التكبير في عشر ذي الحجة
صيغة تكبيرات العيد
ذكر الفقهاء عدداً من صِيَغ التكبير في العيد، ومنها ما يأتي:[1]
- الحنفية: ذهب الحنفيّة إلى أنّ صيغة التكبير في العيد هو قول: “الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد”، على أن يقولها المُكبِّر مرّة واحدة، وهو قول عمر بن الخطاب، وابن مسعود رضي الله عنهما، وقول الثوريّ، وإسحاق.
- المالكية: رأى المالكيّة أنّ للتكبير صيغتان مأمورٌ بهما شَرعاً؛ فإمّا أن يقول المُكبِّر:” الله أكبر، الله أكبر”، وإمّا أن يقول المُكبِّر: “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”، وقالوا يُكرّر التكبير ثلاث مرّات.
- الشافعية: ذهب الشافعيّة إلى أنّ صيغة التكبير هو قول: “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جُنده، وهزم الأحزاب وحده”.
- الحنابلة: ذهب الحنابلة إلى أنّ المُكبِّر يُكبّر مرّتَين، ويقول: “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”.
شاهد أيضًا: متى يسن التكبير في عشر ذي الحجة
حُكم تكبيرات عيد الأضحى
ذهب جُمهور الفقهاء إلى أنّ التكبير في عيد الأضحى سُنّة أو سُنّة مُؤكَّدة، في حين رأى الحنفية أنّه واجب، والتكبير ورفع الصوت به من السُّنَن المُستحَبّة؛ سواء كان بشكل فرديّ، أو جماعيّ بعد الصلوات، أو بشكل مُطلَق، للمُقيم والمُسافر، وللرجال والنساء، ويُعَدُّ التكبير من الأُمور التي واظب عليها النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، والصحابة الكرام رضوان الله عليهم، وقد ثبت في ذلك عن أمّ عطيّة رضي الله عنها أنّها قالت: “كُنَّا نُؤْمَرُ أنْ نَخْرُجَ يَومَ العِيدِ حتَّى نُخْرِجَ البِكْرَ مِن خِدْرِهَا، حتَّى نُخْرِجَ الحُيَّضَ، فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، فيُكَبِّرْنَ بتَكْبِيرِهِمْ، ويَدْعُونَ بدُعَائِهِمْ يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذلكَ اليَومِ وطُهْرَتَهُ”، وذهب جُمهور الفُقهاء من المالكية، والشافعية، والحنابلة، وفي رواية عن أبي حنيفة، وأخذ به أيضاً أبو يوسف، ومُحمد بن الحسن من الحنفية إلى أنّ الجهر بالتكبير سُنّة في حقّ الرجال؛ واستدلّوا بحديث أمّ عطية رضي الله عنها الذي ورد سابقاً، ورأوا بأنّ الرجال كانوا يُظهرون التكبير في عهد النبيّ عليه الصلاة والسلام؛ فلو لم يُكبّر الرجال، لَما كبَّرَت النساء من خلفهم.[2]
وهكذا نكون قد ذكرنا طرق تساعد على احياء سنة التكبير، فالتكبير من السنن التي يمكن أن تندثر لذلك لا بدّ من إيجاد طرق تساعد على إحيائها، وذكرنا صيغة تكبيرات العيد، وأخيرًا حكم تكبيرات عيد الأضحى،