تاريخ كسوة الكعبة عبر العصور؟، حيث إن كسوة الكعبة من الأمور المعظمة والمهمة حتى من قبل ظهور الإسلام، وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن إجابة هذا السؤال عبر موقع محتويات كما سنتعرف على أهم المعلومات عن هذه الكسوة وكيف يتم تغييرها والعديد من المعلومات الأخرى عن هذا الموضوع بالتفصيل.
تاريخ كسوة الكعبة عبر العصور
لقد مرت كسوة الكعبة المشرفة بالعديد من المراحل المختلفة عبر العصور، وهذا بسبب مكانة الكعبة العظيمة عند الأنبياء والمرسلين حتى من قبل الإسلام، وفيما يلي سوف نتعرف على تاريخ هذه الكسوة عبر العصور المختلفة:
قبل الإسلام
في معظم الروايات يذكر أن تبع الحميري ملك اليمن هو أول من قام بكسوة الكعبة، وكان يستخدم بعض المواد المختلفة مثل الخصف والمعافى وغيرها، حيث قام بذلك بعد أن دخل الكعبة، وطاف فيها وصنع لها باب ومفتاح أيضًا، وبعد ذلك جاء من بعده الحكام، واعتبروا تغيير هذه الكسوة واجباً من الواجبات الدينية المهمة والتي يجب القيام بها، وبعد ذلك جاء قصي بن كلاب، وعرض على قومه التعاون فيما بينهم من أجل تغيير هذه الكسوة على نحو متواصل، وبعدها جاء أبو ربيعة عبد الله بن عمرو المخزومي، وكان يكسو الكعبة سنة وتكسيها قريش سنة.
عهد النبي والخلفاء الراشدين
كان يهتم النبي -صلى الله عليه وسلم- بالكعبة المشرفة وقام بكسوتها باستخدام ثياب يمنية في حجة الوداع تحديدًا في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة وسار على نهجه الخلفاء الراشدين من بعده، مثل سيدنا أبي بكر الصديق وسيدنا عمر بن الخطاب الذي كان يكسوها بكسوة تصنع في مصر، وسيدنا عثمان بن عفان الكسوة كان يخرج ثمن الكسوة القديمة في سبيل الله.
الدولة الأموية
استمرت كسوة الكعبة أيضًا في عهد الدولة الأموية، ولكن كان يتم تغييرها مرتين في العام، حيث يتم تغييرها المرة الأولى في نهاية شهر رمضان، أما المرة الثانية في اليوم العاشر من شهر محرم وهو يوم عاشوراء.
الدولة العباسية
في عصر هذه الدولة كانت الكسوة يتم تصنيعها بأفخر وأفخم المواد الخام الموجودة في العراق حيث كان يتم حمل هذه الكسوة من مدينة بغداد إلى مدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، وتمت إزالة كل الكسوات القديمة وإبقاء الكسوة الجديدة فقط.
الدولة العثمانية
خلال تولى العثمانيين الحكم أصبح فرض وواجب تغيير كسوة الكعبة بشكل دائم حيث كان يتم إرسال تلك الكسوة إلى مدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، ويتم ذلك من قبل كل شخص يصبح والي للخلافة العثمانية في الدولة ويصبح فرض عليه.
شاهد أيضًا: متى يتم تغيير كسوة الكعبة ومراسم تغيير الكسوة
الدولة الفاطمية
خلال فترة وجود الفاطميين تم تطوير كسوة الكعبة حيث أصبحت مصنعة من الحرير الأبيض، وكان الصليحي اليمني هو أول من كساها في عصر هذه الدولة وعندما سافر إلى اليمن استأمن عليها محمد بن أبي القاسم.
العصر الحديث
في العصر الحديث يتم تغيير كسوة الكعبة مرة واحدة فقط في العام في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة وهو الوقت الذي تتم فيه تأدية مناسك الحج، وأصبحت الجهة المسؤولة عنها هي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف في المملكة العربية السعودية والتي أقامت مصنعًا مختصًا بصناعة هذه الكسوة في منطقة أم الجود بمدينة مكة المكرمة.
سبب كسوة الكعبة
يرجع سبب كسوة الكعبة إلى المكانة العظيمة للكعبة المشرفة منذ قديم الزمان، حتى من قبل ظهور الإسلام، وفي الوقت الحالي يتم تغيير تلك الكسوة اتباعًا لما قام به رسول الله في حجة الوداع حيث قام بكسوة الكعبة باستخدام الثياب اليمنية والتي أنفق عليه من بيت مال المسلمين، وهو النهج الذي تسير عليه المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي.[1]
تكلفة كسوة الكعبة
تبلغ تكلفة كسوة الكعبة في العصر الحالي ما بين 20 و25 مليون ريال سعودي تقريبًا كل عام، وذلك بسبب صناعة الكسوة من أجود أنواع الحرير الذي يأتي من الخارج، كما أن هذا الحرير ينقش عليه آيات من القرآن الكريم باستخدام ماء الذهب، كذلك فإن عدد المشرفين والفنانين الذين يقومون بعمل هذه الكسوة يقدرون بمئات الأشخاص، بخلاف وجود الكثير من المذهبات القيمة في هذه الكسوة؛ مما يجعلها أغلى كسوة في التاريخ.[1]
ختامًا نكون قد تعرفنا على تاريخ كسوة الكعبة عبر العصور؟، كما تعرفنا على أهم المعلومات عن هذه الكسوة وتكلفتها وسببها والعديد من المعلومات الأخرى عن هذا الموضوع بشيء من التفصيل.