آخر موعد للحلق للمضحي حيث أن عدم قص الأظافر والشعر للمضحِّي من أهم شعائر الذبح، فيلتزم المضحي بوقت معين لآخر موعد يمكنه فيه قص شعره وأظافره، وذلك من شعائر الأضحية في الدين الإسلامي عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والأضحية يقوم بها من لديه القدرة عليها بحيث يضحي المسلم كل عام، ويوزع اللحم على الفقراء والأقارب، في أيام عيد الأضحى المبارك.
آخر موعد للحلق للمضحي
إن اخر موعد للحلق للمضحي هو آخر يوم من شهر ذي القعدة، ومع بداية شهر ذي الحجة يمتنع المضحي عن حلق شعره أو قص أظافره، وأتفق على ذلك الكثير من الفقهاء.
وقت ذبح الأضحية
لا تحتسب الأضحية إذا كانت قبل الصلاة، أي قبل صلاة العيد فيجب أن يتم الذبح والتضحية بعد صلاة العيد، وهو اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، سواء صلى المضحي العيد أم لا، ويمتد وقت الذبح من بعد صلاة العيد لآخر أيام العيد (عند مغيب شمس اليوم الثالث من العيد) وبهذا يتبين لنا أنه يجوز للمسلمين التضحية في اليوم العاشر الحادي عشر والثاني عشر من شهر ذي الحِجة.
وإذا كان الناس يعيشون في مكان لا يوجد به صلاة للعيد يقوموا بالنحر بعد أن تشرق الشمس في أعلى نقطة في السماء، ويمتد لهم الوقت لحين غروب الشمس من اليوم الثالث من العيد، ولكن من المهم توافر نية الذبح والأضحية سواء كان ذلك في اليوم الأول أو الثاني أو الثالث، وذلك لتعدد أنواع الذبح فهناك ذبح للأضحية، وهناك ذبح للحم.[1]
حكم قص الشعر للمضحي
إن الامتناع عن قص الشعر والأظافر للمضحِّي ليس واجب شرعًا ولقد وضح الفقهاء ذلك, وإنما هو المستحب، أي لا يقلم المضحي أظافره ولا يحلق شعره، من بداية أول يوم في شهر ذي الحجة، وهذا ما أيده الإمام النووي رضي الله عنه، وتقليم الأظافر وقص الشعر في هذه الأيام لا يترتب عليه أي حرمه ولا يؤثر أو يمنع من ثواب المُضحِّي.
حيث أن الامتناع عن تقليم الأظافر وقص الشعر من السنة النبوية المطهرة ومستحب فعله، ولكن ليس بواجب على المسلمون فمن لم يلتزم بذلك وقام بقص شعره أو بتقليم أظافره فليس عليه شيء ولا ينقص من ثوابه شيء، وأن الثواب يكون على الأضحية لما فيها من ثواب كبير، ومعاني كثيرة، كالتقرب من الله، وشكره على نعمه.[2]
شاهد أيضًا: هل يجوز قص الشعر في ذي الحجة لغير الحاج
هل على المضحي إذا حلق شعره أو قص أظافره فدية
ليس عليه فديه لأنه من المستحب امتناع المضحي عن قص شعره أو تقليم أظافره قبل الأضحية متى بدأ شهر ذي الحجة وهذا الامتناع يستحب على المضحي فقط، ولا يجب عليه ولكن المكروه على من أراد الأضحية من المسلمين أن يقص شيئًا من شعر جسمه أو يقلم أظافره، ولا يؤثر قص الشعر والأظافر للمضحِّي على الثواب، أو ينقص منه شيء.
الأضحية على من تجب
لا تجب الأضحية على المسلمين في المطلق، فهي مستحب فعلها للمسلمين، أولًا، الأضحية سُنة مؤكدة عن سيدنا محمد ﷺ فهناك بعض فقهاء الفقه يرون أنها فقط مستحبة ويتم مدح الفاعل على هذا الفعل كالإمام مالك، والإمام الشافعي، والإمام أحمد ابن حنبل. ولكن يرى البعض الآخر مثل الإمام أبو حنيفة ان الأضحية واجبة.
فنحن مستحب لنا الأضحية متى توافرت لدينا القدرة عليها حيث روي أن النبي ﷺ ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا))، وقال اغلب العلماء انه من الشروط اللازمة لوجوب الأضحية أن يكون المضحي غني، أي يكون ثمن الأضحية زائدًا عن حاجته وحاجة أهله المُنفق عليهم، فإذا كان مع المضحي ما يكفيه، شرعت الأضحية.
شاهد أيضًا: حكم قص الشعر في ذي الحجة
هل قص الشعر ينقص من ثواب الأضحية
الامتناع عن تقليم الأظافر وقص الشعر من الشعائر الإسلامية المتعلقة بالحج والأضحية ومستحب فعلها، ولكن ليس بواجب علينا، فمن امتنع عن القص والتقليم فقد فعل ما هو مستحب، ومن لم يلتزم بذلك وقام بقص شعره أو بتقليم أظافره فليس عليه شيء ولا ينقص من ثوابه شيء، وأن الثواب يكون على الأضحية لما فيها من ثواب كبير بسبب أنها للتقرب الي الله.
في النهاية نكون قد وضحنا آخر موعد للحلق للمضحي حيث أن عدم قص الأظافر والشعر للمضحِّي من أهم شعائر الذبح والأضحية في ديننا الحنيف ومستحبة وسنة مؤكدة عن محمد صلى الله عليه وسلم، يقوم بها من لديه القدرة عليها، كل عام، في عيد الأضحى الذي يتم الاحتفال به مع الانتهاء من ومناسك الحج، تقربًا لله عز وجل.