مهرجان الشيخ زايد يحتفي باليوم الوطني للبحرين تحت شعار “البحرين قلب وعين”
احتفى مهرجان الشيخ زايد السنوي في أبوظبي باليوم الوطني لمملكة البحرين الشقيقة، في احتفال ضخم ومبهج عكس عمق العلاقات التاريخية والروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين. وقد أُقيم الاحتفال تحت شعار “البحرين قلب وعين”، وهو ما يعبر عن مكانة البحرين الخاصة في قلب دولة الإمارات العربية المتحدة. شهدت فعاليات الاحتفال إقبالاً كبيراً من الزوار، الذين عبروا عن سعادتهم بهذه اللفتة الكريمة التي تؤكد على التلاحم الخليجي.
تجسيد العلاقات الإماراتية البحرينية في مهرجان الشيخ زايد
لم يكن الاحتفال مجرد مناسبة عابرة، بل كان تعبيراً صادقاً عن التقدير والاحترام المتبادلين بين قيادتي وشعبي البلدين. وقد حرص القائمون على المهرجان على تقديم برنامج احتفالي متكامل يجسد هذا التلاحم، بدءاً من مراسم استقبال السفير الشيخ خالد بن عبدالله بن علي آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى الدولة، ووصولاً إلى الفعاليات الفنية والثقافية التي أُقيمت على مدار اليوم.
حضر الاستقبال حميد سعيد النيادي، مدير مكتب رئيس ديوان الرئاسة ونائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين والشخصيات البارزة من كلا البلدين. هذا الحضور الرسمي يعكس الأهمية التي توليها الإمارات والبحرين لهذه المناسبة.
فعاليات ثقافية وفنية تعكس التراث الخليجي
تنوعت فعاليات الاحتفال لتشمل عروضاً شعبية إماراتية وبحرينية، عكست غنى وتنوع التراث الخليجي. وقد شهدت ساحات المهرجان إقبالاً كبيراً على هذه العروض، التي قدمتها فرق تراثية متخصصة.
عروض الفنون الشعبية
تضمنت العروض رقصات الحربية والعيالة الإماراتية، بالإضافة إلى عروض الفرق البحرينية الشعبية، مما أضفى على الأجواء طابعاً احتفالياً أصيلاً. هذه العروض لم تكن مجرد استعراض للفنون، بل كانت فرصة للزوار للتعرف على ثقافة وتقاليد البلدين الشقيقين.
إضاءة نافورة الإمارات وتزيين المهرجان
لم يقتصر الاحتفال على العروض الفنية، بل امتد ليشمل تزيين مرافق المهرجان وإضاءاته بألوان علمي الإمارات والبحرين. كما تم تخصيص تصاميم احتفالية لنافورة الإمارات، مصحوبة بأغان بحرينية، مما أضاف لمسة جمالية خاصة على الأجواء.
برنامج احتفالي متكامل يشارك فيه الجميع
بدأ اليوم الاحتفالي باستقبال الجمهور، حيث عمت الأجواء موسيقى وطنية بحرينية وخليجية ترحيبية، وتم توزيع الأعلام الإماراتية والبحرينية على الزوار. تلاه عرض مرئي قصير يوثق عمق العلاقات الإماراتية البحرينية، مسلطاً الضوء على المحطات التاريخية الهامة والتعاون المثمر في مختلف المجالات.
بالإضافة إلى ذلك، تم تفعيل الشاشات الرقمية في مداخل المهرجان وساحاته لعرض رسائل التهنئة والمحتوى المرئي المرتبط بالمناسبة. وشهدت الأنشطة التفاعلية في القرية التراثية إقبالاً كبيراً من الزوار، الذين استمتعوا بتجربة ثقافية فريدة.
حفل غنائي يختتم الاحتفالات باليوم الوطني للبحرين
اختتمت فعاليات اليوم الوطني للبحرين بحفل غنائي ضخم أحياه كل من الفنانة البحرينية حنان رضا والفنان الإماراتي عيضة المنهالي. وقد تفاعل الجمهور بشكل كبير مع أغاني الفنانين، التي عبرت عن مشاعر الفرح والاعتزاز بالهوية الخليجية المشتركة. هذا الحفل كان تتويجاً ليوم حافل بالفعاليات والاحتفالات التي عكست عمق العلاقات بين البلدين.
مبادرات خاصة لزوار البحرين في مهرجان الشيخ زايد
حرصت إدارة مهرجان الشيخ زايد على تقديم مبادرات خاصة لزوار مملكة البحرين، تقديراً لمشاركتهم في الاحتفال باليوم الوطني. شملت هذه المبادرات مواقف مجانية لكبار الزوار، ودخولاً مجانياً إلى المهرجان، وقيمة مضاعفة لباقات الألعاب، ودخولاً مجانياً إلى مملكة الأطفال في وندرلاند، وزيارة مجانية لحديقة الديناصورات، ودخولاً مجانياً لمحمية النوادر، بالإضافة إلى ألعاب وفعاليات مجانية، ودخولاً مجانياً لحلبة التزلج. كما تم توزيع شالات احتفالية وأعلام مملكة البحرين مجاناً على الجمهور.
مهرجان الشيخ زايد ليس مجرد وجهة ترفيهية، بل هو منصة تعزز التواصل الثقافي والاجتماعي بين دول الخليج. هذا الاحتفال باليوم الوطني للبحرين هو دليل على ذلك، حيث ساهم في ترسيخ وشائج الأخوة والمحبة بين الشعبين الإماراتي والبحريني. إن هذه المبادرات تعكس حرص المهرجان على توفير تجربة احتفالية شاملة ومميزة لجميع الزوار، وخاصةً ضيوفنا من مملكة البحرين.
في الختام، يمكن القول أن احتفال مهرجان الشيخ زايد باليوم الوطني لمملكة البحرين كان ناجحاً بكل المقاييس، حيث تمكن من تحقيق أهدافه في تعزيز العلاقات الثقافية والاجتماعية بين البلدين، وإبراز التراث الخليجي المشترك، وتقديم تجربة احتفالية ممتعة للزوار. ندعو الجميع لزيارة المهرجان والاستمتاع بفعالياته المتنوعة، التي تعكس رؤية الإمارات في بناء مستقبل مشرق للخليج.
