اخر موعد للحلق وتقليم الأظافر فكما هو معروف فإن على المضحّي أن لا يحلق شعره ولا شيء من بشرته ويقلّم أظفاره إلا بعد التضحية، والسبب في ذلك تشبيهه بالحاج الذي يمتنع عن ذلك، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على آخر موعد على المضحي أن يقوم به بحلق شعره وأظفاره.
اخر موعد للحلق وتقليم الأظافر
آخر موعد للحلق وتقليم الأظافر للمضحي يجب أن يكون قبل دخول العشرة من ذي الحجة حتى لو كان ذلك قبل دخولها بيوم، ومتى دخلت العشرة أيام من ذي الحجة، فلا يجوز للمضحّي أن يأخذ من شعره ولا بشرته ولا أظفاره شيئًا، وأما فيما يخص حكم الأخذ من الشعر والأظفار والبشرة فقد اختلف العلماء فيه على ثلاثة أقوال هي:[1]
مذهب أبي حنيفة ومالك
قالوا: أن الأخذ من الشعر والأظفار لمن أراد التضحية إذا دخل العشر من ذي الحجة مباح ليس حرام ولا مكروه، فأخذ الشعر والأظفار للمضحي عند دخول العشرة من ذي الحجة ليس سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يُكره أخذ الشعر أو الأظفار مثل غير المضحي.
مذهب الشافعي
قالوا: أنه مكروه غير حرام، فهو محمول على الاستحباب دون الإيجاب، وأن من السنة لمن أراد أن يضحّي أن يمتنع عن قص شعره وأظفاره إذا دخل في العشرة من ذي الحجة، فإذا أخذ من شعره وأظفاره كره له ذلك ولم يحرم عليه.
مذهب أحمد وإسحاق
قالوا: أنه حرام ويأثم فاعله، وأن المنع من قص الشعر والبشرة والأظفا عند دخول العشرة من ذي الحجة للمضحّي محمول على الوجوب.
شاهد أيضًا: هل صيام العشر من ذي الحجة واجب
حكم أخذ أهل المضحي من شعورهم وأظفارهم
إن حكم تحريم الأخذ من الشعر والأظفار والبشرة يختص بالمضحّي فقط ولا يختص بأحد من أهل بيته، فمتى دخلت العشر أيام من ذي الحجة وجب على المضحي أن يمتنع عن قص شعره أو شيء من بشرته أو تقليم أظفاره، وهذا الحكم ينطبق على المضحي فقط دون أهل بيته، فأهل المضحّي ليس عليهم شيء، وليسوا مطالبين بأي أمر، وينطبق الحكم على المضحي سواءًا أراد هو ذبح الأضحية بنفسه أو وكّل أحد غيره بذبحها وتوزيعها، وأما مَن يُضحّى عنه فلا يلزمه حكم عدم الأخذ من الشعر والبشرة والأظفار عند دخول العشرة من ذي الحجة، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يضحّي عن نفسه وأهل بيته، ولم يأمرهم أو ينهاهم عن الأخذ من شعورهم أو بشراتهم أو أظفارهم.[2]
شاهد أيضًا: ما هي شروط المضحي من الرجال
في ختام مقالنا تعرفنا على اخر موعد للحلق وتقليم الأظافر وهو قبل دخول العشرة أيام من ذي الحجة، وتعرفنا أيضًا على حكم تقليم الأظافر عند العلماء، فمنهم من استحبه ومنهم من قال أنه واجب، وأخيرًا تعرفنا على حكم أهل المضحي في أخذ شيء من شعرهم وأظفارهم وبشراتهم.