صفة حج القارن ابن عثيمين فالحج القارن هو الحج الذي يجمع فيه بين الحج والعمرة، والحج على ثلاثة أنواع: الحج القارن، وحج الإفراد، وحج التمتع، وأفضلها حج التمتع، فقد قام به الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأمر به صحابته، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على صفة حج القرآن عند ابن عثيمين.
صفة حج القارن ابن عثيمين
عمل حج القارن هو نفس عمل الحج المفرد، إلا أن حج القارن عليه هدي والمفرد ليس عليه هَدي، وهناك عدد من الخطوات التي يجب أن يقوم بها الحاج حج القران وهي:[1]
- يوم الحاج بسنن الإحرام في البداية وهي: الاغتسال، والتطيّب، والصلاة.
- بعد الانتهاء من الصلاة يُحرم، أو بعد ركوبه دابته.
- يقول: “لبيك اللهم بحجة وعمرة”، ثم يقول: “اللهم هذه حجة لا رياء فيها ولا سمعة”.
- التلبية: فيقوم الحاج بالتلبية المعروفة وهي: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك”، وعلى الحاج أن يكثر من التكبير في كل الأوقات أثناء أداء الحج.
- الاغتسال لدخول مكة: يجب أن يغتسل الحاج عند الاقتراب من مكة إذا تيسّر له ذلك، ثم إذا دخل المسجد الحرام قام بتقديم رجله اليُمنى على اليُسرى، ثم يقول: “، ثم يتقدّم إلى بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم”، ثم يتقدّم إلى الحجر الأسود ليبدأ الطواف.
- الطواف: يبدأ الحاج بالطواف، ثم يصلي ركعتين، ثم يسعى بين الصفا والمروة للحج، ويجوز له أن يؤخر السعي إلى ما بعد الطواف.
- البقاء محرمًا: الحاج للقران لا يحلق شعره ولا يقصّر ولا يتحلل من إحرامه، ويبقى محرمًا حتى يحلّ يوم العيد بعد رمي الجمرات أو بعد الحلق والتقصير.
- الذهاب إلى منىً: يخرج الحاج إلى منىً، فيصلّي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصرًا من غير جمع.
- النزول إلى عرفة: إذا طلعت شمس يوم عرفة، فإن الحاج ينتقل من منى إلى عرفة، وينزل بنمرة وقت الظهر إذا تيسّر له ذلك، وإذا لم يتيسّر له فلا حرج عليه، فالنزول بنمرة ليس واجب، فإذا غابت الشمس صلى العصر والظهر ركعتين ركعتين يجمعهما جمع تقديم.
- التفرّغ للدعاء والذكر: ويدعو بما يريد، رافعًا يديه ومستقبلاً القبلة، وكان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”.
- الذهاب إلى مزدلفة والبيات فيها: ولا يجوز أن يؤخر صلاته إلى ما بعد منتصف الليل، فحين يشق الفجر يذهب إلى المشعر الحرام ويدعو بما يشاء .
- رمي الجمرات: إذا وصل منى رمى جمرة العقبة، وهي سبع حصيات مع التكبير عند رمي كل حصاة، فإذا انتهى من الرمي ذبح الخدي، وحلق رأسه، ثم نزل للطواف والسعي للحج.
- الرجوع إلى منى والبيات فيها: ويكون في اليوم الحادي عشر والثاني عشر، فيرمي الجمرات الثلاث بعد زوال الشمس، ثم يرمي الجمرة الوسطى وهي سبع حصيات.
- طواف الوداع: إذا أراد الحاج الخروج من مكة إلى بلده لم يخرج حتى يطوف للوداع، والحائض والنفساء ليس عليهم طواف وداع، فطواف الوداع يجب أن يكون آخر ما يقوم به الحاج قبل أن يرتحل إلى بلده.
شاهد أيضًا: هل على الحاج اضحية
الأمور التي يجب أن يلتزم بها المُحرم لحج القِران
هناك عدد من الأمور التي يجب أن يلتزم بها المحرم لحج القران وهي:[2]
- أن يلتزم بما أوجبه الله تعالى عليه من شرائع دينه كالصلاة في وقتها جماعة.
- أن يجتنب ما نهى الله تعالى عنه مثل: الرفث، والفسق، والعصيان.
- أن يتجنّب إيذاء الناس بالحج بالقول أو بالفعل عند المشاعر الحرام خاصة وقت الأزمات.
- أن يبتعد عن جميع المحظورات وهي:
- أن لا يأخذ من شعره شيئًا ولا من أظافره.
- أن لا يضع الطيب بعد إحرامه على بدنه أو ثوبه، وأن لا يستحم بصابون معطر.
- أن لا يقتل الصيد.
- أن لا يجامع زوجته، ولا يباشرها بلمس أو تقبيل أو غيرهما.
- أن لا يعقد النكاح لنفسه ولا لغيره ولا يخطب امرأة لنفسه أو لغيره.
- أن لا يلبس القفازين، وأما لف اليدين بقطعة قماش فلا بأس به.
شاهد أيضًا: متى ينصرف الحاج إلى مزدلفه
في نهاية مقالنا تعرفنا على صفة حج القارن ابن عثيمين حيث أن حج القارن شبيه بالحج المفرد إلا أن الحاج للقران عليه هَدي، ولكن الحاج مفردًا ليس عليه هَدي، وتعرفنا على عدد من الأمور التي يجب أن يلتزم بها الحاج للقران ومنها: أن لا رفث ولا يفسق، أن لا يؤذي الآخرين عند المشاعر، أن لا يعقد النكاح لغيره أو لنفسه ولا يلبس القفازين وغيره من الأمور التي ذكرناها آنفًا بالتفصيل.