صيغ التكبير في العشر من ذي الحجة سيتم بيانها في هذا المقال عبر موقع محتويات، فمن المعلوم أن ذكر الله -سبحانه وتعالى- في هذه الأيام المباركة من أفضل وأجل العبادات إلى الله سبحانه، والدليل على ذلك شَهِدَ لها رسول الله -عليه الصلاة والسلام- بأنّها أعظم أيّام الدُّنيا؛ إذ قال: (ما مِن أيَّامٍ أعظَمُ عِندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه مِن العَمَلِ فيهنَّ مِن هذه الأيَّامِ العَشرِ، فأكثِروا فيهنَّ مِن التَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ).
صيغ التكبير في العشر من ذي الحجة
اختلف العلماء في صيغة التكبير، سيتم بيان هذا الخلاف فيما يأتي:[1]
- الحنفية: “الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله وبحمده بُكرةً وأصيلاً، لا إله إلّا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلّا الله، ولا نعبد إلّا إيّاه، مُخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهمّ صلِّ على سيدنا محمّدٍ، وعلى آل سيدنا محمّدٍ، وعلى أصحاب سيدنا محمّدٍ، وعلى أزواج سيدنا محمّدٍ، وعلى ذُريّة سيدنا محمّدٍ، وسلِّم تسليماً كثيراً”.
- المالكية: “الله أكبر” ثلاث مرّاتٍ، ويُعيدها مرّةً بعد أخرى.
- الشافعية: “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلّا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”.
- الحنابلة: “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلّا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”.
شاهد أيضًا: تكبيرات الحج تشتغل في الخلفيه
أنواع التكبير في العشر من ذي الحجة
سيتم فيما يأتي بيان أنواع التكبير:[2]
- التكبير المطلق: هو أن يبدأ العبد المسلم بالتكبير من أول يوم من عشر ذي الحجة إلى نهاية أيام التشريق، أي لنهاية أيام عيد الأضحى المبارك.
- التكبير المقيد: هو أن يبدأ العبد المسلم بالتكبير من صلاة فجر يوم عرفة المبارك إلى صلاة العصر في آخر يوم من أيام التشريق.
فضل التكبير في العشر من ذي الحجة
وفيما يأتي بيان الأدلة الواردة في السنة النبوية الشريفة، والتي تدل على فضل التكبير في العشر من ذي الحجة:
- قال تعالى في كتابه الحكيم: “لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ”.
- روى سمرة بن جندب -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (احضُروا الذِّكرَ وادنوا منَ الإمامِ، فإنَّ الرَّجلَ لا يزالُ يتباعدُ حتَّى يؤخَّرَ في الجنَّةِ وإن دخلَها).
- وقوله أيضاً: (ما مِن أيَّامٍ أعظَمُ عِندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه مِن العَمَلِ فيهنَّ مِن هذه الأيَّامِ العَشرِ، فأكثِروا فيهنَّ مِن التَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لو يعلمُ النَّاسُ ما في النِّداءِ والصَّفِّ الأوَّلِ، ثمَّ لم يجِدوا إلَّا أن يستَهِموا عليهِ لاستَهموا).
- قوله -صلّى الله عليه وسلّم- في حديثٍ آخر: (ما من عملٍ أزكى عند اللهِ ولا أعظمَ أجرًا من خيرٍ يعملُه في عَشرِ الأَضحى).
- “كان ابنُ عمرَ وأبو هريرةَ يخرجانِ إلى السوقِ في أيامِ العشرِ يُكبرانِ ويكبرُ الناسُ بتكبيرِهما”.
صيغة تكبيرات العيد كاملة مكتوبة
ما روي عن سلمان الفارسي، وهو أن صيغة التكبيرات في العشر ” الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا”، وقد وردت تلك الصيغة في السنن الكبرى للبيهقيّ،” الله أكبر، الله أكبر، ولا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”، وتلك الصيغة مأخوذة من ابن مسعود -رضي الله عنه، و الصيغة الثانية: ” الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرًا، الله أكبر وأجلّ، الله أكبر، ولله الحمد”، وتلك الصيغة وردت عن ابن عباس -رضي الله عنهما-.
شاهد أيضًا: تحميل لبيك اللهم لبيك mp3 الحرم المكي
فضل التكبير في عشر ذي الحجة
يمكن القول في الحديث الشريف عن فضل التكبير في العشر من ذي الحجة أن التكبير من أفضل وأجل العبادات التي يستحب الإكثار منها في العشر الأوائل من ذي الحجة، “لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ”، وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في شرح تفسير هذه الآية: “واذْكرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ معلومَاتٍ أَيَّامُ الْعَشْرِ، وَالأَيَّامُ الْمَعْدُودَاتُ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ”.
شاهد أيضًا: متى يبدأ التكبير في العشر من ذي الحجة
مواطن ذكر الله في الحج
وفيما يأتي بيان مواطن ذكر الله -سبحانه وتعالى- أثناء الحج:[3]
- ورد عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: (لقد خَرجتُ معَ رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ- فما ترَكَ التَّلبيةَ حتَّى رمَى جَمرةَ العقَبةِ إلَّا أن يخلِطَها بتَكبيرٍ أو تَهليلٍ).
- ما أورده الإمام البخاريّ عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنّه: (كانَ يَرْمِي الجَمْرَةَ الدُّنْيَا بسَبْعِ حَصَيَاتٍ، ثُمَّ يُكَبِّرُ علَى إثْرِ كُلِّ حَصَاةٍ… ثُمَّ يَرْمِي الجَمْرَةَ الوُسْطَى كَذلكَ…ويقولُ: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَفْعَلُ).
- عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما-: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كانَ إذَا قَفَلَ مِن غَزْوٍ أوْ حَجٍّ أوْ عُمْرَةٍ، يُكَبِّرُ علَى كُلِّ شَرَفٍ مِنَ الأرْضِ ثَلَاثَ تَكْبِيرَاتٍ، ثُمَّ يقولُ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ سَاجِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، صَدَقَ اللَّهُ وعْدَهُ، ونَصَرَ عَبْدَهُ، وهَزَمَ الأحْزَابَ وحْدَهُ).
بينا في هذا المقال صيغ التكبير في العشر من ذي الحجة وتبيّن أن التكبير من أفضل وأجل العبادات إلى الله -سبحانه وتعالى- في الأيام العشر من ذي الحجة، بالإضافة إلى التحميد والتسبيح.
المراجع
- ^ التويجري، محمد بن إبراهيم (1430 هـ – 2009 م)، كتاب موسوعة الفقه الإسلامي (الطبعة الأولى)، السعودية: بيت الأفكار الدولية، صفحة 322، جزء 3. بتصرّف , 26/05/2024
- ^ التويجري، محمد بن إبراهيم (1430 هـ – 2009 م)، كتاب موسوعة الفقه الإسلامي (الطبعة الأولى)، السعودية: بيت الأفكار الدولية، صفحة 322، جزء 3. بتصرّف , 26/05/2024
- ^ سليمان بن قاسم العيد، محاضرات وكلمات توجيهية (الطبعة الأولى)، موقع الكتروني: موقع الكتروني، صفحة 3-7. بتصرّف , 26/05/2024