صيغة التكبير في عشر ذي الحجة وأنواع التكبير من الشعائر الهامة لشهر ذي الحجة مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، ويهتم المسلمين في جميع أنحاء العالم بهذا النوع من الأسئلة كنوع من الاجتهاد في العبادات والقيام بالأعمال الصالحة حتى يتقبل الله عز وجل منهم هذه الأعمال، تعرفوا معنا على المزيد حول هذا الموضوع عبر موقع محتويات.
صيغة التكبير في عشر ذي الحجة
التكبير والتهليل من أفضل الأعمال في عشر ذي الحجة، وقد حثنا الرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام- على القيام بذلك والمداومة عليه أسوة به، وهناك أكثر من صيغة للتكبير في العشر الأوائل من ذي الحجة ومنها ما يلي:
- الصيغة الأولى: أن يقول المسلم :(الله أكبر الله أكبر الله اكبر كبيرا)، وهي الصيغة الواردة عن سلمان الفارسي رضي الله عنه.
- الصيغة الثانية:(الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر ولله الحمد)، وهيا لصيغة الواردة عن ابن مسعود رضي الله عنه .
- والصيغة الثالثة: ( اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، اللَّهُ أَكْبَرُ وأجَلُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وللَّهِ الحمدُ)، وهي ما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنه.
والقول الأرجح هو قول: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، أو يثلث: الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، ومثله: الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا.[1]
أنواع التكبير في عشر ذي الحجة
يوجد نوعين من التكبيرات وهي كالتالي:
- التطبيق المطلق: وهو ما يتم الجهر به من قِبل الرجال، وتقوله النساء في سرهن، ويكون مع بداية شهر ذي الحجة وحتى نهاية أيام التشريق، ومن الجائز الجهر به في المساجد أو المحال والأسواق والطرقات.
- التطبيق المقيد: وهو الكبير الذي يكون بعد أداء الصلوات الواجبة، وتبدأ مع فجر يوم عرفة وينتهي مع صلاة العصر في آخر يوم من أيام التشريق.
شاهد أيضًا: حكم تكبيرات العيد في مكبرات المساجد
افضل ما يقوله المسلم في عشر ذي الحجه
يُمكن للمسلم قول بعض الأدعية والأذكار في العشر من ذي الحجة، وقد ورد فضل هذه الأعمال في الحديث الشريف مؤكداً على أهميتها الشديدة للمسلم، وذلك وفقاً لما ذكره ابن عمر رضي الله عنه عن قول الرسول عليه الصلاة والسلام، «الله عليه ما من أيّام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد»، وتتضمن هذه الأدعية ما يلي:
- من الأدعية التي يمكن قولها في العشر الأوائل من ذي الحجة هذه الأدعية، (اللهم إني أسألك برحمتك وبفضلك، وعظمتك، وباسمك الأعظم وجلالك، وهيبتك، وجبروتك، وقوتك، وبأسمائك الحسنى، وصفاتك العلى، أن تفرج عنا ما نحن فيه وتعفو عنا، وأن تقدر لنا الخير فيما نريده وننويه، اللهم ارزقنا من رزقك، وظلنا بظلك يوم لا ظل إلا ظلك.
- (اللهم لا تطوي صفحة هذه الأيام الفضيلة إلا وقد غفرت خطايانا وسترت عوراتنا، ومحوت سيئاتنا، وقبلت توبتنا، وتقبلتنا من عبادك الصالحين وفرجت همومنا، وأزحت عنا ما يضيق صدورنا واستجبت لدعواتنا، وأصلحت أبنائنا، وبناتنا، وأزواجنا، وغفرت لموتانا، وشفيت مرضانا).[2]
وقت التكبير
يكون التكبير في العيد الأضحى منذ بداية دخول العشر من ذي الحجة حتى انتهاء أيام التشريق وهي ثلاثة أيام، وعلى ذلك يكون وقت التكبير منذ بداية شهر ذي الحجة وحتى غروب شمس اليوم الثالث عشر منه، وفي جميع هذه الأوقات يكون التكبير.
فضل التكبير
يستقبل المسلمون عيد الأضحى المبارك بالتكبيرات منذ دخول شهر ذي الحجة، وفي ذلك رغبة في التقرب إلى الله تعالى خاصة بيوم عرفة الذي تُعتق فيه الرقاب من النار، وقد ورد ذكر وجوب التكبير في القرآن الكريم في قوله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}، ويتمثل الدليل على فضل التكبير في العشر من ذي الحجة فيما يلي:
- قسم الله تعالى بهذه الأيام عندما أقسم بالفجر والليال العشر.
- ذكر الرسول صلى الله عليه الصلاة والسلام لهذه الأيام على أنها أحب الأيام إلى الله تعالى، وأن أهمها هو العمل الصالح الذي هو أفضل ما في هذه الأيام حتى أنها أفضل بالنسبة إليه من الجهاد في سبيل الله.
شاهد أيضًا: تكبيرات العيد متى تبدأ ومتى تنتهي
حكم التكبير في أيام التشريق
المقصود بأيام التشريق أنها اليوم 11.12.13، من ذي الحجة، وبدايتها هي ثاني يوم للعيد الأضحى، وعن سبب تسميتها بهذا الاسم فقد تم الاختلاف به بين العلماء، فقال البعض أن سبب التسمية بهذا الاسم أن اللحم كان يشرق بالشمس لكي يجف ويطلق عليه القديد بعد ذلك، وقد أطلق على تجفيف اللحم اسم التشريق، ويقال أيضاً أن السبب يرجع إلى أن الأضحية لا تُذبح حتى شروق الشمس.
وعن حكم التكبير في هذه الأيام، فقد جاء التأكيد على مشروعيته من النبي الكريم، ومن الصحابة أيضاً، فقد كان أبو هريرة وابن عمر -رضي الله عنهما- يذهبان إلى السوق في العشر من ذي الحجة ليكبروا في الناس، ويبادلهم الناس التكبيرات فرحة بقدوم العيد.
والتكبير من السنة في أيام التشريق وليس واجباً عند العديد من الفقهاء والعلماء المتبحرين في الدين، وقد ورد عن الصحابة أن الرسول كان يكبر بهذه الصيغة، ( الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا).
وأيضاً قوله، ( الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد)، ويمكن للمسلم التكبير في منزله أو في المساجد، أو في ليلته بالفراش فلا يوجد مكان محدد لتكبير أو قيود عليه، فذكر الله تعالى وراداً في أي وقت وحال.
وفي النهاية نكون قد عرفنا صيغة التكبير في عشر ذي الحجة حيث تبدأ تكبيرات العيد من يوم العيد وحتى اليوم الرابع من العيد، كما تعرفنا على وقت تكبيرات العيد وأنواعها بالإضافة إلى حكم التكبير في أيام التشريق.